مثل ضابط رفيع في الجيش الأمريكي أمام القضاء العسكري في جلسة استماع، بعدما قرر عصيان أوامر الجيش بالتوجه إلى أفغانستان، بذريعة أن الأوامر الصادرة عن القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الرئيس باراك أوباما، غير شرعية؛ لأن الأخير لم يقدم وثائق تثبت أنه من مواليد الولاياتالمتحدة، وهو شرط دستوري لتولي الحكم في أمريكا. وتعتبر خطوة المقدم تيرانس لاكن قضية خطيرة بالنسبة للجيش الأمريكي، خاصة أن قرابة ربع الأمريكيين يشككون في مكان ولادة أوباما، علما أن لاكن يعتبر ضابطا متميزا في صفوف الجيش إذ في سجله 17 عاما من الخدمة المتميزة، وهو حاصل على عدد كبير من الميداليات التكريمية. ويواجه لاكن تهمة عصيان الأوامر وإهمال الواجبات العسكرية، وفي حال إدانته فقد يواجه السجن والتسريح غير المشرف من صفوف القوات المسلحة، إلى جانب احتمال فقدان حقه في تقاضي راتبه الشهري الذي يبلغ ثمانية آلاف دولار. وكان لاكن قد دافع عن نفسه في تسجيل عرضه على موقع تواصل اجتماعي قال فيه إنه ما من خيار أمامه سوى رفض الأمر العسكري وبالتالي الخضوع للمحاكمة. وأضاف لاكن: «إذا كان الرئيس غير شرعي، فإن كل قراراته بالتالي تكون غير شرعية». وتوجه لاكن إلى أوباما بالقول: «عليك أن تظهر هذه الوثيقة لأنها الطريقة الوحيدة لجعلي أنا وسائر عناصر القوات المسلحة على استعداد لمواصلة خدمة وطننا والتعرض للجراح والموت في سبيله». وكان أوباما قد تقدم بعد انتخابه بوثيقة ولادة بلا توقيع، تظهر أنه من مواليد هاواي، كما سبق لحاكم الولاية أن أدلى بإفادة أشار فيها إلى أن أوباما ولد في أحد مستشفيات هونولولو، غير أن المشككين بذلك دعوا أوباما إلى تقديم وثيقة موقعة من الطبيب الذي أشرف على ولادته. ويمتلك لاكن سجلا عسكريا مشرفا في الجيش الأمريكي، فقد سبق له أن خدم في أفغانستان وكوريا والبوسنة وألمانيا وهندوراس والسلفادور، وهو حائز على ميداليات ونياشين عديدة، بينها النجمة البرونزية، وقد باشر حملة التشكيك في ولادة أوباما بالولاياتالمتحدة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008.