أرسل الملياردير الأميركي دونالد ترامب والذي يفكّر في الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة فريق تحقيق إلى ولاية هاواي لمعرفة حقيقة قضية ولادة الرئيس باراك أوباما فيها ووجود شهادة ميلاد رسمية تؤكد ذلك. وتشكل قضية شهادة ميلاد أوباما نقطة أساسية في الأمور التي يثيرها تيار حزب الشاي الأكثر تشدداً في اليمين المحافظ، إذ أن الدستور الأميركي يشترط أن يكون رئيس البلاد قد ولد على الأراضي الأمريكية، وقد سبق أن طعن عدد من الشخصيات بوجود شهادة ميلاد لأوباما، محاولين إسقاطه بهذه الطريقة، وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "أن بي سي" إن الفريق الذي يقوم بالتحقيق في هاواي "قد يكشف أكبر خدعة في تاريخ الحياة السياسية الأميركية" مشيراً إلى أن أفراد الفريق "مصدومون بما عثروا عليه حتى الساعة." واتهم ترامب الرئيس الأميركي خلال المقابلة بأنه "مشترك في عملية واسعة لإخفاء الحقائق"، مضيفاً "لقد أنفق (أوباما) أكثر من مليوني دولار وهو يحاول التملص من دعاوى قانونية في هذا الملف، وأنا أسأل، إذا لم يكن هناك أي خطأ فلماذا لا يقوم بحل الأمر؟"، وأضاف ترامب "قد نكون أمام أكبر عملية احتيال في التاريخ.. لا يمكن للمرء أن يكون رئيساً للولايات المتحدة إن لم يولد على أراضيها، وأنا الآن لدي شكوك كثيرة حول حقيقة مكان ولادة أوباما". وكان الرئيس الأميركي عرض وثيقة تثبت ولادته بمدينة هونولولو بولاية هاواي وقد أكدت الحكومة المحلية صحتها كما عرض نسخاً عن صحف قديمة تعود لعام 1961 فيها تهنئة بولادته، إلاّ أن ترامب قال إن أوباما لا يملك "شهادة ميلاد" بل وثيقة تثبت ميلاده "وهو أمر من السهل الحصول عليه. فحين تريد شهادة ميلاد من الصعب أن تحصل عليها"، غير أن هذا الملف ظل مفتوحاً بعد ذلك، وكانت الحادثة الأشهر في صيف عام 2010، عندما أعلن الضابط تيرانس لاكن، تمرده على قرارات قيادته بالتوجه إلى أفغانستان بسبب شكه في استحقاق أوباما لمنصبه وولادته في أميركا، وهاجم ترامب في المقابلة أيضاً خطوات إدارة أوباما في ليبيا واعتبر ان عجز الكونغرس في التوافق على قانون للموازنة لتفادي إغلاق الحكومة هي إدانة لأوباما حيث وصف رئاسة أوباما بأنها "فظيعة" واتهمه بأنه يأخذ البلاد إلى الهاوية.