كشف وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن الاجتماع الأخير للهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أقر زيادة 50 في المائة في قيمة تذاكر شركات نقل الحجاج، مبينا أن هذا القرار يحتاج لبعض الوقت حتى تطبيقه، ومؤكدا بأن «هذا لا يعني أن الإجراءات روتينية بل يعنى حرص القيادة في مختلف قواعد اتخاذ القرار بالحاج وأي شيء يتعلق بالحاج يدرس بعناية شديدة واهتمام شديد بما يحقق مصلحة الحاج أولا ثم أصحاب العلاقة». وأكد وزير الحج أنه ومن خلال مناقشة الخطة التشغيلية «تبين لنا أن هناك تطويعا للتقنية فيما يتعلق بمخرجات الخطة التشغيلية للنقابة العامة للسيارات وربطها بكافة الجهات التي تتعامل معها سواء وزارة الحج أو مؤسسات الطوافة أو شركات النقل من أجل تقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام»، مشيرا إلى أن عدد الحافلات العاملة لهذا العام بلغ 19 ألف حافلة من خلال 16 شركة لتأمين تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة وبين مدن المملكة»، مضيفا «الخطة التشغيلية جيدة، وترتكز على تحقيق الأمن والسلامة لوفود الرحمن، وهناك 200 حافلة ستتولى العمل على تنفيذ خطط النقل الترددي في مؤسسات الطوافة التي تخدم حجاج إيران والدول الأفريقية غير العربية والدول العربية، كونها تطبق النقل الترددي لأول مرة هذا العام، مما سيسهل سرعة تنقلهم بين المشاعر المقدسة»، موضحا أن نظام ساهر الذي سيبدأ المرور تطبيقه هذا العام في مكةالمكرمة يتم مراعاته من قبل النقابة العامة للسيارات كونها ترتبط إلكترونيا بإدارة المرور في العاصمة المقدسة، وأن حافلات شركات نقل الحجاج تخضع لكشف دائم من قبل هيئة المواصفات والمقاييس، مشيرا إلى ضرورة أن يراعى فيها تقليص نسب العوادم منعا لعدم إحداث تلوث بيئي، حيث لا يتم اعتماد الحافلات إلا عن طريق الهيئة والتي تخضع جميعها للفحص الدوري، وبرامج فحص مستمرة من قبل اللجنة الفنية التابعة للجنة التنفيذية المرتبطة بالهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، مؤكدا أن النقابة العامة للسيارات في كل عام تعلن عن وظائف لسائقين سعوديين «ونحن في وزارة الحج نبذل جهودا كبيرة لاستقطاب سائقين سعوديين وباب النقابة مفتوح والراتب الممنوح 3600 وفقا للسعر السائد في السوق». وفيما يتعلق بمياه زمزم لسقيا حجاج بيت الله الحرام القادمين لأداء نسك هذا العام، أوضح الفارسي أن التعامل بين وزارة الحج ومؤسسة الزمازمة والرئاسة العامة لشؤون الحرمين جيدة، مشيرا إلى تأمين ناقلات من نوع خاص (استيل) لهذا الغرض، واعتبر أن النسبة المقررة من مياه زمزم لكل حاج كافية وليس هناك نية لزيادتها، مؤكدا أن ما أشيع عن تلوث مياه زمزم لا يمكن وصفه إلا بأنه «تلويث إعلامي»، ومضيفا «لا يمكن لماء زمزم أن يتلوث إلا عن طريق التعبئة في حاويات غير نظيفة أو في تلك العبوات التي تباع في الطرقات وتتعرض للتلوث ولأشعة الشمس». وذكر أن العبوات التي توزع للحجاج عن طريق مكتب الزمازمة الموحد مضمونة سلامتها «حيث نتخذ كل التدابير الممكنة فيما يتعلق بسقيا حجاج بيت الله الحرام ونأخذ عينات بشكل عشوائي لفحصها وتدقيقها»، مشيرا إلى أن مكتب الزمازمة أنشأ مركز التعبئة الآلي الخاص بمساكن الحجاج، وتصل التعبئة اليومية في أوقات الذروة 70 ألف عبوة بمقاس 20 لترا، فيما يصل العدد الإجمالي خلال موسم الحج إلى مليون ونصف عبوة. وبين الفارسي ل «عكاظ» أن وزارة الحج ليست الجهة التي تضع خطة للتكامل بين الجهات الخدمية التي تقدم خدماتها للمعتمرين، مشيرا إلى أن وزارة الحج جزء من منظومة تشرف عليها وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن معايير الخطة التشغيلية لوزارة الحج هذا العام، تتضمن التنسيق مع كافة مؤسسات الطوافة وحث الجميع على التفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدا حرص الوزارة على تطويع التقنية وأهمية إدراك جميع العاملين في مؤسسات الطوافة أن استخدامها يضمن الأداء الأمثل والأفضل.