حي الوسيطاء العتيق في حائل قريب جدا من الرقي وبعيد جدا عن التنظيم فالحي الذي يتوسط المدينة يعد أحد أسوأ الأحياء العشوائية وليس له اسم مدون في سجلات أمانة حائل ما جعل الناس يطلقون عليه أسماء عدة، منها دارفور، المنسي، المتهالك، والوسيطاء نسبة لتوسطه المدينة. وفي ذلك يقول جلوي العفنان «كثيرا ما تضايقنا الحفريات في الشوارع غير المعبدة، وتسرب مياه المجاري لعدم وجود تصريف للمياه كافية، ويضايقنا أيضا وجود عمالة كثيرة تجوب الحي وتسكنه مسببة قلقا كبيرا لنا وتمنعنا من الخروج من منازلنا لفترات طويلة خوفا من السرقة، إضافة إلى وجود مبان آيلة للسقوط التي أصبحت خطرا على ساكنيها ومعظم المباني في الحي غير مهيأة للسكن». وعن معالم الحي وتفاصيل العيش فيه يقول أحمد الفهيد «لا توجد أي معالم بارزة سوى منازل قديمة أصبحت متهالكة، والمظاهر تجدها في الحي المجاور لنا، إذ الرقي في المباني والشوارع، وأقترح أن يتم هدم المباني وإعادة تخطيطها فنحن لا نريد معالم للحي بل نريد تسوية أوضاعه من حيث توفير الخدمات العامة». ويشتكي إبراهيم الحبيب من طغيان الحفر على معظم الطرق داخل الحي، إذ تتحول أثناء هطول الأمطار إلى مستنقع للوحل وفي الصيف تكون مصدرا للغبار. ويعتبر منصور الرشيدي أن الأسلاك الكهربائية المكشوفة تعد كابوسا يؤرق حياتهم اليومية «الأسلاك تحاصرنا والمشكلة ليست وليدة اليوم أو العام بل هي قديمة ربما قدم الشارع والمنازل نفسها». من جهته، كشف مصدر في أمانة منطقة حائل «فضل عدم الكشف عن اسمه» أن الأمانة بصدد وضع دراسة وخطة استراتيجية لحالة الأحياء العشوائية ومنازلها الآيلة للسقوط إلى جانب حال الطرق الضيقة، مؤكدا أن حائل مقبلة على مشاريع تنموية وطفرة حضارية متقدمة.