تقترب أزمة تعليق خدمة ماسنجر بلاك بيري في السوق السعودية خطوة إضافية من الحل النهائي، إذ أشارت مصادر قريبة من المحادثات التي تجريها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية وشركات الاتصالات الثلاث في المملكة مع شركة ريسيرش إن موشن الكندية المصنعة لأجهزة بلاك بيري تحرز تقدما. وقالت ل«عكاظ» مصادر قريبة من المفاوضات إن هناك بوادر لإنفراج أزمة تعليق خدمة البلاك بيري في المملكة. وذكر أحد المصادر المقربة من المفاوضات، رفض الكشف عن هويته، أن الشركة الكندية أبدت بعض المرونة في الانصياع للشروط التي وضعتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أثناء سير المفاوضات، ستسفر عن نتيجة ترضي الطرفين. وأوردت الأنباء الواردة من كندا عن لسان وزير التجارة الكندي بيتر فان لون أن حكومته عازمة على مساندة شركة ريسيرش إن موشن لإيجاد حلول مناسبة لتلافي الحظر على خدمات بلاك بيري في المملكة. ومن جهته أعرب المحلل السياسي والاقتصادي الدكتور علي التواتي عن تأييده لقرار تعليق خدمة البلاك بيري في المملكة، حيث قال إن من الواضح أن الشركة الكندية على الرغم من الخدمات التقنية التي تقدمها إلى عملائها، إلا أنه لها غايات مشبوهة. وقال إن «كل الدول التي تقدمت الآن بتعليق الخدمة هي السعودية والهند والإمارات وعدد من دول العالم الثالث، حيث لم تشكو أية دولة من الدول الأوروبية أو الولاياتالمتحدة، أو قررت منع الخدمة». وتابع قائلا «الشركة بكل وضوح زودت كل الدول الأوروبية المتقدمة وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية بكل البرامج والخوادم التي تحتاجها لمراقبة مستخدمي الخدمة داخل دولها، وامتنعت عن تزويد الدول العربية ودول العالم الثالث بما يتيح لها مراقبة أمنها وبدواعي الحرية الشخصية». وأشار التواتي إلى أن الهند محقة في المطالبة بسيرفر خاص وذلك على خلفية الأعمال الإرهابية، التي تمت قبل فترة قريبة هناك ولم تستطع ملاحقة أي أثر لمكالمات هاتفية بين الإرهابيين، وكذلك الإمارات، حيث أن عملية اغتيال مسؤول حماس المبحوح ثبت أنها تمت بواسطة التنسيق بين أفراد الموساد باستخدام أجهزة بلاك بيري. ولا يمكن أن نتجاهل الدور الذي يلعبه الإرهاب في الدول العربية، وبالتالي لابد من قطع طريق الاتصالات بين الإرهابيين حتى لا يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم.