تعهدت شركة ريسيرش ان موشن (RIM) الكندية والشركات المشغلة لخدمات الهاتف المتنقل في المملكة بإنشاء خوادم (سيرفرات) محلية في داخل المملكة لخدمة مشتركي (بلاك بيري) في المملكة العربية السعودية تحقيقاً لمتطلبات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي وافقت على استمرار خدمات (بلاك بيري ماسنجر) بعد نجاح تجارب انشاء هذه الخوادم.وعلى الرغم من ان هيئة الاتصالات اعلنت صباح امس انها توصلت مع الشركة الكندية المشغلة لخدمة «بلاك بيري مسنجر» إلى اتفاق يبقي الخدمة مستمرة في المملكة دون ان توضح مزيداً من التفاصيل، إلا ان مصادر مطلعة كشفت ان الاتفاق يقضي على انشاء الخوادم «السيرفرات» في داخل المملكة، واكتفى بيان هيئة الإتصالات بالقول، «نظرا للتطور الإيجابي في استكمال جزء من المتطلبات التنظيمية من قبل مقدمي خدمة «بلاك بيري» فقد قررت الهيئة السماح باستمرار تقديم خدمة البلاك بيري مسنجر ومواصلة العمل مع مقدمي الخدمة لاستكمال ما تبقى من متطلبات تنظيمية» دون ان تكشف عما تبقى من متطلبات تنظيمية. وأضاف البيان أن «الهيئة ستستمر في تقييم ومراجعة العمل حسب التطورات التي تتم في هذا الشأن واتخاذ الإجراء اللازم بناء عليه» ويشير مراقبون في قطاع الاتصالات انه في حال اتفاق الشركة الكندية والهيئة على انشاء خوادم محلية «سيرفرات» في داخل المملكة لخدمة هذه الشبكة فإنها تتطلب عدة اسابيع لاقامتها فيما يعتقد اخرون ان انشاء مثل هذه الخوادم قد يخدم الشركة الكندية على مستوى بقية الاسواق المجاورة التي تطلب نفس المميزات التي حصلت عليها المملكة.وكانت شركة (RIM) الكندية ومشغلو خدمات الهاتف النقال في المملكة (شركة الا تصالات وموبايلي وزين ) قاموا خلال الايام القليلة الماضية بتجارب فنية، وذلك لاستيفاء المتطلبات التنظيمية لأنظمة هيئة الاتصالات السعودية.وتفادت شركة (RIM) بصورة مؤقتة حظرا كان مزمعا لخدمة التراسل الفوري (بلاك بيري ماسنجر) حين هددت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بإيقاف الخدمة في حال عدم تطبيق متطلبات تنظيمية واجراءات رسمية للشركة الكندية والشركات المشغلة لخدمات (بلاك بيري) خاصة وان المملكة تعتبر أكبر سوق خليجية للشركة الكندية حيث يبلغ عدد مستخدموا (بلاك بيري) اكثر من 700 ألف مشترك. وقالت وكالة انباء رويترز، ان سلطان المالك المتحدث باسم الهيئة رفض إعطاء مزيد من التفاصيل. في اشارة إلى عدم تجاوب الهيئة مع اتصالات وسائل الإعلام والتي تكاثفت خلال الايام السبعة الماضية على الهيئة ومسئوليها. وكانت المملكة وجارتاها الإمارات والكويت وبعض البلدان الأخرى مثل الهند عن مخاوفها من احتمال استغلال تشفير رسائل (بلاك بيري) لإلحاق الضرر بالمصالح الاجتماعية والأمن القومي. وإذا توصل الجانبان إلى اتفاق فإن محللين يتوقعون أن تلغي الهيئة حظرها المزمع لخدمة (بلاك بيري ماسنجر) بالرغم من أن تركيب الخوادم المحلية قد يعطل الخدمات لأسابيع. وتستخدم (بلاك بيري) خلافا للهواتف المنافسة مثل نوكيا وأبل شبكتها الخاصة عبر تجهيزات موجودة في كندا وبريطانيا.