يقول الخبر في جريدة الحياة «تمكن وافد من الجنسية العربية من جمع 46 ألف ريال في يومين من الناس خدعوا بمظهره وهو يحمل زوجته وطفلتيه في سيارة على طريق البر طالبا المعونات المادية من المارة، وبعد بلاغ مركز شرطة أمن الطرق عنه تم القبض عليه عند نقطة التفتيش وبعد طلب أوراقه الرسمية هرب من الموقع ليتم التعميم على أوصاف السيارة ومطاردتها، وقد تم إيقافه، وعند تفتيش السجانة لزوجته أخرجت من بين ملابسها الداخليه المبلغ كاملا». مما سبق ذكره يتضح لنا أننا شعب رحيم وعطوف يحب مساعدة الغير، فهذا الرجل وزوجته وطفلتاه يستغلون عاطفة المارة، كما أن أمثاله كثيرون من النساء والرجال عند الإشارات ومفارق الطرق، وهم لا يحملون الجنسية السعودية، وهولاء يمثلون خطرا على أمن الوطن، فهم يستغلون عاطفة الناس. لا أعرف ما هو السبب في كثرتهم، هل هم فاشلون في حياتهم في بلدهم، أم أن الحروب عملت أعمالها بهم، أم أنهم جبلوا على استعطاف الناس، على عكس بعض البشر، بالرغم من فقرهم في ممتلكاتهم الدنيوية، إلا أنهم كانو أغنياء بعواطفهم، ويظهر كرمهم بتعففهم من مد أيديهم من طلب الإحسان. لقد ماتت ضمائر بعض البشر، فمنهم من يراعي ضميره ويكسب حلالا مما يرزقه ويبارك الله له في رزقه، حتى ولو كان قليلا، ويقول الحق ولو كان على نفسه، فشهادة الحق من قالها نام هنيء البال. فمن بعض الناس من يراعي ربه في سلوكه وقراراته في التعامل مع المحيطين من حوله، فهو يحمل صفات المؤمن الحق الماسك على دينه القابض عليه حتى يوم الدين. ماهي الاستفادة من ما صنع رب هذه الأسرة وما جناه على زوجته وطفلتيه، فقد تعرضوا للخزي والمهانة التي لحقت بهم ولم يستفد شيئا وكشفه رب العباد. إن أشد ما يحزنني أننا كمسلمين يحثنا ديننا على الصدق واجتناب الكذب ولكن البعض منا يكذب. أشيد بجهود رجال أمن الطرق ودقتهم وحرصهم الشديد على أمن البلاد. وسؤالي من هو المسؤول عن ظاهرة المتخلفين عند الإشارات وفي الطرقات؟ لابد من التكاتف في الخلاص من هذه الظاهره المشينة التي قد تخل بأمن الوطن. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 268 مسافة ثم الرسالة