هاجم مسلحان يعتقد أنهما من تنظيم ما يسمى ب«قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» أمس، مقر الأمن السياسي (المخابرات) في أبين جنوبي اليمن. وقال مصدر يمني مطلع «إن مسلحين اثنين هاجما مقر الأمن السياسي في محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما أطلق الحراس النار على المسلحين اللذين فرا على دراجة نارية كانا يستقلانها». وسبق للسلطات اليمنية أن اعتقلت الأسبوع الماضي نحو 20 من المشتبه بانتمائهم للقاعدة في محافظة أبين. يشار إلى أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي طالت مصالح حكومية ومنشآت نفطية، كان أعنفها الهجوم الذي أوقع 11 قتيلا من بينهم ضباط كبار، في هجوم على مقر المخابرات في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب. إلى ذلك، نجا مسؤول أمني يمني رفيع من محاولة اغتيال نفذها البارحة الأولى عناصر الحراك في محافظة أبين، فيما قتل أحد المهاجمين وجرح اثنان من المرافقين. وقال مدير أمن محافظة أبين العميد عبد الرزاق المروني إن مدير مديرية المحفد يسلم العنبوري نجا من محاولة اغتيال علي أيدي عناصر الحراك التخريبية الخارجة على النظام والقانون، التي تقوم بالتقطع والنهب والسلب للمواطنين. وأوضح أن مجموعة مسلحة من هذه العناصر التخريبية قامت بقطع الطريق على مدير مديرية المحفد وأربعة من مرافقيه في منطقة ضيقة في المحفد وباشرت بإطلاق النار عليهم، وبدورهم ردوا على مصادر النيران مما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر فيما أصيب اثنان من مرافقي مدير مديرية المحفد، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بعملية تمشيط واسعة وتعقب للعناصر التخريبية.