أعلنت مصادر أمنية يمنية أن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء أول من أمس ضابطا كبيرا في جهاز الأمن السياسي بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، فيما تم العثور على جثة ضابط آخر مرمية بالقرب من مبنى أمن مديرية المحفد بمحافظة أبين الجنوبية. واتهمت المصادر الأمنية من تسميهم "العناصر التخريبية الانفصالية"، في إشارة إلى قوى الحراك الجنوبي الداعية للانفصال عن دولة الوحدة، بالوقوف وراء عملية اغتيال العقيد علي عبدالكريم فضل البان البالغ من العمر 43 عاما بإفراغ 20 رصاصة في جسده. وأشارت إلى أن "العناصر التخريبية قامت بمباشرة إطلاق النار على العقيد في إدارة الأمن السياسي بلحج عندما خرج من منزله الكائن بجانب مدرسة 22 مايو بمنطقة الحمراء، مديرية تُبن لأداء صلاة التراويح، حيث أطلقوا 20 رصاصة عليه، مما أدى إلى مقتله على الفور، وقد نقلت جثة الضحية إلى مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وكان "الضحية" قد تعرض لمحاولتي اغتيال قبل ستة أشهر بواسطة قنابل، الأولى في منزله بمنطقة الحمراء والثانية في مزرعته الخاصة. وذكر مسؤول محلي أن العقيد البان استجوب مؤخرا عددا من قادة الحراك الجنوبي. وكان مسلحون قتلوا في الخامس من أغسطس ثلاثة من عناصر الأمن قرب مقر المخابرات في زنجبار (جنوب). وتزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات على قوات الأمن في جنوب اليمن وشرقه؛ حيث ينشط تنظيم القاعدة. وتبنى التنظيم هجوما استهدف في 19 يونيو الماضي مقر الاستخبارات اليمنية في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، وأسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم سبعة عناصر أمنيين. وفي أبين تم العثور على جثة ضابط خلف مبنى أمن مديرية المحفد بالمحافظة، وبحسب مصادر أمنية فإن مواطنين عثروا بعد صلاة الجمعة على جثة سلطان عبدالكريم الشرعبي، وهو برتبة مساعد أول ويعمل رئيسا لغرفة عمليات أمن مديرية المحفد. وأضافت قائلة: إن الشرعبي تعرض عقب صلاة الجمعة لوابل من الرصاص أطلقه عليه مجهولون مما تسبب في إصابته بثلاث طلقات في عنقه أدت إلى مقتله على الفور، ولم يتم التعرف على مرتكبي الحادثة وما إذا كان يقف خلفها تنظيم "القاعدة" أو أنصار الحراك الجنوبي. يشار إلى أن عددا من أفراد الأمن تعرض لعدة كمائن في عدد من مدن محافظة أبين أودت بحياة الكثير منهم وأصابت آخرين.