تعرض ميناء إيلات الإسرائيلي لإطلاق صواريخ لم توقع ضحايا من الجانب الإسرائيلي، غير أنها تسببت بقتيل وأربعة جرحى في مدينة العقبة الأردنية المجاورة، وذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل. وتشير المعلومات التي أوردتها الشرطة الإسرائيلية إلى أن الصواريخ أطلقت من شبه جزيرة سيناء المصرية، غير أن القادة في تل أبيب تجنبوا ذكر الأمر. وأعلن المسؤول في الشرطة الإسرائيلية موشيه كوهين أن صاروخين سقطا في البحر، كما سقط آخران على ما يبدو في الأراضي الأردنية، فيما يجري البحث عن شظايا صاروخ خامس شمالي مدينة إيلات. واعتبر أن الصواريخ «سقطت من الجنوب»، في إشارة إلى شبه جزيرة سيناء الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوبا. غير أن مسؤولا أمنيا مصريا في منطقة سيناء أكد أن الصواريخ لم تنطلق من سيناء. وفي الوقت نفسه، سقط صاروخ غراد في ميناء العقبة القريب في الأردن وقال وزير الداخلية نايف القاضي إنه أصاب «شارعا رئيسا في العقبة قرب فندق انتركونتيننتال». وقال مسؤول أمني إن الصاروخ أدى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى جميعهم أردنيون، إضافة إلى تدمير ثلاث سيارات. وقال المسؤول «توفي صبحي يوسف العلاونة في العقبة جراء الجروح التي أصيب بها في الهجوم الصاروخي»، موضحا أن القتيل سائق سيارة أجرة (51 عاما)، وقد توفي في مستشفى الأميرة هيا العسكري في العقبة. من جهة أخرى، أكد المسؤول الأمني أن «التحقيق كشف عن أن الصاروخ من نوع غراد أطلق من جنوب غربي العقبة من خارج الحدود الأردنية». وفي 22 أبريل الماضي سقط صاروخا كاتيوشا قرب مدينة إيلات من دون أن يتسببا في إصابات، وقد انفجر أحدهما في البحر حيث عثر على شظاياه، فيما أصاب الثاني مرفأ العقبة ملحقا أضرارا بأحد المستودعات. ولم تتبن أية جهة العملية في حينه، غير أن مصادر أمنية إسرائيلية نسبتها إلى شبكات جهادية على حد قولها في صحراء سيناء، وهي مرتبطة بعصابات تهريب.