تعرض ميناء إيلات الإسرائيلي ومدينة العقبة الأردنية أمس لإطلاق صواريخ لم توقع ضحايا في الجانب الإسرائيلي غير أنها تسببت بقتيل وأربعة جرحى في العقبة ، من دون أن يعرف مصدرها ،ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن العملية. وتشير المعلومات التي أوردتها كل من الشرطة الإسرائيلية والمصادر الأمنية الأردنية إلى أن مصدر الصواريخ هو الجنوب،أي الأراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء،إلا أن مصدرا مسؤولا مصريا نفى ذلك. وأعلن المسؤول في الشرطة الإسرائيلية موشيه كوهين أن "صاروخين سقطا في البحر" كما سقط آخران "على ما يبدو في الأراضي الأردنية"، فيما يجري البحث عن شظايا صاروخ خامس في شمال مدينة إيلات. واتهم رئيس بلدية إيلات مئير إسحق هاليفي في حديث للإذاعة الإسرائيلية "متطرفين إسلاميين يتحركون" في سيناء المصرية، مطمئنا السياح الذين يرتادون المدينة إلى أن "الهدوء مستتب ولم تتخذ أية إجراءات طوارئ". وكشفت مصادر أمنية ل"الوطن"في عمان أن القتيل يدعى صبحي يوسف العلاونة ،وعرف من الجرحى جاسر سلام البكور وأحمد محمود العويدات ومحمد إبراهيم رجا السفاسفة ،فيما الرابع كانت إصابته طفيفة. وقالت مصادر أمنية أردنية ل "الوطن " إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الصاروخ انطلق من خارج الأراضي الأردنية وعلى الأغلب من صحراء سيناء،وسقط في الشارع العام المقابل لفندق الإنتركونتيننتال في العقبة. وفي القاهرة ،نفت السلطات الأمنية المصرية ما تردد عن إطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء ، مؤكدة أن هذه المنطقة تحظي بمتابعة أمنية مستمرة على طول خط الحدود مع إسرائيل. واستبعد مصدر أمني "أن يكون قد تم إطلاق الصواريخ من عناصر فلسطينية أو تخريبية، لأن الحدود مؤمنة تماما من الجانب المصري". ولفت المصدر إلي "أن إطلاق صواريخ من هذه المنطقة على إيلات يتطلب نقل وتركيب منصات لا يمكن توافرها نظرا إلى أهمية الإجراءات الأمنية، كما أنه ليس من المعقول نقل صواريخ من قطاع غزة إلى سيناء لإطلاقها".