تعرض ميناء ايلات الاسرائيلي الاثنين لاطلاق صواريخ لم توقع ضحايا في الجانب الاسرائيلي غير ان واحدا منها سقط في مدينة العقبة الاردنية حيث تسبب بسقوط قتيل واربعة جرحى.وتشير المعلومات التي اوردتها الشرطة الاسرائيلية الى ان الصواريخ اطلقت من شبه جزيرة سيناء المصرية.واعلن المسؤول في الشرطة الاسرائيلية موشيه كوهين ان "صاروخين سقطا في البحر" كما سقط آخران "على ما يبدو في الاراضي الاردنية"، فيما سقط الخامس في ارض خلاء شمال مدينة ايلات.واعتبر ان الصواريخ " اطلقت من الجنوب"في اشارة الى شبه جزيرة سيناء الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوبا.غير ان مسؤولا أمنيا مصريا في منطقة سيناء اكد ان "الصواريخ لم تنطلق من سيناء".وفي الوقت نفسه سقط صاروخ غراد في ميناء العقبة الذي يبعد عشرة كيلومترات عن ايلات.وقال وزير الداخلية نايف القاضي انه سقط في شارع رئيسي قرب فندق انتركونتيننتال.وقال مسؤول امني ان الصاروخ ادى الى سقوط قتيل واربعة جرحى جميعهم اردنيون.من جهة اخرى اكد المسؤول الامني ان "التحقيق اكد ان الصاروخ من نوع غراد اطلق من جنوب غرب العقبة من خارج الحدود الاردنية".ودان الاردن بشدة الحادث في بيان رسمي معتبرا أنه "عمل إرهابي". وأشار إلى أن "الاجهزة الامنية بدأت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات وحيثيات هذا العمل الارهابي المدان". الى ذلك اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بكل من الرئيس المصري حسني مبارك وملك الأردن عبد الله الثاني على خلفية إطلاق الصواريخ على مدينتي إيلات والعقبة وقال إن الهدف من ذلك هو عرقلة السلام.وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو انه قال لمبارك وعبد الله الثاني إن "جهات إرهابية نفذت الهجوم الإجرامي على مواطنين أبرياء في إسرائيل والأردن،وهي تريد عرقلة عملية السلام".واضاف أن "على جميع الدول في المنطقة التي تتطلع إلى السلام محاربة هذه القوى من أجل إبعاد الإرهاب وتقريب السلام".وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سادسا سقط في سيناء إضافة إلى الصواريخ الخمسة التي سقطت في مدينتي إيلات والعقبة ،وذكرت تقارير صحفية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الصواريخ أطلقها مسلحون من تنظيم ينتمي إلىما تدعى حركة الجهاد العالمي وينشط في شبه جزيرة سيناء... على حد زعم التقارير. من جهتها وصفت الولاياتالمتحدة الاثنين اطلاق الصواريخ ب"العمل المؤسف"، معتبرة ان الهدف من ورائه كما يبدو تقويض مسار المفاوضات الجديد للسلام في الشرق الاوسط.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "هذا عمل مؤسف من جانب (...) المسؤولين عنه".واضاف "في الوقت الذي نأمل فيه بالمباشرة في اسرع وقت ممكن بالمفاوضات المباشرة حول مواضيع جوهرية، ليس مفاجئا ان يتخذ اخرون تدابير لمحاولة تقويض هذا النوع من التقدم".