تصدرت 30 طالبة في المرحلة الابتدائية، قائمة الطالبات الأكثر ذكاء بين مدارس الفتيات في محافظة جدة، بعد إعلان أسمائهن في المشروع السنوي الثاني لمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع (موهبة). وجاء المشروع التنافسي ضمن الخطة العلمية المتعلقة بالطاقة المتجددة، وكيفية الاستفادة من الطاقة الطبيعية للاستغناء عن الكهرباء، تحت إشراف معلمات اختصاصيات في مجالات علمية مختلفة. وتضمنت مشاريع هؤلاء الطالبات عدة ابتكارات مميزة، اختلفن في النوعية واتفقن في المنهج وهو الاستغناء عن الكهرباء والاعتماد على الطاقة الشمسية، إذ سجلت الابتكارات تحويل الأجهزة الكهربائية ذات الضغط العالي، مرورا بابتكار منزلا يعمل بالطاقة الشمسية، وإنتهاء بمدينة متكاملة تعمل بالطاقة المتجددة وتشمل ناطحات للسحاب. وأوضحت مشرفة إدارة الموهوبين عفاف اليماني، أن البرنامج المخصص ل 30 طالبة متفوقة في المرحلة الابتدائية من مختلف المدارس، انطلق لمدة شهر، إذ يشرف عليهن معلمات اختصاصيات لصقل مواهبن وتنميتها. وقالت اليماني: «إن الطالبات أنجزن أربعة معارض مختلفة متنوعة الأفكار تحت عنوان الطاقة المتجددة، إذ عملن بشكل مستمر لإنجاح مشاريعهن في مختلف الابتكارات، إضافة إلى عمل مجسمات مبسطة لكل مشروع بطرق علمية للاستغناء عن الطاقة الكهربائية». وأكدت مشرفة إدارة الموهبة أن برنامج الموهبة والإبداع في المؤسسة مستمر بأفكار جديدة، لتنمية قدرات الطالبات سنويا، إذ توجد خطط مدروسة من جانب الإدارة على لتقوية قدرات الطالبات ومتابعة مخزونهن العلمي. وأشارت اليماني إلى أن المشرفات قدمن للطالبات ورش عمل مكثفة لتعريفهن علميا على كثير من المصادر للوصول إلى معلومات عن الطاقة المتجددة المتوفرة في المحافظة، عبر العمل الجماعي التعاوني، البحث في الإنترنت، الاستعانة بوسائل الإعلام ، وتدريب الطالبات على تقنيات جديدة بإسخدام الحاسب الآلي. ولفتت مشرفة إدارة الموهبة أن مدارس دار الفكر هيئة الأجواء المناسبة لهؤلاء الطالبات، إذ جرى تخصيص فصول تدريبية وتعليمية لمساعدتهن في إطلاق مواهبهن، إضافة إلى البرامج الرياضية، التدريبية، والنفسية. ونبهت اليماني إلى وجود تعاون ملموس من جانب أولياء أمور الطالبات في تقديم المساعدة لبناتهن، من أجل تنمية قدراتهن العلمية، ومساعدة المؤسسة للوصول إلى أهدافها. وسجلت نوف المالكي (خامس ابتدائي) تفوقها على زميلاتها عبر انضمامها ل30 طالبة مبدعة في المحافظة، بعد ابتكارها جهاز يساعد على الاستغناء عن أجهزة التكييف الكهربائية، وتحويلها إلى أجهزة تعمل دون التيار الكهربائي، من خلال استخدام الطاقة المتجددة في الطبيعة. وتحلم المالكي بخوض تجربة الميدان الصحافي، خصوصا وأنها شاركت في بعض الأعمال الصحافية، إضافة إلى إجادتها لبعض الفنون الصحافية، خلافا لموهبتها في الشعر. وتجيد دينا العامودي (سادس ابتدائي) التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة، إضافة إلى نجاحها في ابتكار عصا ناطقة لكفيفي البصر، تعمل بأجهزة استشعار لتحديد الموقع الآمن لهذه الفئة لحمايتهم من السقوط، وأخطار الطريق.