أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن الرابطة لم تنشأ للعمل السياسي، وإنما لحل مشكلات الشعوب الإسلامية. وأرجع الدكتور التركي في مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الرابطة، نجاح العمل في الرابطة إلى الاهتمام الذي أولاه قادة المملكة للرابطة منذ إنشائها عام 1381ه، ودعم هيئاتها، ومراكزها الخارجية، ومناشطها الإسلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه. وأبان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن مؤتمرا سينطلق غدا بهذه المناسبة تحت عنوان «رابطة العالم الإسلامي .. الواقع واستشراف المستقبل»، يعمل على تقويم مهماتها في الماضي، ويعالج أوضاعها في الحاضر، ويقدم استراتيجية للمستقبل، يهدف إلى التعريف بإنجازات الرابطة، مراجعة مسيرتها، تقويم مناشطها وبرامجها، وضع معالم خطة تطوير عملها، تكريم الرواد المساهمين في مسيرتها، وتجسير الصلات مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية المشاركة في المؤتمر. وأكد الدكتور التركي أن الرابطة تهتم بنشر رسالة الدين، والدفاع عنه، والتعاون مع المسلمين فيما يتعلق بشؤون الإسلام وقضاياه، في الوقت الذي تحرص فيه على تكامل العمل الإسلامي، والتنسيق بين المنظمات الإسلامية، ومتابعة شؤون الأقليات المسلمة، إضافة إلى دورها في الحوار بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان والثقافات الأخرى. وذكر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الأعمال التي أنجزتها الرابطة خلال 50 عاما تتلخص في، رعاية مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار، الدعوة لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، إنشاء الهيئات العالمية المتخصصة، المجلس التأسيسي، المجلس العالمي الأعلى للمساجد، الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين، معاهد تدريس العلوم الشرعية والعصرية، عقد ندوات المؤتمرات العالمية، إصدار الصحف والمجلات الدورية، وتنظيم المسابقات الثقافية والبحثية.