رفع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه لرابطة العالم الإسلامي ومناشطها. وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الرابطة بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء الرابطة إن دعم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرابطة ورعاية مناشطها مكنها من تنفيذ برامج إنسانية وعالمية جعلت هيئة الأممالمتحدة تمنحها شهادة رسول السلام .وأثنى معاليه على دعم خادم الحرمين الشريفين ورعايته للمؤتمر الذي تنظمه الرابطة بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائها تحت عنوان (رابطة العالم الإسلامي .. الواقع واستشراف المستقبل). وقال إن دعمه الكبير حفظه الله لهذا المؤتمر سيجعله بإذن الله ناجحا كما قدم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما يقدمونه من عون ومساندة للرابطة ولهيئاتها . وأضاف معاليه يقول إن رابطة العالم الإسلامي كيان إسلامي شامخ ينطلق من مكةالمكرمة محضن بيت الله الحرام ومنطلق رسالة الإسلام للعالمين وما كان للرابطة أن تحتل مكانتها الإسلامية وأن تحوز على موقعها العالمي المرموق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم دعم ملوك المملكة العربية السعودية وقادتها لتحقيق أهدافها وبرامجها .وقدم شرحا عن رعاية قادة هذه البلاد للرابطة منذ تأسيسها قبل خمسين عاماً والتي أنشئت في عهد الملك سعود رحمه الله عام 1381ه عندما اجتمع المؤتمر الإسلامي العام الأول وقرر إنشاءها في موسم الحج في نفس العام .وأوضح معاليه أنه خلال خمسين عاماً من العمل الدؤوب لم تتوان الرابطة عن القيام بمسؤولياتها من خلال سعيها الحثيث لبلوغ أهدافها النبيلة التي رسمها المؤتمر العام الأول، فأنشأت في سبيل ذلك العديد من الهيئات التي لها واقع تتردد أصداؤه في جنبات العالم الإسلامي، وتشكره الأقليات الإسلامية التي استفادت منه، وكان عوناً لها في تجاوز الكثير من العوائق والمحن . وأكد الدكتور التركي ان الرابطة أولت تعليم أبناء المسلمين الكثير من جهدها، فأنشأت عشر معاهد لتدريس علوم الشريعة والعلوم العصرية، كما أسست في مكةالمكرمة معهداً لإعداد الأئمة والدعاة من كافة دول العالم، وأقامت العديد من الدورات في مختلف دول العالم، علاوة على تقديم آلاف المنح الدراسية للطلاب المسلمين، والتعاون مع عدد كبير من الدعاة حول العالم .وأشار معاليه إلى تميز نشاط الرابطة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالانفتاح على العالم والتواصل مع شعوبه ومع قادة الفكر والثقافة ومع ممثلي الأديان والحضارات المختلفة حيث شرفت بخدمة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار عندما نظمت بتوجيه منه حفظه الله مؤتمرات الحوار في مكةالمكرمة ومدريد وجنيف.وقال إن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين قرر تأسيس هيئة عالمية للحوار تابعة للرابطة وعند إنشاء هذه الهيئة سوف تواصل مسيرتها في هذا المجال,وبين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المؤتمر العالمي الذي ستعقده الرابطة يهدف إلى إبراز رعاية قادة المملكة العربية السعودية لمناشطها ومساندتهم مهماتها ودعم رسالتها الإسلامية العالمية والتعريف بإنجازات الرابطة خلال نصف قرن ومراجعة مسيرة الرابطة وتقويم مناشطها وبرامجها ووضع خطط جديدة لتطوير عمل الرابطة وتمتين صلات الرابطة مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية والإشادة بالرواد الذين أسهموا في إنشاء الرابطة وفي مسيرتها. وأفاد معاليه أن الرابطة وجهت الدعوة للعديد من العلماء والدعاة ومسئولي المنظمات والمراكز الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر وقد أعدت برنامجاً حافلاً للمشاركين مشيرا إلى أن المؤتمر يتناول 4 محاور يناقش المحور الأول رابطة العالم الإسلامي .. خمسون عاماً من العطاء أما المحور الثاني فيشمل رابطة العالم الإسلامي ومكانتها العالمية وبالنسبة للمحور الثالث فيتعلق برابطة العالم الإسلامي والقضايا الإسلامية ويتطرق المحور الرابع لمعالم الاستشراف لمستقبل أفضل ،وقال إن الرابطة تهتم بتنسيق الجهود بين المنظمات والهيئات في العالم الإسلامي و الاهتمام بالأقليات المسلمة ومكانتها في بلادها والتعامل مع غير المسلمين وكيفية الاستفادة من الحوار في التعريف بالإسلام معربا عن أسفه لان كثير من وسائل الإعلام العالمية توجه التهم غير الصحيحة للإسلام و المسلمين وتصف المسلمين بأنهم متأخرون ومتطرفون لا يريدون التعاون مع الآخرين وعلينا بذل الجهود الكبيرة للتعريف بحقيقة الإسلام والبحث عن الشخصيات و المنظمات في العالم التي لديها الاستعداد في فهم حقيقة الإسلام. وكشف ان الرابطة قامت بإرسال وفود على مستوى كبير إلى أمريكا وأوربا للالتقاء بمسئولين كبار في هذه الدول من أجل توضيح حقائق الإسلام والرد على ما يثار حول الإسلام كما وجهت الدعوة للعديد من العلماء والدعاة ومسئولي المنظمات والمراكز الإسلامية في العالم للمشاركة في المؤتمر للاستماع لما لديهم من آراء وأفكار و مشكلات وقضايا ومناقشتها للوصول إلى شيء يفيد المسلمين في هذه الدول. وأشار معاليه إلى أن الرابطة تعقد على هامش هذا المؤتمر الدورة الأربعين لمجلسها التأسيسي والدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى العالمي للمساجد و الدورة الثالثة للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين. وأكد ان جميع الضغوط التي تعرض لها الإسلام لم تؤثر في انتشاره حتى انه في البلاد الأوربية و الأمريكية توجد مؤسسات و جمعيات ومساجد لم تتوقف والحمد لله بل مستمرة.