في المواجهة الوطنية الشجاعة التي يقودها أبناؤنا من رجال مكافحة المخدرات، يسقط بعضهم برصاص الغدر والجريمة على أيدي المهربين والمروجين الذين يسرفون في فسادهم وسوء أخلاقهم وبعدهم عن كل القيم والمبادئ الفاضلة إلى حد القيام بتدمير هذا المجتمع الآمن عن طريق نشر المخدرات فيه ودفع ناشئيه إلى تعاطيها بهدف حصول أولئك المجرمين على مكاسب مادية رخيصة دون أن يرف لهم جفن بأنهم يدمرون شباب الأمة ويضحون بهم وبمستقبلهم ويحولونهم إلى ضحايا ومرضى دائمين لإدمان قد يقودهم إلى أبشع أنواع الجرائم ثم إلى الموت بصورة بائسة، ولأن أولئك المجرمين مصممون على مواصلة جرائمهم فإنهم لا يتورعون عن تصفية من يحاربهم ويقف في طريقهم من رجال مكافحة المخدرات ولذلك لا عجب أن تقرأ بين حين وآخر في الصحف عن سقوط بطل من رجال مكافحة المخدرات برصاص الغدر والخسة خلال مواجهة خطيرة بين فريق من المكافحة ومجموعة من المهربين والمروجين وعلى الرغم مما يبذل من مكافحة ضد المخدرات ومهربيها ومروجيها إلا أن الأمر المؤكد هو أن عمليات التهريب لم تزل قائمة وأن ما يدخل من أنواع المخدرات إلى الأسواق والطرقات يصل إلى أيدي المتعاطين وأن عدد الضحايا من الجنسين لم يزل في ارتفاع حسب إحصائيات مستشفيات الأمل في كل من جدة والرياض والدمام وغيرها من المدن والمحافظات، مع أن ما يتم القبض عليه قبل التوزيع عبر عمليات أمنية نوعية هو من الضخامة بما يعقد لسان الإنسان من الدهشة والفزع، ولذلك فلا بد من كسر شوكة المهربين والمروجين باستخدام وسائل مكافحة أكثر قوة وصرامة ومن ذلك توظيف طائرات عمودية «هليوكبتر» لمهاجمة قوافل المهربين والمروجين خلال المواجهات معهم لضمان تدمير قوتهم دون تمكينهم من توجيه رصاص الغدر إلى رجال المكافحة كما يحصل عند المواجهات الأرضية، مع مراقبة الشواطئ والطرق الدولية التي تربط المملكة بالبلدان التي يتوقع وجود تهريب مخدرات منها إلى الداخل، إضافة إلى زيادة الجهود المبذولة لحماية الناشئة من خطر المخدرات على المستوى الصحي والنفسي والاعلامي والتربوي، فلعل ذلك كله وغيره من الخطوات ينتج عنه حماية أكبر للمجتمع من مخاطر وبوائق المخدرات، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة