اجتاحت عاصفة ترابية قوية، محافظات وقرى منطقة جازان أمس الأول، وتسببت في عدد من الحوادث المرورية وعرقلة حركة السير في الطرقات العامة، كما أطاحت بجدران بعض الأبنية، ولم تسجل خسائر في الأرواح، في الوقت الذي استقبلت فيه مستشفيات المنطقة العديد من الحالات المرضية خاصة بين مرضى الربو والحساسية الذين تفاقمت حالتهم جراء كثافة الغبار والأتربة. وحجب الغبار الكثيف،الرؤية الأفقية بشكل شبه كامل في بعض المحافظات، كما تسبب في قطع التيار الكهربائي عن عدد من القرى استمر لعدة ساعات قبل تدخل وحدات الطوارئ في كهرباء المنطقة وإعادة التيار إلى سابق عهده، فيما جندت الأجهزة الأمنية إمكاناتها للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وسيرت دورياتها لتحذير سائقي المركبات على الطريق الدولي، من مغبة السرعة الزائدة في مثل هذه الأجواء السيئة، بينما تابعت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر الحوادث على الطرق، وساعدت في تخفيف الخسائر المادية والبشرية. إلى ذلك، أوضح المواطن يحيى مدخلي من كبار السن، أن موجة الغبار التي ضربت المنطقة هذا الموسم تختلف عن مثيلاتها في الأعوام السابقة من حيث الشدة، وقال: «موجة الغبار الأخيرة مصحوبة برياح شديدة منعت الأهالي من الخروج من منازلهم لعدة ساعات، وتحديدا من بعد الظهر وحتى المغرب». يذكر أن موسم الغبار أو ما يسمى ب «الغبرة» يستمر في منطقة جازان ما بين 30 40 يوما، وصادف هذا العام موسم الإجازات ما دفع ببعض الأسر إلى السفر خارج المنطقة، وتحديدا إلى أبها والطائف.