افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أمس أعمال الاجتماع الإقليمي الثاني لرؤساء بعثات خادم الحرمين الشريفين في الدول الأوروبية، الذي تستضيفه سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا. ورحب الأمير محمد بن نواف في بداية الاجتماع بالمشاركين في أعمال الاجتماع قائلا: «إن هذا الاجتماع يأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأن يكون السفراء رسل خير لوطنهم. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين أكد هذا الاهتمام في كلمته خلال استقباله السفراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في ختام الاجتماع العام الثاني أخيرا في الرياض، بأن يكون السفراء خير معين في تقديم المساعدة والعون للمواطنين، إلى جانب دور السفراء تعزيز وترسيخ علاقات المملكة الدولية على مختلف الصعد السياسية، الاقتصادية، التجارية، الثقافية، والرياضية بما يتناسب مع مكانة المملكة الدولية المتميزة. وأشار إلى أن الاجتماع يأتي امتدادا لاجتماع سابق شارك فيه السفراء في مقر الوزارة في الرياض خلال شهر ربيع الآخر من العام الحالي، متابعا: «لقد ركز ذلك الاجتماع على إعداد مشروع خطة أعدتها الوزارة تحت عنوان (الخطة الاستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها)، وقد أوضح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته الافتتاحية أنه قد روعي في تلك الخطة أن تنطلق من الأهداف الاستراتيجية للخطة الخمسية التاسعة للدولة، مع الحرص على أن تتفق أهداف وواجبات وزارة الخارجية وتطلعاتها التطويرية المستقبلية مع أهداف الخطة الخمسية للدولة وذلك في إطار يجمع بين المنظور العلمي المدروس والمشروع التطبيقي الممكن والقابل للتنفيذ». وبين الأمير محمد بن نواف أن الاجتماع الثاني سيتابع تدارس وبحث ومناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بتوصيات الاجتماع العام الثاني، وبالخطة الاستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي، وذلك من خلال ثلاثة محاور يتعلق أولها بملاحظات البعثات على الخطة الاستراتيجية الخمسية، فيما يتناول المحور الثاني التصور الاستراتيجي الموحد لإقليم أوروبا، ويبحث المحور الثالث في الخطة التشغيلية للبعثات. وأوضح أنه رغبة في الاستثمار الأمثل للوقت والخروج بتوصيات وأفكار بناءة، فقد خصص لكل محور جلسة عمل لفترة زمنية محددة وكذلك الحال بالنسبة للتوصيات الختامية التي خصص لها جلسة العمل الأخيرة. وقال: إن المملكة تتبوأ مكانة رائدة في عالم اليوم المليء بالصراعات السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية، مما يلقي علينا جميعا مسؤولية عظيمة تستوجب منا جميعا العمل بروح الفريق الواحد للخروج بتوصيات مشتركة تعلي من مكانة المملكة، وتحقق الأهداف العليا السياسية والاستراتيجية التي تضعها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. ورفع السفير باسم المشاركين أسمى آيات الشكر والامتنان للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على متابعته ودعمه الدائم لهذه الاجتماعات التي يعلق عليها آمالا كبيرة في سبيل تطوير ورقي العمل الدبلوماسي لجميع ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، مضيفا: «كما لا يفوتني أن أثمن بالشكر والتقدير حضوركم وتجاوبكم ومشاركتكم في هذا الاجتماع». حضر جلسة الافتتاح عدد من المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والملاحق ومديرو المكاتب السعودية في بريطانيا.