استهدف هجوم انتحاري مكتب «قناة العربية» في وسط بغداد، صباح أمس، وفق وزارة الداخلية العراقية التي لم تكشف المزيد من التفاصيل بشأن العملية. ووقع أربعة قتلى في الهجوم الذي استهدف مكتب القناة في بغداد، والتي تبث من مقرها الرئيس في إمارة دبي، في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وقالت الشبكة إنهم ثلاثة حراس وعاملة نظافة، ولم يصب أي من الصحافيين نتيجة التفجير. كما ذكرت أن الانفجار أوقع عشرات الجرحى من الموظفين والعاملين، بالإضافة إلى رجال الأمن. وفي البداية تضاربت الأنباء حول الهجوم، بين انتحاري راجل كان يرتدي حزاما ناسفا، اخترق الحاجز الأمني أمام مقر مكتبها في منطقة «الحارثية»، وهو متنكر في زي عامل نظافة. في حين، أكد اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم عمليات بغداد الأمنية، أن العملية تمت من خلال استخدام انتحاري كان يقود حافلة صغيرة ( تسعة ركاب) تعود لشركة اتصالات، وصلت للنقطة الأمنية عند بوابة الأمن الأولى، وتم السماح له بالدخول، وبعد عشر دقائق وقع الانفجار. وأضاف إلى أنه تم التحفظ على أفراد الشركة الأمنية الخاصة المسؤولة عن أمن مكاتب الشبكة؛ لمعرفة كيفية السماح للانتحاري بالدخول. من جهة ثانية، وقع أمس انفجار قرب مقر زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في غرب بغداد، أسفر عن إصابة 13 شخصا بجروح. وقال مصدر أمني (طلب عدم الكشف عن اسمه) «إن الانفجار الذي وقع في حدود التاسعة و20 دقيقة من صباح اليوم (أمس) والذي يعتقد أنه ناجم عن سيارة مفخخة ألحق أضرارا بمكتب علاوي من دون تسجيل إصابات داخل المكتب». وأضاف المصدر «تم نقل المصابين إلى مستشفى اليرموك القريب بينما طوقت قوات الأمن المكان الذي يقع في محاذاة المنطقة الخضراء من جهة الغرب». وكان علاوي حذر أخيرا من خطط لاغتياله داعيا الحكومة إلى توفير الحماية اللازمة له ولأعضاء قائمته.