يوشك الناس أن يتماسكوا بالأيدي من خلال التلاسن على بعضهم بعضا بدعوى الرأي خلافا واختلافا حول حفلة الفنان رابح صقر في إحدى قاعات الفن. الناس هنا صاروا يمارسون الرأي من خلال كلمات تنذر بشرر. بالأمس القريب قرأت بعضا من سجالات الرأي بتعقيبات حول مهرجان جدة والواقع أنه لا يسر عاقلا مطلقا. قرأت ما لا يقل عن 41 صوتا بالتعقيب حول الفوضى التي سادت جانبا من حفل الأغاني في مهرجان جدة تعليقا على حفل الفنان رابح صقر، ووجدت أن كل صوت لا يمثل ذاته فحسب ولكنه يمثل امتدادا لتراكمات الشحن المدعوم بالاستعداء ضد القريب الآخر. لقد انقسم الناس أيضا ليس بحسب الفن وذائقة اللحن وما إلى هكذا دواليك من اختلافات كان يطل من خلالها الذوق العادي بتعبيراته النقدية المضيئة منذ أيام «يحيى عمر قال .. ما شأن المليح». وإنما صار الناس من خلال نوافذ التعليقات المدرجة الكترونيا تحت التقرير الصحافي يكيلون لبعضهم بعضا من وراء جدر يحكمها التربص والغيظ وما ورد في تعليقات القراء يوم الجمعة الماضي هو غيض من فيض.. أحدهم كتب معلقا على حفل مهرجان جدة قائلا: حرام نستخدم نعمة السمع في الأغاني، فيما انبرى رأي شخص آخر بقوله: «تافهين .. ولو أنها محاضرة علمية .. ما تلاقي نص واحد في القاعة» .. وفيما مارس آخر حق السؤال حول قيمة التذاكر قائلا: «ياشباب بكم كانت تذكرة الدخول ؟ كتب آخر مستهلا موقفه بحمد الله والثناء عليه على نعمة العقل ومن ثم ذكر رابحا أنه صوت نشاز قائلا: الطقاقة رابح هكذا ذكر أن رابحا طقاقة . وبموقف لا يقل سخرية كتب أحدهم متهكما بقوله «يا ليتني كنت فنانا، أو لو درسنا في الجامعة الغناء والآلات الموسيقية بدلا من دراستنا لتخصص اللغة العربية لكنا وجدنا وظائف ذات دخل مرتفع على الأقل في الصيف بدل 6 سنوات من انتظار وظيفة لم تأت بعد» .. لكن شخصا آخر أراد أن يغيظ السائل عن قيمة التذاكر فكتب «التذكرة ب 600 ريال للشخص».. وختم إشارته قائلا: الله لا يغضب علينا!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة