كتب الأستاذ سعيد السريحي في زاويته في هذه الصحيفة مقالا بعنوان «العيب فينا»، ذكر فيه كيف أن الصين بنت مدنا عظيمة كشنغهاي وصناعات جيدة غزت العالم واقتصادا قويا ينافس الدول المتقدمة، ولكنها عندنا غير ذلك حيث تفشل شركاتها للمقاولات في إنهاء المشاريع دون مشاكل وبضائعها المتصفة بالهشاشة والغش.. الخ. وأرجع ذلك بأن العيب ليس في الصين، ولكنه فينا لأننا استوردنا الأرخص الذي ترفض الصين أن تعرضه في أسواقها وتبيعه لمواطنيها، ويكرر بأن العيب فينا سواء استوردنا من ألمانيا أو اليابان، وهذا صحيح. وقد سبق للسفير الصيني في الرياض أن وضح بأن الصين تصدر حسب الطلب، وتجارنا هم الذين يبحثون عن الأرخص والرجيع والسوق عندنا تتقبل ذلك وتشجع عليه، وكذلك عن مواصفات المشاريع وإجراءات التنفيذ تصيب أكبر الشركات بالإحباط وبالتلاعب دفعا للخسائر، الجواب أيضا جاء في ندوة نظمتها «الهيئة السعودية للمهندسين» في الرياض مؤخرا بعنوان (التخطيط الاستراتيجي للمشاريع) انتهى البحث بنتيجة مؤلمة هي أن غياب التخطيط للمشاريع يكبد المملكة مائة مليار ريال سنويا. وقد نشرت صحيفة الجزيرة ملخصا لتلك الندوة (8/7/2010) وهو ما فات «عكاظ» تتبعه رغم أهميته، الهيئة السعودية للمهندسين تطالب بتخطيط استراتيجي متكامل للمشاريع وأن لا يترك لاجتهادات الوزارات، سواء من ناحية المواصفات: وجداول التنفيذ أو التنسيق؛ منعا لأي تضارب كما يشاهد الآن، الأمر يستوجب تكوين هيئة عليا للإشراف على المشاريع ومتابعتها. أقول للصديق العزيز السريحي إن المشكلة معروفة عند أهل الاختصاص ولكن من يسمع لهم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة