أسعد عندما أقرأ زاوية الأستاذ القدير عبدالله ابوالسمح اليومية في الزميلة "عكاظ" خاصة عندما يناقش قضية أو موضوعاً يتعلق بالشأن الاجتماعي وقد قرأت له موضوعاً خلال هذا الأسبوع عن غياب التخطيط والمواصفات يعتب فيه على ما كتبه الأستاذ سعيد السريحي في نفس الجريدة بعنوان "العيب فينا" وذكر فيه السريحي كيف أن الصين بنت مدناً عظيمة كشنغهاي وصناعات جيد غزت العالم وأقتصاداً قوياً ينافس الدول المتقدمة. ولكنها عندنا غير ذلك حيث تفشل شركاتها للمقاولات في إنهاء المشاريع دون مشاكل وبضائعها المتصفة بالهشاشة والغش..الخ. وأرجع ذلك بأن العيب ليس في الصين، ولكنه فينا لأننا استوردنا الأرخص الذي ترفض الصين أن تعرضه في أسواقها وتبيعه لمواطنيها ويكرر بأن العيب فينا سواء استوردنا من المانيا أو اليابان.. وهذا صحيح. وقد سبق للسفير الصيني في الرياض أن وضح بأن الصين تصدر حسب الطلب وتجارنا يبحثون عن الأرخص والرجيع والسوق عندنا تتقبل ذلك وتشجع عليه، وكذلك عن مواصفات المشاريع واجراءات التنفيذ تصيب أكثر الشركات بالأحباط وبالتلاعب دفعا للخسائر وفي هذا الجانب يشير ابوالسمح الجواب ايضاً جاء في ندوة نظمتها "الهيئة السعودية للمهندسين" في الرياض مؤخراً بعنوان "التخطيط الأستراتيجي للمشاريع" انتهى بالبحث بنتيجة مؤلمة هي غياب التخطيط للمشاريع يكبد المملكة مائة مليار سنوياً طبقاً لما نشرته صحيفة الجزيرة ملخصاً لتلك الندوة "8 / 7 / 2010" ولأهمية مثل هذه الندوة التي كانت للهيئة السعودية للمهندسين رأياً وجيهاً وسديداً حيث طالبت بتخطيط استراتيجي متكامل للمشاريع وأن لا يترك لأجتهادات الوزارات سواء من ناحية المواصفات أو جداول التنفيذ والتنسيق منعاً لأي تضارب كما يشاهد الآن. لذا فإن الأمر يستوجب تكوين هيئة عليا للأشراف على المشاريع ومتابعتها وختم ابوالسمح أن المشكلة معروفة عند أهل الاختصاص ولكن من يسمع لهم. إن هذه الأمور تحتاج حقاً الى وقفة من الجهات ذات الأختصاص وعمل ما يمكن عمله معالجاً لمثل هذه الأخطاء الجسيمة نتيجة غياب التخطيط المقنن لتلك المشاريع الذي نتج عنه تكبد المملكة لمائة مليار ريال سنوياً.. ولعلنا نسمع عاجلاً وقد اتخذ إجراء حازم يمنع تكرار مثل هذا الأمر المغيب للتخطيط السليم. رد خاص الأخوان الأعزاء رشيد الفايدي، وعبدالهادي الجهني ما كتبته عن نشاطات بلدية محافظة إملج خاصة ما يتعلق بشاطئها الشمالي "منطقة الدقم" وما تحقق له من تحسين وتجميل كان محل إعجاب وتقدير الجميع.. حتى أن كل من زار هذا الشاطيء من خارج إملج اشاد بهذه الجهود التي يبذلها سعادة رئيس البلدية الأستاذ محمد ابو راشد وزملائه الذين يواصلون عملهم هذه الأيام في تجميل الساحل الجنوبي. شكراً لكما على الأطراء مع التمنيات للجميع بدوام التوفيق.