منذ نعومة أظافرها عشقت مجال التصميم والأزياء، وعندما حانت لها فرصة دراستها سافرت إلى الخارج وهناك درست هذا المجال بشكل أكاديمي وعادت لتبدأ خطواتها حتى حصلت على المركز الثالث في مسابقة مصممة الأزياء السعودية، وحاليا تعمل كمدربة في هذا المجال. «عكاظ» استضافت المصممة السعودية هلا العيطة التي تحدثت عن تجربتها وعن مجال التصميم والأزياء وعن ماذا ينقص هذا المجال وعن تجربتها، قالت: منذ نعومة أظفاري جذبتني الموضة، فقد كان يجذبني كل تصميم جديد أراه وكنت أحاول أن أقلد كل ما أراه من تصميم ومع الوقت عشقت هذا المجال، خاصة أن البعض كان يعجب بتصميماتي، وقررت تنمية موهبتي، ولعدم وجود معهد أو أكاديمية لتدريس هذا المجال سافرت إلى كندا ومن خلال دراستي اكتسبت كثيرا من العلوم في هذا المجال حتى أصبحت على دراية ومعرفة بثقافات الشعوب وأيضا جعلتني أعرف مبادئ الخياطة والتفصيل الأساسية، وأعرف أيضا كيفية التعامل مع نفسيات الآخرين فيما يريدونه، ولم أكتف بذلك، فالمرأة معروف عنها الجمال وحبها أن تظهر جمالها في كل وقت وفي أي مكان وفي خطوة هدفت منها إظهار جمال وأناقة المرأة وبالذات المرأة السعودية المعروف عنها أناقتها والباحثة دائما عن كل جميل في مجال الموضة حتى تظهر في كامل أناقتها سواء في البيت أو في العمل أو في المناسبات المختلفة، درست فن الماكياج والشعر، فأنا ومنذ خطوتي الأولى في هذا المجال قررت أن تكون تصميماتي بين أصالة القديم والحديث، فقد استهوتني خلاخيل المرأة البدوية وأحزمتها العريضة، والتي طورتها خلال دراستي لتشكل تصميما حديثا مبني على القديم. وعن علاقتها بالأخريات قالت: أنا في الأساس امرأة وأعرف ما تريده المرأة، ودراستي الأكاديمية فادتني كثيرا في طرق التعامل مع الآخرين، لا سيما العروس التي عادة تحب أن عن تظهر بكامل أناقتها وجمالها في ليلة عرسها، وهنا أقدم لهن مشورتي وأحاول أن أرضيهن قدر الإمكان، لكن الأهم هو أن تحرص كل امرأة أن تنتقي الخامات الجيدة التي تحتفظ برونقها وجمالها أطول فترة ممكنة. وعن الصفات التي لا بد أن تتحلى بها مصممة الأزياء قالت: على الإنسان في أي مجال يعمل أن يتحلى بالمصداقية التامة، وأن يكون مخلصا في عمله وأن يلتزم بمواعيد الدوام ومواعيد إنجاز عمله وأن يحترم رغبات الآخرين حتى وإن كانت تخالف رغبته. وعن رأيها في ظهور عدد كبير من مصممي الأزياء من الجنسين في الآونة الأخيرة أجابت بقولها: فعلا بدأنا وخلال العشرة الأعوام الماضية نلاحظ ظهور عدد كبير في هذا المجال وبالذات ظهور مصممات خليجيات، حتى أن بعضهن لجأن إلى إقامة بعض عروضهن في الخارج أظهرن خلالها التراث الخليجي الذي نال إعجاب كثير من النساء العربيات والأوروبيات، وقد اكتسبن الخبرة من هذه المعارض وأصبحن متفوقات في هذا المجال، وهذا ما يجعلني أتمنى وجود سوق أوروبي يعرض فيه كل إنتاج نسائي خليجي، مع أهمية تذليل الصعوبات أمامنا، فأكبر صعوبة تواجه المصممين نساء ورجال هي عدم وجود أكاديمية دولية لتعليم تصميم الأزياء، فنحن وفي ظل اهتمام مراة اليوم بالأزياء والجمال بتنا في حاجة ماسة إلى وجود مثل هذه الأكاديمية تستقبل كل موهوب وموهوبة في هذا المجال ويكون فيها نخبة من المحترفين، وتكون الدراسة فيها بعد الثانوية العامة، ويخصص فيها أقسام للتصاميم النسائي والرجالي والأطفال، وأن تحرص الأكاديمة في تشجيع المنتسبين إليها بعرض أفضل تصميم ينتج في كل عام.