كل منا له تركيبته الشخصية الخاصة به، وكثيرا ما تلعب هذه التركيبة دورا مؤثرا في مسار حياة الإنسان إما إيجابا أو سلبا. وعلى سبيل المثال: في وقتنا الحاضر أضحى أصحاب التركيبة «المتقدة» أكثر الناس معاناة من جراء ما يصطدمون به من برود وتبلد واللامبالاة تفرزها طبيعة التركيبات الشخصية المغايرة. ولأن الإنسان جزء لا يتجزأ من مجتمعه أصبح تعامله مع أنماط بشرية متباينة في تركيباتها الشخصية ضرورة تمليها عليه بعض العلاقات المهنية والاجتماعية، وما إلى ذلك من العلاقات التي يجد الإنسان فيها نفسه مسيرا لا مخيرا. ومهما بلغت درجة محاولات التكيف من قبل أصحاب هذه التركيبات «الواقعية» مع من دفعتهم الظروف للعمل أو التعامل معهم، إلا أن التجانس والانسجام يبقى محدودا إن لم يكن مفقودا ومعدوما. قلة محدودة جدا من البشر من يدرك ويقدر مدى الجدية والحماس والالتزام الذي يمتاز به أصحاب هذه التركيبة «الحية»، بينما ينظر إليها الآخرون من أصحاب التركيبات «السلحفائية» أنها تركيبة مربكة ومعقدة!!. وأمر المرارات حين يقابل ذلك الاتقاد والحماس وعدم القبول بالترهل والضمور والبلادة بما هو غريب وغير متوقع من بعض المعنيين. غير المتوقع من الانطباعات والقرارات مرده أيضا للتركيبة الشخصية التي يتسم بها هذا النموذج من المعنيين. أما وجه الغرابة والدهشة في آن واحد فيتجلى من خلال القفز على مواطن ذلك القصور والهروب من مواجهتها وتغليب التفكير في وهم تبعاتها على ما يمليه واجب وأمانة الصالح العام، فتأتي المحصلة بما يجعل من ذلك الحماس والحس والجدية عيبا ونشازا، وبما يفسر عدم قبوله بما يتنافى مع الواجب، أنه حساس!! وفي هذا ما يعكر صفو الرتابة والتبلد والله من وراء القصد. تأمل: بالوسع فرض الصمت على الإحساس، ولكن لا يمكن تحجيمه. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة