قتل 15 شخصا وأصيب أكثر من 20 عندما فجر انتحاري نفسه خارج أحد المساجد أمس في منطقة سارجودا الشمالية، وأفاد شهود عيان أن شابا في سن المراهقة، فجر نفسه بعد خروج المصلين من المسجد التابع لطائفة الشيعة. من جهة أخرى، فرضت السلطات الأمنية حظر التجول أمس في قرية شار خيل في منطقة كروام القبائلية، كما اعتقلت 36 مشتبها بعد الهجوم الانتحاري على حافلة أدى إلى مقتل 18 راكبا في منطقة كورام. إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس عن سلسلة مساعدات ضخمة لباكستان خصوصا في مجالي المياه والطاقة تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار. وصرحت كلينتون بعد المحادثات التي أجرتها مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام أباد «سنكمل مشروعين لسدود لتوليد الكهرباء من الماء ونحن نساعد باكستان على تطوير مصادر للطاقة البديلة كالهواء والطاقة الشمسية». وهذه المشاريع جزء من خطة مساعدات بقيمة 7,5 مليار دولار على خمس سنوات صادق عليها الكونغرس الأمريكي العام الماضي من أجل تطوير قطاعات المياه والرعاية الصحية والزراعة. وتأمل كلينتون في إقناع باكستان بأن اقتراح «الشراكة على المدى الطويل» الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة لا يتقصر فقط على مكافحة الإرهاب. ووصلت كلينتون أمس الأول إلى باكستان الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة منذ اعتداءات 11سبتمبر 2001 وغزو أفغانستان المجاورة. ودعت بعيد وصولها إلى «مزيد من الإجراءات الإضافية» لمحاربة الإرهاب في باكستان خصوصا الجماعات الإسلامية المنتشرة في البلاد والناشطة في أفغانستان. وكانت حركة طالبان باكستان تبنت محاولة التفجير في تايمز سكوير في نيويورك في مايو الماضي والتي اتهم بها الباكستاني فيصل شاهزاد.