برر صومالي في ال 20 من العمر جريمته بقتل غريمه السوداني بمحاولة الأخير التحرش بزوجته. وأبلغ محققي شرطة جدة أن القتيل زاره في منزله في حي الجامعة البارحة الأولى، فتركه لبضعة دقائق ولما عاد أخبرته الزوجة أن الزائر حاول الاعتداء عليها فجن جنونه واستل سكينا وسدد بها طعنة إلى صدر غريمه الذي هرب بدمائه إلى الشارع المقابل فلحق به وسدد إليه طعنات أخرى أردته قتيلا في الحال. الواقعة المثيرة حدثت فصولها البارحة الأولى حينما فوجئ المارة في شارع محوري بسوداني في ال 40 من العمر مضرجا وسط بركة من الدماء من أثر طعنة مميتة سددها له شاب أسمر في ال 20. وبحسب شهود العيان، فإن القاتل ركض إلى شارع فرعي قبل أن يتوارى عن الأنظار، لكن العابرين في الطريق تمكنوا من تحديد ملامحه وأوصافه، الأمر الذي قاد في نهاية الأمر إلى سقوط القاتل في يد الأمن. فور وصول البلاغ إلى غرفة عمليات الشرطة أصدر مديرها اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي تعليمات عاجلة بسرعة ضبط الجاني ومنع فراره، وأشرف مدير التحقيقات الجنائية على خطة الملاحقة والتعقب. وشوهدت في مسرح الحادث فرقة من الأدلة الجنائية تجمع الدلائل والقرائن، فيما تمركزت سيارة إسعاف الهلال الأحمر، إذ تبين من المعاينات الأولية تعرض القتيل إلى أكثر من طعنة أنهت حياته. تولى فريق من وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي عمليات البحث والتمشيط عن الصومالي الهارب، فيما تفرغ رجال أمن إلى البحث عن هوية القتيل. وأثمرت عمليات التدقيق والاستجواب والاستماع إلى أقوال الشهود عن تحديد هويته وتبين أنه سوداني في ال 40 من العمر يرتبط بعلاقة تعارف مع صومالي يدعى «عبدالقادر» يشتبه تورطه في الجريمة. أمام المعلومات المتدفقة تحركت السلطات الأمنية سريعا، وسارعت إلى إغلاق مخارج ومداخل الحارة واستطاع رجال مكافحة الجرائم تحديد منزل القاتل، حيث أفاد شهود عيان أن الصومالي وزوجته غادرا المنزل وبحوزتهما حقيبة جلدية متوسطة الحجم ما يرجح هروبهما على عجل، لكن الأجهزة الأمنية لحقت بهما ومنعت فرارهما، واعترف الصومالي بفعلته بعد أن تعرف عليه شهود العيان. وأفاد في الاستجواب أن السوداني الذي كان يزوره في المنزل بين كل فترة وأخرى استغل غيابه لدقائق في تلك الليلة وحاول الاعتداء على شريكة حياته فانتابته حالة غضب عارمة فاستل السكين وسدد إليه طعنه، فهرب الغريم إلى الشارع المقابل وتعقبه إلى هناك وأكمل جريمته بعدة طعنات أنهت حياته. وأضاف المتهم الصومالي أنه شعر بفداحة جرمه وقرر الهرب برفقة زوجته لكن السلطات الأمنية قبضت عليه في أقل من ساعتين من حدوث الجريمة. إلى ذلك أبلغ المتحدث المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الجاني يبلغ من العمر 20 عاما والمجني عليه 40 عاما، ولم يتم بعد التأكد بعد من مسببات الحادث، موكدا على أن الجهود الأمنية نجحت في محاصرة المتهم داخل الحي الذي وقعت فيه الجريمة. تابع مجريات الملاحقة والضبط مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، فيما أشرف على التحقيق مساعده للأمن الجنائي ومدير التحقيقات الجنائية. وباشر العمل الميداني رئيس البحث والتحري، فيما قاده رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس.