اعترض العديد من أهالي محافظة العقيق على الطريق الجديد الذي يمر من شرق وجنوب المحافظة باتجاه الرياض وهو طريق سريع بعرض 60م لنزع الملكيات ويعتبر من الطرق العملاقة لربط الباحة بعدد من مناطق المملكة. حيث طالب الأهالي بأن يتم ترحيل الطريق عن وادي العقيق ، مؤكدين أن هذا الطريق لا يخدم المحافظة ويختزل جزءا كبيرا من الوادي الأمر الذي يجعله يهدد المزارع المجاورة في حال جريان المياه منه. يقول بخيت الغامدي إن هذا الطريق من أهم المشاريع الحيوية التي تخدم سكان المنطقة وربطها بعدة مناطق ولكن الطريق نفذ في محافظة العقيق بمجرى وادي العقيق الذي يعتبر من أهم الأودية في المنطقة، حيث اختزل من مساحة الوادي لصالح الطريق الشيء الكثير حتى إن المتبقي من مجرى الوادي لا يكفي كمجرى أحد الأودية التي تصب فيه. ويضيف بخيت قائلا: لقد قامت لجنة بمعاينة الأودية في المحافظة وأفادت بخطورة هذا الوادي وأوصت بالمعالجة الفورية له ، مطالبا بأن يتم وضع حلول عاجلة لممتلكات المواطنين ودرء أخطار السيول عنها. ويقول سعيد بن عريفي إن وادي العقيق عليه سد كبير ولكن ما بعد السد يصب فيه عدة أودية من كبرى الأودية في المحافظة بعد وادي العقيق ، ومنها وادي اللحيان وهو ثاني وادي بالإضافة إلى وادي جفن ووادي الغوث ، فأيام الأمطار القوية تسيل تلك الأودية وتصب في هذا الوادي الكبير مما تسببت في خسائر في الممتلكات ، وهذا كله قبل بداية المشاريع. متسائلا عن ماذا سيحدث مستقبلا في حال انتهاء طريق الباحة – الرياض. أما طاحوس بن مقبول الرفاعي فيقول : إننا نشكو إلى الله قبل كل شيء مما يحدث الآن لأننا نخشى من وقوع مآسٍ نحن في غنى عنها ويمكن تداركها حاليا. ويضيف لقد تقدمنا بشكوى من خطورة الطريق واختزاله للوادي وقام على اثر ذلك العديد من اللجان ولكن دون جدوى رغم إفادتها بخطورة الوادي وقد تسبب كارثة لا يعلمها إلا الله. . رأي المسؤول "المدينة" سألت مدير عام الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز بن محمد البدوي الذي قال: منذ أربع سنوات تم رسم هذا الطريق من الموقع الذي يتم تنفيذه حاليا بمعاينة وكيل وزارة النقل وكذلك سمو نائب امير المنطقة واللذين سعيا أن يخدم هذا الطريق جزءا كبيرا من أهالي المحافظة لاسيما وأنه طريق حيوي وهام يربط الباحةبالرياض مرورا بعدة مناطق وهو طريق مزدوج وعليه 60 مترا على جانبه كنزع ملكيات. وما يدعيه أولئك المواطنون في شكواهم لا يمت للحقيقة بصلة وهي شكاوى كيدية فالطريق لا يأخذ جزءا كبيرا من الوادي كما يدعون بل إنه يأخذ جزءا يسيرا من الوادي إضافة إلى جزء من المزارع. ولقد تم رسمه من هذا الموقع لخدمة العديد من المواطنين والذين لديهم محطات بترولية انحرف عنهم طريق المطار وكذلك الكثير من أهالي المحافظة. وأضاف المهندس البدوي قائلا: لقد كان مقررا أن يأتي هذا الطريق من شمال العقيق إلا انه وكما ذكرت خدمة للمحافظة وأهلها أتى من الموقع الحالي وقد باشرت الموقع العديد من اللجان بناء على شكاوى مستمرة من هؤلاء ولم يوجد أي خطورة كما يذكرون. كما أن الوادي الذي يذكرونه يقع عليه سد كبير وهو سد العقيق والذي تم تنفيذه من 30 عاما تقريبا ومن ذلك الوقت لم يجر الوادي وسيتم عمل مصدات على جانبي الطريق لحمايته من السيول مؤكدا أن تلك الشكاوى ليس الهدف منها المصلحة العامة وإنما المصلحة الخاصة.