أوضح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن مقاييس نهضة الأمم مرتبطة بالناشئة والشباب عادهما أمرين يجعلان من الجهود تبذل لتطوير التعليم بكافة مراحله وأنواعه وتوجيه طاقات الأجيال وإيجاد البرامج الكفيلة بكل الفئات وتنمية القدرات والمواهب في عالم الاختراعات والابتكارات الجديدة ، مشيراً أن الأمم التي تتأخر عن ركب العلم والمعرفة الحضارية سيكون مصيرها الإهمال والاستبعاد من قائمة المؤثرين والفاعلين القادرين على تنمية المكتسبات واستثمار الثروات . وأكد سموه في كلمته التي ألقاها اليوم في الحفل التكريمي لطلاب وطالبات النشاط الحائزين على مراكز متقدمة دوليا وإقليميا المقام على قاعة الملك فهد بإدارة التربية والتعليم للبنات بمكةالمكرمة بحضور قادة العمل التربوي والطلاب وأولياء الأمور أن التعليم في المملكة يأتي على رأس أولويات الدولة لكونها الثروة الحقيقية القابلة للاستثمار لافتا النظر إلى ما حازه التعليم من أعلى حصة أنفاق من ميزانية الدولة السنوية معتبره أمرا أدى إلى تسارع وتيرة النمو التعليمي في المملكة مبيناً أن الوزارة تتجه حاليا إلى تطوير وتجويد التعليم بكافة عناصره وذلك بالبناء على ما تحقق خلال المسيرة الماضية وما استجد من خبرات في العصر الحديث. وبين سموه أن الوزارة تواصل الجهود لتطوير مضمون ما يقدم للطلاب في المدارس للمساهمة في مواكبة طموحات الوطن نحو المجتمع المعرفي مشيرا إلى أن من ابرز المشروعات التي توليها وزارة التربية والتعليم عنايتها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام والذي يرجى منه أن يحدث نقلة نوعية في التعليم لدعم المعلم وترسيخ رسالته السامية وتطوير المناهج التعليمية وتحسين البيئة المدرسية والعناية بالنشاط اللا صفي لتخريج طلاب مكتسبين للمعارف والمهارات ومبدعين ومتفاعلين مع متغيرات العصر الحديث ومحصنين روحياً وأخلاقيا وفكرياً. وكان الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الطالب براء بن حسين عالم قصيدة شعرية بعنوان / في الناس أذن . عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا توثيقيا عن إنجازات النشاط الطلابي بعنوان / حصاد التميز /. إثر ذلك ألقى الطالب أحمد بن عبدالله أبو الريش كلمة الطلاب المكرمين أكدوا فيها أن التكريم سيدفعهم لتقديم المزيد من التميز الذي يصبون من خلاله إلى إظهار الرؤية العامة لتطوير وتطور مستوى التعليم في المملكة الذي يرى من خلاله أنه الأمر الذي سيساعد في رفع راية التوحيد ويجعلها خفاقة في كافة المحافل الدولية. بعد ذلك قدم مجموعة من الطلاب أوبريتا بعنوان / نسمات العز / . إثر ذلك سلم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد الدروع التذكارية للمكرمين من الطلاب والطالبات المبدعين والموهوبين بمختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية والبالغ عددهم 80 طالبا وطالبة ممن حققوا انجازات خارجية في مسابقات دولية وإقليمية . تجدر الإشارة إلى أن سمو وزير التربية والتعليم سيعقد يوم غد مؤتمراً صحفياً يعلن من خلاله النتائج والقرارات والتوصيات التي توصل إليها القادة التربويون في اجتماعهم الثامن عشر المنعقد حاليا في مكةالمكرمة . وعلمت وكالة الأنباء السعودية من مصادر مقربة من القادة التربويين أن الجلسات المغلقة شهدت إجماعا من جميع أعضاء الجلسات على أن تكون بداية انطلاقة العام الدراسي الجديد 1430 - 1431ه يوم السبت الموافق للرابع عشر من شهر شوال بدلا من الموعد السابق وهو يوم السابع من الشهر نفسه على أن يباشر المديرون والمعلمون أعمالهم اعتبارا من يوم السبت الموافق للسابع من شوال لتهيئة المدرسة . وكما أفادت المصادر أن من ضمن التوصيات كانت المطالبة بإلغاء إجازة وكلاء المدارس التي كانت محددة بنهاية دوام يوم السابع من شهر رجب المقبل بحيث تصبح مع إجازة المديرين والمعلمين اعتبارا من يوم الأربعاء الموافق للتاسع والعشرين من شهر رجب وإلغاء الدوام الذي كان مقررا خلال شهر رمضان المبارك .