أكد مسؤول في هيئة الطيران المدني أن مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعد بمثابة مشروع لمطار جديد، وسترفع مرحلته الأولى طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً. وقال المسؤول إن المرحلة الأولى تشتمل على عدد من العناصر أبرزها مجمع صالات السفر، الذي تتجاوز مساحته 678 ألف م2، يحل محل الصالتين الجنوبية والشمالية، متيحا لجميع شركات الطيران بما فيها الخطوط السعودية العمل تحت سقف واحد. روعي في تصميم مجمع الصالات قصر المسافة التي تفصل بين بوابات وقوف الطائرات ومنطقة إنهاء إجراءات السفر، مع توفير قطار آلي للتنقل بين صالات السفر. سيضم المجمع 46 بوابة تربط مجمع الصالات ب 92 جسراً متحركاً لخدمة الطائرات المختلفة، بما في ذلك الطائرات العملاقة مثل الأيرباص A380 . تم تصميم تلك البوابات بطريقة توفر مرونة فائقة تمكن من استخدامها للسفر الدولي أو المحلي وفقاً لمتطلبات التشغيل، وأشار إلى أن المجمع سيحقق الانسيابية والسرعة المنشودة لإنهاء إجراءات السفر لخدمة العمليات المحورية في المطار، كما سيتم تخصيص 51.7 ألف م2 داخل المجمع للاستثمار التجاري في المرحلة الأولى، و6.5 كيلو متر مربع خارج المجمع لإقامة أنشطة استثمارية مرتبطة بالمطار مثل الفنادق وحظائر صيانة الطائرات وإقامة الصناعات الخفيفة ذات العلاقة بالطيران، وسيشكل ذلك فرصاً استثمارية كبيرة ومتنوعة للقطاع الخاص. وتشتمل المرحلة الأولى على مواقف سيارات تستوعب 8200 سيارة في المرحلة الأولى وصولا إلى 26000 سيارة في مرحلة مستقبلية، جزء منها سيقع أمام مجمع صالات السفر للوقوف لمدد قصيرة وسترتبط بسيور متحركة تمكن المسافرين من التنقل بينها وبين منطقة إنهاء إجراءات السفر. وتضم المرحلة الأولى لتطوير المطار على قرية ضخمة للشحن الجوي بطاقة استيعابية تبلغ مليون طن من الشحنات سنويا، برج مراقبة وتحكم جديد مزود بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، مدارج وممرات وساحات وقوف للطائرات جديدة تستوعب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة كما تستوعب أعدادا كبيرة من الطائرات، جسور علوية جديدة لتأمين الدخول والخروج من وإلى مجمع الصالات الجديد بسهولة ويسر، فضلا عن تحويلات على طريق النزهة وطريق الحرمين. وتضم المرحلة الأولى لتطوير المطار محطة للسكك الحديدية تربط المطار بكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة بقطارات سريعة، الأمر الذي سيحقق راحة كبيرة للحجاج والمعتمرين، كما سيتم ربط المطار بوسط مدينة جدة بقطارات خفيفة، أنظمة متكاملة للأمن والسلامة: بأحدث المواصفات والمقاييس العالمية، محطات وشبكات لتأمين الطاقة والمياه، أنظمة حديثة لعرض معلومات الرحلات، أنظمة حديثة لسيور نقل الأمتعة، حقل جديد لخزانات الوقود. وأوضح المسؤول أن التصاميم المعمارية لمشروع تطوير المطار تتسم بطابع معماري اقتبس من شكل الأهلة، ما سيضفي على المشروع طابع الحضارة الإسلامية، الذي يتفق مع بيئة المملكة. ووفقا لمخطط المشروع، سيتم تخصيص 51.7 ألف م2 داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري في المرحلة الأولى و6.5 كم2 خارج مجمع صالات السفر، لإقامة عدد من الأنشطة الاستثمارية المرتبطة بالمطار، وستشكل تلك المجالات فرصاً استثمارية كبيرة للقطاع الخاص يمكن إجمالها في فرص استثمارية متعلقة بصناعة النقل الجوي مثل الأسواق الحرة ومعاهد لصناعة الطيران وصناعات خفيفة ذات علاقة بالنقل الجوي، فرص استثمارية متعلقة بالخدمات العامة مثل فنادق بجميع فئاتها، مراكز صحية مراكز تجارية وترفيهية وثقافية، مكاتب ومراكز أعمال، معارض ومتاحف وصناعات إلكترونية خفيفة.