بحثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، في أسطنبول مع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو الأزمة الراهنة بين تركيا وإسرائيل والملف النووي الإيراني وترشيح أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي، شبه المجمدة. وبما يخص الأزمة الدبلوماسية الخطيرة بين تركيا وإسرائيل، اللتين كان يجمعهما سابقا حلف استراتيجي، فقد دعا الوزير التركي للشؤون الأوروبية ايغمين باغيس الوزيرة الأوروبية إلى القيام بوساطة بين بلاده والدولة العبرية. وقال باغيس لصحيفة تودايز زمان: إن آشتون «على معرفة تامة بالأمور المنطقية التي تنتظرها تركيا من إسرائيل، في حال أرادت القيام بدور وساطة». واستدعت تركيا سفيرها في تل أبيب وألغت ثلاث مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين، إثر الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية في 31 مايو (ايار) على أسطول كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مما أسفر عن مقتل ستة أتراك كانوا على متن إحدى سفنه. وأوضح الوزير التركي أن ما تنتظره بلاده من إسرائيل هو «اعتذارات وتعويضات لعائلات الضحايا، ورفع الحظر غير الشرعي المفروض على غزة. من البديهي أننا نعتزم استئناف علاقاتنا مع إسرائيل إذا تمكنت آشتون من إقناع المسؤولين الإسرائيليين بتلبية هذه المطالب». ومن المقرر أن تتوجه آشتون إلى إسرائيل وغزة في 17 يوليو (تموز). وبحسب الصحيفة نفسها فإن الملف النووي الإيراني، الذي يشبه الغربيون في أن طهران تسعى من ورائه إلى حيازة السلاح النووي وهو ما تنفيه الأخيرة، مدرج أيضا على جدول مباحثات آشتون في تركيا. من جهة ثانية، قال باغيس «بناء على طلبنا، أدرج موضوع مكافحة الإرهاب على جدول أعمال هذا الاجتماع. نأمل دعما أكبر وأكثر فاعلية من جانب الاتحاد الأوروبي ودوله في آن معا ضد هذه المشكلة المسماة الإرهاب».