تسببت الأمطار التي شهدتها مدينة أضم في منطقة مكةالمكرمة أمس واستمرت قرابة 3 ساعات، في وفاة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره عندما دهمته سيول وادي أضم في قرية بني عفيف، ولم تفلح المحاولات في إنقاذه، بينما احتجزت السيول مواطنين في وادي العرج ووادي أضم لأكثر من ساعتين. كما أدى هطول الأمطار إلى انقطاع تام للكهرباء عن مستشفى أضم العام لخمس ساعات تقريبا، حيث أدى تسرب مياه الأمطار إلى غرفة الكهرباء الواقعة في قبو المستشفى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كافة مرافقها، ما يعرض عشرات الحالات الحرجة المنومة في المستشفى للخطر. واستنفرت الجهات الأمنية في شرطة أضم وفرق من الدفاع المدني ومعدات البلدية طاقاتها لفك احتجازات المواطنين وشفط المياه التي غمرت قبو المستشفى لإعادة التيار الكهربائي. من جهة ثانية، أعلنت غرف العمليات في جدة التابعة للدفاع المدني وحرس الحدود والشرطة والمرور والهلال الأحمر، الجاهزية الكاملة لمباشرة أي حوادث أو بلاغات طارئة تتلقاها على خلفية الأجواء غير المستقرة التي خيمت البارحة على المحافظة، حيث شهدت نشاطا للرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، مع سقوط خفيف لحبات المطر، والتي شكلت بدورها عائقا أمام قائدي المركبات. وأشار مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي إلى أن الأرصاد أكدت في تقاريرها على الأجواء التي شهدتها المحافظة أمس، وأفاد عن وصول تحذيرات بأن هناك نشاطا للرياح ستشهدها المحافظة، غير أنه لم تسجل أية بلاغات، مؤكدا نشر أكثر من 120 فرقة ميدانية في عدة مواقع ومراكز حيوية تحسبا لمواجهة أية ظروف طارئة. كما رفعت قوات حرس الحدود من جاهزيتها وقدراتها إثر الرياح النشطة المحملة بالغبار، وعملت على التنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة أية حالات طارئة متوقعة في مثل هذه الأجواء.