أكد قيادي في حركة حماس أن جولة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل التي ستبدأ الأسبوع المقبل لإحياء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، هي أقرب للفشل منها للنجاح. وأفاد سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في تصريحات ل«عكاظ» أنه لا يمكن أن يكتب النجاح لأي جهود لتحقيق السلام، ما دام نتنياهو موجودا على رأس السلطة في إسرائيل، موضحا أن على الإدارة الأمريكية أن تضغط على قادة تل أبيب للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وإنهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة. وتابع قائلا «إن دولة الاحتلال مستمرة في سياستها الاستيطانية، سواء في مدينة القدسالمحتلة التي تحاول إسرائيل تهويدها أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة»، من جهة أخرى نفى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أمس علم القيادة الفلسطينية بتوقف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل. وقال عبد ربه في تصريحات صحفية أمس «لا علم لدى القيادة الفلسطينية بالأنباء التي تحدثت عن توقف مباحثات التقريب»، لافتاً إلى أن المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل سيصل إلى المنطقة هذا الأسبوع. وشدد على أهمية إحراز تقدم بهذه الباحثات، وعدم الاهتمام لتوقفها أو عدمه. وقال «لقد استمعنا عشرات المرات في الماضي لخطوات بناء ثقة ولم يتحقق أي شيء من ذلك». وكانت صحيفة «الحياة» نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية أمس أن ميتشيل أوقف المفاوضات غير المباشرة التي يجريها بين الجانبين، وبدأ يتحاور معهما في شروط الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وقالت المصادر إن الجانب الفلسطيني يطالب برسالة ضمانات أمريكية وإسرائيلية تحدد هدف المفاوضات، وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وبضمنها القدسالشرقية، مع تعديلات حدودية طفيفة، وتحديد مرجعية هذه المفاوضات، وهي القرارات الدولية ذات الشأن و«خريطة الطريق» والمبادرة العربية للسلام. وأشارت إلى أن ميتشيل سيزور المنطقة الأسبوع المقبل للبحث مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في شروط الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بعد أن أخفق في تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية منذ مايو الماضي. من جهتها اعتبرت مصادر في السلطة في تصريحات ل«عكاظ» أنه لا يمكن البدء في المفاوضات المباشرة إلا بعد الوصول إلى موقف محدد من قضايا الحل النهائي مؤكدة أن موقف إسرائيل ستحدد من خلال المفاوضات غير المباشرة.