كان عمره 13 عاما، وكان يقف أمام بوابة أحد مولات جدة لأن رجل الأمن منعه من الدخول بحجة أنه أعزب، وهناك خطر على النساء إن دخل هذا الأعزب الوحش، اضطر هذا الوحش أن يهاتف والدته التي كانت تنتظره في الداخل، فخرجت لإدخال الوحش رغم أنها لم تكن مروضة للوحوش، فهي محامية مع وقف التنفيذ. قبل أن تهم بإدخال الوحش ابن 13 عاما، توقفت سيارة فارهة جدا، هبط منها شاب عشريني وأصدقاؤه، دلف من الباب بمساعدة رجل الأمن الذي فتح له الباب وحياه بتحية لم يأته ردها. كان المشهد مستفزا للأم التي منع ولدها الذئب الذي لم يبلغ بعد، حاولت أن تذكر رجل الأمن بالقانون الذي فرض على ولدها، قائلة: «لِم لم تمنع هؤلاء الشباب؟» رد عليه رجل الأمن: «هذا ابن شخصية مهمة، ولا أستطيع منعه»، لم يتعمد إخافتها بقدر ما هو أراد نقل خوفه لها لتشاركه الخوف. حين دخلت معه في جدل حول القوانين التي تسن، وأنها وإن كانت تعترض على هذا المنع الذي يسيء الظن بالأبناء والأمهات والآباء بأنهم يصنعون ذئابا وليس بشرا، إلا أنها كانت ستحترم القانون لو طبق على الجميع، أما بهذه الطريقة فهي تشعر بأن هناك من امتهن إنسانيتها هي والبقية إذ يطبق عليهم القانون وحدهم، ويعامل أبناءهم على أنهم وحوش، فيما هناك فئة فوق القانون، أو ينظر لأبنائها على أنهم ملائكة لا يفعلون شيئا. أخبرته أيضا أن أولئك الشباب الذين أرسل لهم إشارات أنهم فوق القانون أو لن يحاسبهم القانون، هم من لن يحترموا أي قانون وسيفعلون ما يحلو لهم، لأن لديهم اعتقادا أن لا أحد سيخضعهم للقانون. أكدت له أيضا أن هؤلاء الشباب ليسوا سيئين بالأصل، لكن لم يعودهم أحد منذ الصغر على احترام القوانين، لهذا لا يحترمونه، وتعودوا على أن يعاملوا معاملة خاصة، لهذا هم يغضبون إن تم إخضاعهم للقانون كالبقية. قالت أيضا: «البقية سيغضبون حين يطبق القانون عليهم فقط، وسيبتكرون حيلا للتلاعب، أرأيت ما الذي يفعله بنا الاستثناء، إنه يغيب القانون؟» قال لها رجل الأمن: «أتفق معك تماما، ولكن أنا أحمل شهادة بكالوريوس، ولم أجد إلا هذه الوظيفة براتب 1700ريال، وأخاف أطبق القانون عليه يفصلوني». S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة