لا أدري، ولم أستطع أن أستوعب هذه الهجمة الشرسة لهيئة الاتصالات على شركات الاتصالات وعروض التجوال المجاني، ومصدر الغرابة أنه لم يشتك أي مواطن من هذه الخدمة حتى تنتصر الهيئة له، بل الأدهى أن المواطن جرب الهيئة في عدة حالات سابقة ولم ينل منها لا حقا ولا باطلا، ورضخ في النهاية لشروط التسوية مع أي شركة من الشركات. فلماذا إذا تنتفض الهيئة، دون أن تهول الموضوع علينا بجزئية الجانب الأمني، فالهاجس الأمني أخطر وأكثر ضررا في الشرائح الموجودة في أسواقنا وتباع مع الجوال ب 100 ريال، ويمكن لك أن تستخدمها وأن تشحنها، وخطرها أن الرقم الذي يظهر للطرف الآخر ليس رقما محددا بل إشارة (رقم خاص).. وإذا كان الهاجس هو هاجس اقتصادي خوفا من استغلال المواطنين، فالمواطنون لن يشتكوا من هذه الخدمة بل اشتكوا من الفواتير الباهظة التي لم تستطع أي جهة أن تنصفهم في التخلص منها وأجبروا على تسديدها ولو بالتقسيط، والمواطنون لم يشتكوا من هذه الخدمة بل اشتكوا من عدم نقل أرقامهم من شركة إلى شركة أخرى والتأجيل المستمر حتى يمل المواطن من هذه الخدمة ويرضى بالأمر الواقع والشركة المتورط فيها، أو يلغي رقمه ويبحث عن رقم بديل في شركة أخرى. يا هيئة الاتصالات، الأشياء النظامية التي نحتاج إليها ونفتقدها كثيرة، فلماذا التركيز، على التجوال الدولي فقط؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة