أكد ل«عكاظ» الدكتور يوسف بن عبد الله العريني أنه فوجئ بترشيح أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في القصيم له ليكون رئيسا لمجلس إدارة الغرفة للمدة المتبقية من دورته الحالية، بعد استقالة رئيس المجلس عبد الله العثيم الذي أمضى عامين من الدورة. وقال في أول حوار معه بعد اختياره بالإجماع رئيسا للغرفة، إن أولى استراتيجياته تتمثل في إعادة الهيكلة الشاملة للغرفة والعمل على جذب الاستثمارات للمنطقة، والنظر إلى المنتسب بخصوصية وتقديم أفضل الخدمات له. وأضاف «أن من لا يستطيع خدمة المنتسب فليستقل ويترك المجال لغيره». وإلى تفاصيل الحوار: • ماذا حدث في اجتماع مجلس الغرفة الأخير، وكيف جرى ترشيحكم واختياركم رئيسا للغرفة؟ الاجتماع كان هادئا، حضرته ولم أكن أتصور أن الزملاء في مجلس إدارة الغرفة سيرشحونني ويختارونني بالإجماع لرئاسة مجلس الغرفة خلفا للعثيم، ولكنني فوجئت بترشيح المجتمعين لي لهذا المنصب دون علم مسبق، ولا شك أن اتفاق الأعضاء على اختياري بالإجماع جعلني مجبرا على الموافقة. • كيف استقبلت ترشيح الأعضاء؟ في البداية رفضت بشكل قاطع، ولكنني وافقت أخيرا أمام إصرار الزملاء، وهم متمكنون إداريا، كون أغلبهم متمرسين كأعضاء في مجالس إدارة الغرفة منذ سنوات، وأنا لم أترشح إلى المجلس إلا في دورته الأخيرة، وعملي وخبرتي لم يتجاوزا العامين، ووافقت لأنني أعلم أن العمل هو عمل فريق متكامل ويسير وفق آلية معروفة، ولا يوجد ما يقلق. • ستكون مدة رئاستك للغرفة سنتين فماذا ستقدم خلالهما؟ سأركز على وضع بصمة خلال السنتين المتبقيتين من الدورة الحالية للمجلس، ولا بد أن يكون هناك نوع من التغيير. المنتسب هدفنا الأساسي • ما هي مرئياتك الأولية، وهل ستستمر على نفس النهج أم أنك ستتخذ خطا آخر؟ قد نستمر على شيء من النهج السابق، ولكنني شخصيا سأركز كل اهتمامي على المنتسبين للغرفة لأنهم هم المعنيون بالخدمة، وسنبحث إنهاء خدمة المنتسب إلكترونيا بدلا من المراجعات، وسنخصص موظفا لخدمة كبار العملاء ومن لديهم تعامل مستمر مع الغرفة، فالهدف هو المنتسب ومن لم يستطع خدمته يجب أن يستقيل ويحضر غيره لتنفيذ ذلك. • وماذا عن الهيكلة الإدارية في المجلس، وهل سيستمر النائبان الأول والثاني في منصبيهما أم ستعمل بمفردك مركزيا؟ هناك استراتيجية ستدرس الأسبوع المقبل تعنى بالهيكلة العامة للغرفة، وبالنسبة إلى النائبين فعملهما متميز. توحيد عمل الفروع • ماذا عن فروع الغرفة، هل ستتبعون المركزية في إدارتها أم سيصبح كل فرع مستقل بأعماله؟ شخصيا أرى أن الزمن زمن تكتلات كما يحدث للدول، وأرى أن المركزية مهمة في هذا القطاع، وسأعمل على توحيد عمل الفروع مع بقائها لخدمة منتسبيها. • ماذا عن مشاركة الغرفة في المجتمع وهل كنت قريبا من أدوارها؟ حقيقة لم أكن قريبا من تلك الأدوار وسأحاول أن أحدث تطويرا في تلك المشاركات، وسأعتمد على خبرتي في التردد على أكثر من 50 دولة عايشت خلالها أدوار الغرف، التي تعتبر محورا للعمل كتوجه عالمي. • هل ستستمرون في جذب المستثمرين للمنطقة؟ هذا من أولوياتنا في عمل الغرفة. • ماذا عن لجنة تنمية الاستثمار في المنطقة التي يرأسها نائب أمير القصيم؟ سيكون عملنا مساعدا حيويا في إنجاح هذه اللجنة التي يوليها أمير القصيم ونائبه اهتماما كبيرا، ونشير هنا إلى أن رئيس اللجنة كان فاعلا من خلال الاجتماعت الدورية للجنة. 10 مستشفيات • هل القصيم ما زالت منطقة جذب استثماري؟ المنطقة تشهد نموا غير عادي من حيث السكان، لذلك فهي تحتاج إلى 10 مستشفيات كبيرة، وقد سبق لي أن تواصلت مع شركة خليجية لديها سلسلة مستشفيات عالمية وضعنا لها دراسات لافتتاح مستشفى في المنطقة، وبالطبع النجاح مضمون لها مع نمو التأمين الصحي، وهناك فكرة للاتصال بمستشفيات معروفة على مستوى المملكة لافتتاح فروع لها في المنطقة التي ستنجح في تنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة. • ماذا عن استمرار ما تبناه المجلس الحالي من افتتاح شركات استثمارية كبرى أعلن عنها بالتعاون مع الغرفة؟ الارتباط مع الغرفة في ذلك كان تنظيميا، وترجع فكرة المشاركة لتحقيق دخل ثابت لصندوق الغرفة، وتحتاج هذه الفكرة إلى دراسات شاملة لأخذ التصور النهائي لإنجاحها. • ما هي أبرز مرئياتكم عن استثمار الإمكانات المتاحة للمنطقة، مثل المنتجات الموسمية كالتمور وغيرها؟ لا بد من الاستثمار في كل جزئيات المنتج، فالتمور كمثال مرشحة للاستثمار في إنتاج الجلوكوز، والبروكتوز، التكروز، الإيثينول وهذه تحتاج إلى مصانع تستخرجها، وهنا نستطيع أن نستثمر كل إمكانات المنتج ونريد ألا نركز على الموسمية في المنتج بل تحويله إلى استثمار مستمر.