وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مترو الرياض    إن لم تكن معي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح التركي: هناك من يستخدم العنف لإيقاف بعض فعاليات المهرجانات السياحية
أكد أنه ضد توظيف المرأة في المحلات التجارية إذا توفرت لها البدائل
نشر في الرياض يوم 20 - 09 - 2008

أكد رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية، رئيس غرفة جدة صالح علي التركي أن العمل سيتركز على جعل مجلس الغرف السعودية احد أهم أدوات التنمية في المملكة ليلبي طموحات القيادة الرشيدة في تطوير قطاع الأعمال واستخدام احدث التقنيات والتوظيف والتدريب والسعودة، وتفعيل نظام الحوكمة حاليا ليعرف كل عضو في المجلس ما له وما عليه، وتنظيم العلاقة بين الأمانة العامة ومجلس الإدارة والغرف السعودية، كما سيتم إعادة اختيار جميع أعضاء اللجان الوطنية، وتفعيل دور المملكة على المستوى الخارجي.
وقال في حواره مع "الرياض" إن آلية اختيار رئيس مجلس الغرف أوجدت غضب بعض رؤساء الغرف وجعلتهم غير مهتمين بالمجلس لعدم وجود دور لهم في اختيار الرئيس الذي يتمتع بصلاحيات كبيرة في أي مجلس. وأكد التركي أنه ضد عمل المرأة في المحلات التجارية إذا توافرت لها فرص عمل أخرى، لان عملها في هذا المجال تحديدا قد يخلق لها الكثير من المشكلات، مشيرا إلى أن هناك من يحاول إيقاف بعض الفعاليات في المهرجانات السياحية بالعنف وهذا غير مقبول، فإذا كان يريد الإصلاح فهذا حق من حقوقه، لكن يتم ذلك عن طريق الآليات المتبعة.
إلى تفاصيل الحوار:
@ لنبدأ من مجلس الغرف السعودية حيث تم تعيينك مؤخرا رئيسا له، ما ابرز المشكلات التي يعاني منها هذا المجلس؟
- المجلس وصل إلى مرحلة متقدمة من النمو والنضوج مما يجعله يتحمل مسئوليات اكبر مما سبق، فقد تبرع له خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 60مليون ريال لإنشاء مبنى يليق بمهامه نقل المجلس إلى بوتقة جديدة، كما أن قرار معالي وزير التجارة باستقطاع 5ريالات من رسوم تصديقات الغرف أعطاه ميزانية ثابتة، وهذا ما جعل اللجنة التنفيذية للمجلس تتفق على عدم وجود أعذار بأن لا يكون المجلس احد أهم أدوات التنمية في المملكة وأن لن نلبي طموحات القيادة الرشيدة في تطوير قطاع الأعمال واستخدام احدث التقنيات والتوظيف والتدريب والسعودة، فقد دخلت على مجلس جديد مما يعني أن هناك تحديا جديدا، كما أعلن عن ذلك الرئيس السابق للمجلس عبدالرحمن الراشد الذي قال "يجب على الرئيس الجديد أن يتفاعل مع الأوضاع الجديدة للمجلس التي بموجبها يستطيع أن يخدم القطاع الخاص" وأنا اعتبر أن خدمة القطاع وإيصال رسالة المجلس هما اكبر التحديات التي ستواجه المجلس في دورته القادمة.
@ هل تعتبر هذا من حسن حظك أو سوء حظك؟
- هذا بكل تأكيد من حسن حظي، فأنا أول رئيس للمجلس يأتي في مقر مميز وأول رئيس لا يخشى من عدم توافر الموارد المالية، فأي منشأة تعاني من نضب الموارد المالية تجعل الرئيس مشغولا بهذا الأمر عن أمور أخرى قد تكون أهم، بالإضافة إلى محاولة إقناع الطاقم الذي يعمل معه بعدم الخوف من مشكلة عدم توافر المرتبات الشهرية لهم، فقد عانى الرؤساء السابقون من هم الميزانية وعانى رؤساء الغرف الأعضاء في المجلس من هم اعتماد المجلس عليهم ماليا مما جعلهم يحملون هموم تطوير غرفهم وكذلك التزامهم المالي نحو المجلس.
وبما أن هذين الهمين انزاحا فقد أصبح الرئيس الجديد مطالبا بالعمل على تطوير القطاع وجعل المجلس احد أدوات التنمية الرئيسة.
@ هل يعني هذا أن المجلس لم يتفاعل بالشكل المطلوب في السنوات الماضية بسبب الميزانية والمقر؟
- قد يكون هذا صحيح، لكنني أرى أن للمجلس قيمة لدى المسئولين والمجتمع فقد شارك بفعالية في الكثير من القوانين ووضع التصورات الاقتصادية الشاملة، مما يدل على لعب دورا جيدا في المتغيرات الاقتصادية محليا وخارجيا لأنه كان جزءا لا يتجزأ في أي تغيير يشمل الأنظمة التي تمس القطاع الخاص.
(دور اكبر لمجلس الغرف)
@ لكن يلاحظ أن غرف المدن كانت أكثر تفاعلا من المجلس مع المتغيرات الاقتصادية؟
- هذا هو المطلوب من الغرف التجارية المتفرقة، لان لديها واجبات تجاه مناطقها وتجاه منسوبيها، لكن أهداف مجلس الغرف تتركز في تمثيل الغرف السعودية على المستوى الخارجي وتمثيلها لدى القطاعات الحكومية التشريعية والتنفيذية، أما الآن فيجب عليه أن يلعب دورا اكبر بعد أن تغير الوضع الاقتصادي ولم يعد هما يتحمله وزير أو جهة معينة، بل أصبح هما مشتركا يحمله المجتمع بكامله، فالمملكة تواجه لأول مرة مشكلة التضخم الاقتصادي، كذلك تطورت مشكلات الجشع والتلاعب بمواد البناء والتلاعب بالأسعار والغش التجاري، ولأول مرة يرى القطاع الاقتصادي أن هناك دخلا وتنمية مميزين وفي نفس الوقت هناك عوائق لعدم وصول هذه التنمية وتفعيلها بحجج غير منطقية مثل عدم وجود الإمكانيات، كما أن دور الغرف التجارية خلال السنوات الثلاث الأخيرة تغير بشكل جذري مقارنة بالسنوات التي سبقت.
@ أحدثت هيكلة جديدة في غرفة جدة بعد فوزك برئاستها، هل ستحدث تغييرا في هيكلة مجلس الغرف؟
- لا بد من جود تغيير في هيكلة المجلس ليتواكب مع التطور الموجود في المجتمع السعودي، لأننا لا نستطيع الاستمرار بنفس الآليات السابقة مع وجود دخل مميز ومقر مناسب، فنحن الآن نستطيع التخطيط والتنفيذ لان لدينا ميزانية ومقر يشجع على الإنتاجية.
لذلك وقعنا مؤخرا عقدا لتطوير البنية التحتية الاليكترونية، فالدولة الآن متجهة نحو الحكومة الاليكترونية ولا بد للقطاع الخاص أن يقود هذا التوجه ويشارك بفعالية كبيرة فيه، لذلك وقعنا اتفاقية ليصح مجلس الغرف جزءا مهما من الحكومة الاليكترونية، لذلك سيعمل المجلس على تطوير جميع الغرف السعودية اليكترونيا ليصبح التعامل معها عن طريق هذه الآلية.
@ هل ستضيف إدارات وأقسام جديدة وتلغي أخرى؟
- اجتمعنا باللجنة التنفيذية للمجلس ووضعنا تصوراً لمَ نرد تحقيقه في المستقبل بناء على أهداف محددة، تتركز على تنمية الأعمال من خلال الاهتمام بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة حتى يصبح المجلس مرجعا أساسيا لها، كذلك الاهتمام بشباب الأعمال، بالإضافة إلى تطوير برامج التوطين والسعودة من خلال توحيد هذا التوجه في جميع الغرف التجارية فقد وقعت غرفة جدة اتفاقية مع وزارة العمل ونرغب في دعمها على جميع القطاعات لأنها تمثل نقلة حضارية كبيرة في التعاون بين القطاعين العام والخاص، وهناك أيضا التقنية والمسئولية الاجتماعية، وقد كان للجنة التنفيذية جهودا كبيرة في وضع التصورات ورسم الأهداف وسوف نعتمد جهازا إداريا لتحقيق هذه الأهداف.
(تحسين رواتب موظفي المجلس)
@ بالنسبة لرواتب العاملين في المجلس، هل ستتحسن؟
- من المعروف أن القطاع الخاص يشتري طاقات وخبرات مميزة ويدفع لها بسخاء لينعكس هذا على العمل والإنتاج، لكننا في المجلس سنعمل على تطوير أنفسنا وطاقمنا، ومما لا شك فيه أن الوضع تغير وأصبح لزاما علينا أن ندفع بسخاء لطاقمنا إذا أردنا تحقيق طموحاتنا.
@ هل الطاقم الحالي للمجلس قادر على تحقيق طموحاتكم؟
- أنا سعيد بهذا السؤال، فقد كانت هذه إحدى القضايا التي طرحت على اللجنة التنفيذية، وقد أجمعت على جدارة الطاقم الحالي وقدرته على تنفيذ تصوراتنا وترجمتها إلى واقع، فقررنا الإبقاء على الأمين العام الحالي للمجلس مع طاقمه الذي يعمل حاليا.
@ بعد حل مشكلتي الدخل المالي والموقع، ما ابرز الأفكار التي تحملها للمجلس ليكون على مستوى الأحداث والتطلعات؟
- يجب تفعيل نظام الحوكمة حاليا ليعرف كل عضو في المجلس ما له وما عليه، وتنظيم العلاقة بين الأمانة العامة ومجلس الإدارة والغرف السعودية، كما سيتم إعادة اختيار جميع أعضاء اللجان الوطنية، وتفعيل دور المملكة على المستوى الخارجي، حيث تلعب دورا رئيسا في اتحاد غرف الدول العربية واتحاد غرف الخليج العربي،بالإضافة إلى الغرف المشتركة في دول متفرقة، ونحن ندرس بجدية أن يكون لنا وضعا مناسبا فيها وان نساهم في عكس الصورة الحقيقية للتطور الاقتصادي المحلي.
(لا يوجد أعذار)
@ ألا ترى أن المتغيرات الاقتصادية الحالية تتطلب إعطاء مجلس الغرف دورا اكبر من دوره كجهة استشارية؟
- يستطيع المجلس أن يلعب دورا كبيرا في القضايا المشتركة، فهو لا يملك السلطة على الغرف السعودية وإنما يكون منسقا بين الغرف وممثلا لها لدى الجهات الحكومية لذلك فمرجعية المجلس هي وزارة التجارة، لكن الأمور تغيرت الآن ولم يعد المجتمع يقبل الأعذار ومنها عدم وجود دور أو صلاحيات في القضايا المشتركة، لذلك لا بد أن يلعب المجلس دورا أساسيا في قضايا التضخم والغش التجاري وارتفاع الأسعار، فلم يعد يستطيع التخلي عن مسئولياته بحجة أنها قضايا تهم المجتمع فقط، والمطلوب من المجلس لعب دور في التوعية بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات، وأهمية مكافحة الغش التجاري، وان يدعم أي جهة حكومية تعمل على خدمة المستهلك.
@ لماذا ما يزال المجلس يلعب دور الاستشاري حتى الآن؟
- لان هذه هي تركيبته ولا نرى حاجة ليكون مشرفا أو مسئولا عن الغرف التجارية الأخرى، فهي منتخبة من قطاع معين، وتعمل بتوسع اكبر، حسب أجندتها الخاصة التي تتوافق مع ظروف مناطقها وأولوياتها، وبالتالي المجلس يريد دعم كل غرفة بقدر استطاعته، مع المحافظة على استقلاليتها، وأن يكون همزة وصل استشاري، مع منحه دورا اكبر في القضايا المشتركة، مثل الحصول على تفويض من جميع الغرف بمتابعة الموضوعات الاقتصادية والقرارات الحكومية الاقتصادية والعمل بما يراه مناسبا ويخدم المصلحة العامة ويحافظ على مصالح القطاع الخاص، كما يجب أن تكون اللجان الوطنية هي الأساس في اتخاذ القرارات التي تخص القطاعات الخاصة، ويسعدني أن وزير التجارة الحالي خبير في الغرف التجارية وفي مجلس الغرف السعودية وفي اللجان الوطنية ويملك رؤيا عميقة للجان ودورها داخليا وخارجيا، وهذا سيؤدي إلى دعم الغرف والمجلس.
(التجارة أفضل مرجعية)
@ هل ترى أن مرجعية مجلس الغرف المتمثلة بوزارة التجارة مرجعية مناسبة؟ أم يمكن تحويله إلى جهات أخرى مثل مجلس الاقتصاد الأعلى؟
- وزارة التجارة هي انسب مرجعية للمجلس لأنها هي المعنية بالهم الاقتصادي والهم المعيشي للتجار والصناع وهي الأساس الذي يمكن له خدمة القطاع الخاص، كما أن وزارة التجارة هي جهة أساسية، في حين مجلس الاقتصاد الأعلى يعتبر جهة استشارية وتشريعية، ونحن كمجلس وكغرف تجارية نستطيع أن نحقق الكثير من الانجازات بالتعاون مع وزارة التجارة.
@ كيف ترى تعاون وزارة التجارة مع المجلس والغرف التجارية؟
- حاليا ممتاز، غير أنني لا استطيع الحكم عليه قبل ثلاث سنوات، فأنا جديد على الغرف التجارية حيث ترشحت لأول مرة في هذه الدورة ونجحت وأصبحت رئيسا لغرفة جدة ثم تعينت رئيسا لمجلس الغرف السعودية بسرعة البرق وهذا من حسن حظي، واؤكد لكَ أن تعامل وزارة التجارة مع المجلس والغرف متميز جدا، فمن المفروض أن ينشغل الوزير بأوضاع السوق والمستهلك، ومع ذلك أعطاني تصوراته وتطلعاته لدور مجلس الغرف والغرف نفسها في المستقبل.
(لا يوجد صراعات)
@ بعد رئاستك لغرفة جدة تعرضت لاحتجاجات كثيرة من داخل وخارج الغرفة بسبب منهجك الفكري الجديد، ألا تخشى أن تدخل في صدامات جديدة مع أعضاء مجلس الغرف، إذا قررت العمل بمنهجية جديدة؟
- يختلف العمل في مجلس الغرف عن العمل هنا، ففي غرفة جدة خرجنا مجموعة واحدة بأفكار متجانسة وتم انتخابنا على رؤيتنا وكان لزاما علينا تطبيقها، وأي تغيير في شيء موجود يخلق مشكلات، وما واجهناه في مجلس إدارة غرفة جدة كان يتركز على رفض جهاز الغرفة على تغيير آلية العمل، وبعض الأعضاء لم يعجبهم التوجه الجديد نحو التغيير، لكنني لا اعتبر المشكلات التي يواجهها مجلس إدارة غرفة جدة عويصة طالما أن هناك آليات واضحة لاتخاذ القرار، فمع هذه الآلية لا اعتبر هناك مشكلات على مستوى مجلس الإدارة، بدليل انجازنا العديد من الأمور الهامة مثل مجلس المسئولية الاجتماعية ونظام الحوكمة، فقد أقرا بموافقة أعضاء المجلس، وإذا وجدت مشكلات فردية فإنها تبقى على المستوى الشخصي ولا تؤثر على مسيرة المنشأة، لان اتخاذ القرار يتم وفق أسس معروفة مسبقا، والأهم من ذلك أن آلية العمل الجديدة أو التنظيم الإداري لم يكن جديدا على الغرفة، فكل ما فعلت أنني طبقت عمليا ما قام به المهندس عادل فقيه قبلي حيث كان لديه دراسة لوضع آلية جديدة في عمل الغرفة، وكل ما أضفته هو تأسيس مجلس المسئولية الاجتماعية.
وللحق فان مشكلاتي مع الجهاز الإداري للغرفة كانت اكبر من مشكلاتي مع أعضاء المجلس والدوائر الحكومية في جدة، لأنه إعتاد على آلية معينة ومتذمر من هضم حقوقه في الترقيات والتدريب ومن تهميشه على مر السنين، واعتقد أن المجلس الحالي سيتعب مثل الذين سبقوه فيعود إلى آلية العمل القديمة، لكن بعد قبوله الأمر الواقع ومشاهدته للنتائج لاحظت وجود كفاءات كبيرة ورائعة في هذا الجهاز، وبالمناسبة لم نستورد موظفين قياديين من خارج الغرفة، فالتغيير كان من الداخل، كما استحدثنا سلم رواتب جديد ربما لم يعجب البعض، لكننا فرضناه، لأنه خدم الكثير من الموظفين الذين ارتفعت رواتب بعضهم بنسبة 40% والبعض بنسبة50% وهناك من ارتفعت مرتباتهم بنسبة 100%، كما تم فتح إدارات جديدة للترقيات.
هذا يعيد السؤال عن الخوف من مواجهة نفس الصعوبات في مجلس الغرف السعودية.
الوضع في مجلس الغرف مختلف فهو قائم على نظام واضح وصريح ويمثله مجموعة من رؤساء الغرف، ولم يتم اختياري رئيسا له وفق برنامج أعديته مسبقا، فاختياري تم وفق آلية متفق عليها مسبقا، لذلك لست ملزما بتنفيذ برنامج معين، والمجلس في الأساس هو استشاري والأعضاء يطالبون اليوم بشيء جديد، لذلك إذا قررنا تنفيذه فسيكون بتعاون الجميع، وإجماعهم، فأنا لا املك الصلاحية لتطبيق أي شيء دون موافقة الأعضاء على القرارات.
(لجنة التوطين النسائية)
@ دور سيدات الأعمال مغيب تماما في مجلس الغرف، هل سيكون لهن دورا في المستقبل؟ وما هو هذا الدور بالتحديد؟
- دور سيدات الأعمال أصبح واجبا علينا، فالتوجيهات بإيجاد دور لهن في التنمية الاقتصادية موجود قبل دخولي مجلس غرفة جدة ومجلس الغرف السعودي، ويوجد في المجلس لجنة توطين نسائية تم تشكليها كلجنة مستقلة تعود مرجعيتها إلى أمين عام المجلس مباشرة، بينما بقية اللجان تعود إلى الأمانة المساعدة للجان، فالرئيس السابق للمجلس منحهم دورا مميزا قد لا يحصلون عليه مني لأنني لا اقبل لجنة منشقة، والآن يبقى الدور على أعضاء اللجنة اللاتي انتخبن من سيدات أعمال المملكة، فإذا أردن أن يكون لهن دورا في المجلس يجب عليهن العمل والجد في مناقشة مشكلاتهن ومحاولة إيجاد الحلول لها والرفع بها إلى المجلس الذي يعتبر ممثلا لجميع القطاعات الخاصة لدى الجهات الحكومية، وليس شرطا أن تكون هناك ممثلة لسيدات الأعمال في مجلس إدارة الغرف السعودية ليتم الالتفات إلى مشكلاتهن.
@ أطلقت عدة مبادرات في غرفة جدة ومنها صندوق التكافل وصندوق دعم المؤسسات الصغيرة ومجلس المسئولية الاجتماعية، مشروع إطلاق سراح المعسرين ودعم اللجان الفرعية للتجار والصناع، فما ابرز المبادرات التي سنتوقع خروجها من مجلس الغرف؟
- أول مبادرة من المجلس كانت توقيع اتفاقية دعم التقنية التي تقضي بتطوير التقنية في جميع الغرف السعودية لأننا لن نقبل من الآن وصاعدا أن تخلو غرفة من البنى التحتية للتقنية، كما وافقت اللجنة التنفيذية للمجلس على ترسيخ مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات، والموافقة على جعل الغرف التجارية هي المرجعية الأساسية للدولة فيما يتعلق بالمنشآت الصغيرة وشباب الأعمال، وهناك مشروعات كبرى لدى المجلس فيما يتعلق بتمثيل المملكة في الخارج، كما راجع المجلس القضايا المشتركة التي تهم الجميع، مثل تطوير اتفاقيتنا مع الهيئة العليا للسياحة، وآلية تنظيم المعارض.
(آلية غير مقبولة)
@ وماذا عن آلية اختيار رئيس مجلس الغرف السعودية؟
- الآلية الحالية غير مجدية، وبدءا من هذه الدورة لم يعد مقبولا من أعضاء المجلس ومن وزير التجارة اختيار الرئيس وفق الآلية التقليدية الحالية التي تقضي بتناوب ثلاثة فقط على الرئاسة، فالنظام يقضي بانتخاب الرئيس وليس تعيينه، وعدم تطبيقه في السابق بسبب تحمل غرف الرياض وجدة والشرقية مسؤولية المجلس المالية لعدم وجود دعم مالي واضح، أما الآن فالأمور المالية والمعنوية أصبحت مستقرة ولا بد من التغيير حتى في مسألة اختيار الرئيس، لذلك تم تشكيل لجنة برئاسة نائب الرئيس الدكتور خالد السيف لوضع برنامج حوكمة متكامل لضبط العلاقة بين المجلس والإدارة التنفيذية والمجلس والغرف السعودية وكذلك انتخاب الرئيس وانتخاب نائبيه وتعيين اللجنة التنفيذية، وكان أول قرار وقعت عليه بعد وصولي للمجلس وهذا ما يدعمه وزير التجارة الحالي، ولا أريد أن استبق الأحداث حول الآلية التي يجب إتباعها حيث ننتظر نتائج وتوصيات فريق العمل المشكل لهذا الأمر.
@ آلية التعيين الحالية، هل خلقت حساسيات بين أعضاء إدارة المجلس؟
- نعم، وكانت هذه إحدى المشكلات التي عانى منها المجلس، فقد لا يكون هناك معارضة على آلية اختيار رئيس المجلس، لكن هناك غضب من بعض رؤساء الغرف على هذه الآلية جعلتهم غير مهتمين بالمجلس لعدم وجود دور له في اختيار الرئيس الذي يتمتع بصلاحيات كبيرة في أي مجلس، ومهما كان هذا الرئيس صالحا لا بد أن يخلق وجوده بعض الحساسيات لأنه مفروض ولم يصل بالانتخاب، وهذا ما كان يعاني منه الرؤساء السابقون.
@ ألا ترى أن هذا الغضب يعود لاهتمام المجلس بالغرف الرئيسة الثلاث وإهماله بقية الغرف؟
- على العكس فالغرف الثلاث هي التي تهتم بالمجلس وترعاه، ودوره هو مناقشة القضايا المشتركة لجميع الغرف من خلال اللجان الوطنية وإيجاد الحلول المناسبة لها، دون التفريق بين غرفة وأخرى، لذلك من المستحيل أن يعمل المجلس لمصلحة غرف معينة ويهمل غرف أخرى.
في غرفة جدة أبرمت العديد من الاتفاقيات مع جهات تنفيذية لتسهيل إجراءات رجال وسيدات الأعمال التابعين لها، فما ابرز الاتفاقيات التي ستبرمها على مستوى مجلس الغرف؟
في مجلس الغرف لن نتداخل بشكل مباشر مع الجهات التنفيذية، لكن اتفاقيات التوطين والسعودة والتدريب ستكون العمل الأساسي لمجلس الغرف، كما سيهتم بالجودة والنوعية ومحاربة الغش التجاري، وتطوير أداء اللجان الوطنية، ودعم مجالس الغرف العربية المشتركة، كل ذلك سيكون من أساسيات مهام المجلس، لكنني لا اعرف حتى الآن عن الاتفاقيات المستقبلية التي ستبرم.
(اللجان الوطنية)
@ كيف تقيم لجان مجلس الغرف؟ وما ابرز ملاحظاتك عليها؟
- لا املك خلفية سابقة في المجلس، ولكن حسب تصورات بعض الإخوة نجحت لجنة المقاولين في وضع تصورات واضحة عن مشكلات القطاع ومن ثم الحصول - بدعم وزارة التجارة - على مطالبها خلال فترة وجيزة، وهناك أيضا اللجنة الصناعية التي لعبت دورا كبيرا خلال الدورة الماضية، وإجمالا فان اللجان الكبيرة استطاعت الحصول على حقوقها عن طريق مجلس الغرف، في حين كانت هناك لجان غير فاعلة وهذا يحدث في جميع القطاعات وجميع الغرف، وقد بحثنا في اللجنة التنفيذية كيفية تفعيل اللجان غير الفاعلة في المجلس، فتوصلنا إلى أن ذلك لا يتم إلا عن طريق القطاع نفسه، من خلال تقديم شكوى ضد اللجان التي تمثلهم ولم تتفاعل مع مشكلاتهم، لان اللجان الوطنية تنشأ بترشيح من الغرف، وبالتالي لا نستطيع إقالة أي عضو أو تغيير أي لجنة إلا بعد الرجوع إلى الغرف.
الآن هناك تغيير كامل في اللجان الوطنية بسبب انتهاء دورتها، لكن المجلس لا يستطيع تقديم شيء إذا لم تختر الغرف لجان قوية لتمثيلها.
@ طبقت غرفة جدة - لأول مرة - تجربة انتخاب أعضاء اللجان، هل يمكن تطبيق نفس التجربة مع أعضاء اللجان الوطنية؟
- في اللجان الوطنية يتم اختيار الرئيس ونائبيه بالانتخاب، لكننا لا نستطيع تطبيق تجربة انتخاب جميع أعضاء اللجان، ففي غرفة جدة يتم اختيار اللجان من قبل قطاعاتها لذلك يمكن إجراء انتخابات له، أما اللجان الوطنية فيتم تشكيلها من قبل اللجان العاملة في الغرف حيث ترشح كل لجنة من يمثلها في اللجنة الوطنية، لان مجلس الغرف السعودية يدار من قبل منشآت وليس أفراد.
(اتفاقية وزارة العمل)
@ لنعد إلى اتفاقية غرفة جدة مع وزارة العمل وما شابها من خلط وعدم فهم لمضمونها، هلا حدثتنا - بوضوح - عن هدف الاتفاقية والنتائج المرجوة منها؟
- بالمختصر المفيد فإن جوهر الاتفاقية هو إعطاء القطاع الخاص الحق في اختيار جهازه وأفراده الذين يعملون فيه، ليسمح له بالنمو مما ينعكس على توظيف السعوديين، وما يحدث حاليا عكس هذه النظرية، فكلما نما القطاع الخاص زاد اعتماده على العمالة المستوردة، مما أدى إلى صراعات بين القطاع الخاص من جهة والمجتمع والقطاع الحكومي من جهة ثانية، ونحن نريد أن ينتهي الصراع وتبدأ مرحلة الرؤيا المتكاملة بين القطاع الخاص ووزارة العمل والخطة الوطنية لتطوير القوى العاملة السعودية، من خلال منح القطاع الخاص فرصة للنمو ومن ثم البدء في السعودة، فلم يعد مقبولا أن تحقق الشركات نموا مستمرا وفي نفس الوقت يطالب بالمزيد من العمالة الوافدة وينسى الكفاءات الوطنية.
وتقضي الاتفاقية بتفويض الغرفة في التعامل مع القطاع الخاص لتحديد نوع العمالة السعودية القابلة للتوظيف، وتحديد نسب السعودة في كل مؤسسة وشركة، وأخيرا نقوم بتطوير الشباب والفتيات لإلحاقهم بوظائف مناسبة لهم.
هذا هو دورنا في الاتفاقية، حيث نقوم بعمل تصور لكل قطاع، وعلى سبيل المثال فالقطاع الصحي لديه مجلس تنظيم الخدمات الصحية في مكة المكرمة وقد تم تفويضه لتقييم وحصر الوظائف القابلة للسعودة وان يضع خطة تطويرية لقطاعه ومقابل ذلك تقوم الغرفة برفع توصية لوزارة العمل لمنح المنتسبين لهذا المجلس تأشيراتهم اللازمة، فالقطاع الذي ليس لديه تنظيم واضح وخطط مرسومة لن يحصل على تأشيرات، وليس دورنا كما اعتقد البعض منح تأشيرات مباشرة لكل من أراد الاستقدام.
(رواتب السعوديين)
@ لكن كيف يمكن تطبيق السعودة في ظل تدني الرواتب التي يحصل عليها السعوديون والتي لا يمكن لها تأمين مستقبلهم؟
- هذه إحدى القضايا التي يجب على القطاعين الخاص والعام تقبلها، فالمشكلة أن هذين القطاعين اعتادا على العمالة الرخيصة والرواتب المتدنية، ولم يعتادا على التدريب، وسوق العمل الآن فليس فيه عمالة رخيصة إلا إذا كانت غير مدربة، ووزارة العمل حولت دورها من الضغط لتوظيف السعوديين إلى تدريب القوى السعودية العاملة ممن يحملون شهادات جامعية وما دونها، ومع هذا التطور لا بد من تغيير الرواتب إلى الأفضل، فبقاء الرواتب ضعيفة بهذا الشكل، يعني عدم الاستفادة من برامج التدريب، وهذا يتطلب خلق توازن بين التدريب والرواتب، ونلاحظ الآن وجود توجيهات سامية بمساواة العاملين السعوديين في قطاع التشغيل والصيانة العائد إلى الدولة بالعاملين الحكوميين في المرتبات، وهذا يعني بداية الحل وتتواصل الحلول في بقية القطاعات تباعا.
والحقيقة ان هناك قطاعين كبيرين يعانيان من تدني رواتب السعوديين وهما قطاع المقاولات بسبب عدم الاستمرارية وقطاع الصناعة بسبب رغبته في المنافسة، لكن بقية القطاعات لا تعاني من هذه المشكلة، وهناك قطاعات مقبلة على سعودة كبيرة شاء أصحابها أم أبوا، والرواتب كذلك ستتحسن بالتدرج، وعلينا أن ننظر للبنوك الآن التي تعتبر رواتبها من أفضل الرواتب لأن أرباحها عالية، وهذا لأنها منذ البداية استقطبت الكوادر المدربة فانعكس ذلك على نتائجها المالية، ونفس الشيء في القطاع الخاص الذي بدأ يعي انه يشتري خبرات وكفاءات وبالتالي هو مطالب بدفع رواتب عالية لهم، وإذا لم نحسن الرواتب لن تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإذا لم يتجاوب القطاع الخاص مع الآلية المطروحة الآن من قبل وزارة العمل فسوف تضطر الوزارة مستقبلا الى فرض حد أدنى للرواتب وهذا حق من حقوقها، وسيكون هذا القرار طامة على جميع القطاعات الاقتصادية.
@ ما الحد الأدنى المناسب لأجور السعوديين؟
- أولا أنا ضد مبدأ تحديد الأجور لأنه سيقضي على المنافسة في القطاع الخاص، ولكن في المقابل أرى أن تحديد حد أدنى للرواتب يختلف من قطاع لآخر ومن شخص لآخر، فالمؤهل يختلف وضعه عن غير المؤهل، فالثاني إذا عمل بمرتب 2000ريال فهذا طبيعي جدا ولكن غير الطبيعي أن يعمل شاب آخر مؤهل ومدرب بنفس هذا الراتب، ومن أمثلة ذلك قطاع التعليم الخاص الذي لا يزال يوظف معلمين ومعلمات يحملون شهادات دراسية عالية وتلقوا دورات تأهيلية برواتب عمال وفراشين، فهذا القطاع سيواجه مستقبلا ضغوطا كبيرة من وزارة العمل والإمارات والغرف التجارية ، لدفع رواتب مجدية للسعوديين المؤهلين لأنهم سيربون أجيالا، لذلك لا بد من حصولهم على رواتب تناسبهم، ونحن في غرفة جدة لن نوصي باستقدام مدرسين لأي مؤسسة تعليمية لا تدفع الرواتب المناسبة للمعلمين والمعلمات السعوديات.
(التحايل على الانظمة)
@ ألا ترى أن بعض الشركات بدأت تستغل السعودة في الحصول على تأشيرات لاستقدام العمالة الخارجية ؟
- هذا موجود، وللأسف أن كلمة ( استغلال) في القطاع الخاص أصبحت واردة في كل المناسبات، وهذه إحدى القضايا التي عانى منها القطاع الخاص، فكل نظام يظهر نرى مقابله آليات مبتكرة للتحايل عليه، ولكن في اتفاقية الغرفة مع وزارة العمل لن نسمح بهذا التحايل ولن ندع بعض الشركات تلغي المميزات التي حصل عليها القطاع الخاص لخدمة مصالحها الخاصة، فأي شركة تحصل على تأشيرات وتتعهد الوفاء بالتزاماتها ثم لا تلتزم ستجد عقوبات قوية من وزارة العمل ومن إمارة المنطقة ومن الغرفة نفسها لأننا ملزمون بذلك.
@ هل ستلغي اتفاقية وزارة العمل مسارات التوظيف التي تنظمها الغرفة؟
على العكس تماما فهذه المسارات ستتواصل، لان الوزارة لم تلتفت للغرفة في هذه الاتفاقية إلا بعد نجاحها في مسارات التوظيف وتغيير مفهومها نحو توظيف السعوديين ونظرتها إليه كهدف أساسي لها، لذلك سنكثف المسارات ونطورها ونضيف مسارات جديدة.
(التغيير باليد غير مقبول)
@ انتقدت بشكل كبير عندما اتهمت بعض المتدينين خلال مهرجان جدة الصيفي الأخير بأنهم يحرضون الشباب على تخريب المهرجان ووصفتهم بالجبناء، ألا ترى أن في ذلك مبالغة كبيرة وقد تحدث ردة فعل عكسية، قد تضرك؟
- قلت هذه الكلمة لأن كثيرا من الناس يعتقد أن مفهومة يجب أن يطبق، ويعتقد بعدم وجود رقابة على المجتمع إلا منه، فالبرامج الصيفية هي توجه دولة وغرفة جدة واحدة من الآليات المستخدمة لهذا المهرجان، فبعد أن يتم الترتيب والحصول على التراخيص اللازمة والموافقات الرسمية، نجد من يحاول إيقاف بعض الفعاليات بالعنف وهذا غير مقبول، فإذا كان هناك من يريد الإصلاح فهذا حق من حقوقه، لكن عن طريق الآليات المتبعة فهناك أمير المنطقة الذي يمثل الدولة وهناك الهيئة العليا للسياحة، فالمهرجانات وجدت لاستقطاب بعض الشباب الذي يعاني من فراغ في الصيف والبعض الآخر الذين أصبحوا شبه مهاجرين في إجازة الصيف، ثم يأتي من يهاجم الغرفة فقط رغم وضوح الرؤيا في من يقف وراء المهرجان، لكن البعض يصرون على محاولة التغيير باليد وكأننا نعيش في غابة.
@ لكن كل ما فعلوه أنهم وزعوا فتاوى تحرم الغناء...
هذا صحيح وإذا أرادوا معارضة الدولة التي سمحت بإقامة الحفلات الغنائية، فعليهم التوجه إلى الدولة ومخاطبتها بالطرق والوسائل المتبعة، وإذا طلبت الدولة منا إلغاء الحفلات الغنائية سنستجيب، رغم أن الغرفة هي جهة داعمة فقط وهي جهة واحدة من عشر جهات مشاركة في المهرجان، لكن هناك من يرى أنها اضعف الجهات المشاركة في المهرجان لذلك يفضل الهجوم عليها وحدها دون غيرها.
(هجوم بسبب مفهوم خاطئ)
@ ترأس غرفة جدة العديد من الشخصيات وكان مهرجان جدة الصيفي ومنتدى جدة الاقتصادي متواجدين قبل دخولك الغرفة ورغم ذلك كنت أكثر من تعرض لحملات منظمة من قبل فئات معينة في المجتمع، فما الأسباب؟
- هذا السؤال يوجه لهم، فمهرجان جدة الصيفي موجود قبل وجودي في الغرفة ومنتدى جدة الاقتصادي موجود قبل دخولي الغرفة، لذلك أنا سعيد أن هناك انجازات تحسب لي وليس لي علاقة بها، فمهرجان جدة الصيفي كان من اختراع الدكتور ماجد القصبي، ومنتدى جدة الاقتصادي دخل عامه العاشر، وحضوري فيه كان في آخر دورتين فقط، وقد فوجئت بسمعته العالمية ورغبة شخصيات عالمية مهمة التحدث في هذا المنتدى، ومن هاجموني يظنون أنني من يجلب الشخصيات المتحدثة في المنتدى، رغم أن مشاركة أي شخص في هذا المنتدى تتم وفق آلية محددة ومعروفة، وقد حاولت أن اشرح للمعارضين أن هذا المنتدى يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأمير المنطقة ووزارة التجارة وكل هؤلاء حريصون على مصلحة الوطن.
@هل هذا الهجوم ناتج عن جهل بدورك أو دور الغرفة في المنتدى ومهرجان الصيف؟
من حسن حظنا أن القيادة تنظر لجميع المواطنين كأبناء لها، لذلك لا يوجد نشاط ينظم في الوطن، إلا للقيادة رؤيا فيه، وإذا وجدتنا أخطأنا في الرؤيا أمرتنا بالتوقف ونحن نستجيب على الفور، فالتهجم على مهرجان الصيف ومنتدى جدة يتم دون مبررات، بدليل أنهم تهجموا مؤخرا على مهرجان سوق عكاظ، واستغرب عدم مهاجمتهم لي في مهرجان الطائف، رغم أنني كنت أتمنى أن ينسب هذا المهرجان لي.
@ ألا تخشى أن تضرك هذه الحملات التي تنتشر عبر مواقع الانترنت، خاصة أن غالبيتها يحمل اتهامات قوية بأنك مع التغريب وضد الإسلاميين وأهل الخير؟
- في الحقيقة لا اعرف ما يدور عني في مواقع الانترنت، وإذا كان هناك من يهاجمني فهذا من حقه طالما أنه يتهمني بأشياء لا علاقة لي بها، فمثلا لا اعرف ما المقصود بكلمة تغريب، أنا مواطن سعودي مقيم في السعودية واعمل فيها وما املكه من خيرها، ولست ممن يصنفون الآخرين لتسويق عداوتهم بين فئات المجتمع، كما أنني املك علاقات قوية بمختلف فئات المجتمع،وعضو في جمعيات دينية وثقافية واجتماعية، فقد أسست جمعية مراكز الأحياء التي من أهم أهدافها دمج فئات المجتمع على مختلف ثقافاتها وميولها في مجتمع واحد لا يفرقه الميول والخلفية الثقافية، والتحفظ على توجهات أي شخص أو اتهامه بالتغريب وغير ذلك سببه الخوف من التغيير ، ودائما نجد فئات في كل مجتمع تبحث عن عدو لتحمله كل سلبيات المجتمع.
(لا يوجد ما أخشى عليه)
@ ألا تخشى أن تؤثر هذه الحملات على سمعتك، وأهدافك المستقبلية؟
لا يوجد ما أخشى عليه، فقد وصلت إلى مستوى كبير في مجال النجاحات الشخصية، فلم أكن أتوقع أن أكون عضوا في مجلس غرفة جدة وها أنا الآن رئيس لها، والكثيرون يأتون إلي ويقولون اتعظ ممن كانوا قبلك، وهم لا يدركون ما وصل إليه عبدالله زينل وعمرو الدباغ وماجد القصبي وعادل فقيه.
@ تمتلك علاقات وثيقة مع مشايخ ودعاة، ألم تؤثر هذه الحملات في علاقتك بهؤلاء؟
- لي علاقات جيدة بالكثير من القضاة والمشايخ، وغرفة جدة تحقق نجاحات متواصلة مع المحاكم والجهات الحكومية الأخرى، وكذلك مع الجمعيات الخيرية، وقد كنت رئيسا لأكبر جمعية خيرية في جدة وهي جمعية البر وكنت أحظى بدعم كبير من المشايخ والدعاة، والهجوم الذي أتعرض له كان بعد ترؤسي لغرفة جدة، حيث نسى الكثيرون أدواري السابقة في الجمعيات الخيرية والأنشطة الاجتماعية، وركزوا على دوري في غرفة جدة، وبدأوا يهاجمونني، رغم أنني لا أجد مبررا لهذا الهجوم، ومع ذلك لا زالت علاقاتي جيدة وقوية بكل المشايخ والقضاة، فأنا لم أقم بعمل يخل بثوابت الدين الإسلامي.
@ تعرضت للشتم والقذف عبر رسائل الجوال في منتدى جدة الاقتصادي الأخير، هل ما زالت هذه الرسائل تصلك حتى الآن؟
- منذ انتهاء المنتدى لم أتلق رسائل قذف وذم، لكنني تلقيت رسائل يدعي أصحابها علي، وللأمانة فإن هذه الرسائل لا تقصد شخصي وإنما هي ردة فعل تجاه نشاط معين، وهم لا يعرفون أنني لو رغبت في إلغاء منتدى جدة الاقتصادي أو المهرجان الصيفي فلن أتمكن لأنني لا املك هذا القرار، في المقابل أنا سعيد جدا بتلقي رسائل أخرى تستفسر عن دوري في المنتدى وتحاورني وتناقشني بعقلانية، وكذلك سعيد بإخوة أفاضل زاروني في مكتبي واستوضحوا مني بعض الأمور فخرجنا وكل منا يحترم الآخر.
(مهرجان جدة .. غير)
@ ما تقييمك لمهرجان جدة الماضي؟ وما ابرز السلبيات والايجابيات التي سجلتها من حيث التنظيم ونوعية الفعاليات والتسويق؟
- هناك شركة مسؤولة عن تسويق المهرجان وحفل الافتتاح، ودور الغرفة دعم الراغبين في إقامة فعاليات ونشاطات خلال المهرجان، وقد كان دورنا ناجحا ولم تشك أي جهة من قصور الغرفة، وكان التنظيم مميزا، لكن علينا الآن الانتقال إلى مرحلة جديدة من السياحة ولا نقف عند تنظيم الفعاليات، حيث يجب أن تكون هناك سياحة مستدامة، وقد وافق الأمير خالد الفيصل على الرؤيا الجديدة التي رفعتها الهيئة العليا للسياحة في منطقة مكة المكرمة.
@ ما قصة الخلاف الذي حصل بين غرفة جدة والشركة المنظمة للمهرجان الصيفي؟
- الخلاف كان قبل ثلاث سنوات وكان يتركز حول تحمل مسئولية الفشل والنجاح، لكن الأمير عبدالمجيد - رحمه الله - أصلح الوضع وكلف كل طرف بدور محدد، كما شارك الأمير مشعل بن ماجد في تحديد مسؤوليات كل طرف، وقام الأمير خالد الفيصل بتنظيم العلاقة بين الغرفة والشركة قبل عامين غير أننا بدأنا العام الماضي متأخرين فتلقينا انتقاداً من أمير المنطقة حول التنظيم، لذا بدأنا هذا العام مبكرين، مما اظهر تنظيما جيدا، وكان للأمير مشعل بن ماجد دور كبير في هذا النجاح من خلال تدخله الشخصي في جميع المشكلات وحلها أولا بأول، أما الجودة والنوعية فالحكم عليها للجمهور، لكن ما لاحظناه أن جميع الفنادق والشقق المفروشة في جدة كانت ممتلئة خلال فترة الصيف حتى أن البعض لم يجدوا لهم أماكن للسكن وهذا ما يهمنا بالدرجة الأولى.
وقد تسمع عن اختلاف في الرؤيا فهناك من يطالب الغرفة أو الشركة المنظمة بدعم الفعاليات، بعد أن قدمت الغرفة هذا الدعم في البدايات، أما الآن فلا يمكن ذلك لأنه يخالف الرؤيا الجديدة للسياحة، التي تقضي بدعم الفعاليات لنفسها وأي فعالية غير مجدية ليس ضروريا إقامتها أو استمرارها.
@ ما المشروعات السياحية القادمة لمحافظة جدة؟
- أصبح لدى الكثير من الشباب والمستثمرين قناعة أن مدينة جدة قابلة للمشروعات السياحية، فارتفاع أعداد المطاعم وإنشاء الفنادق والشقق المفروشة وتواصل المشروعات الترفيهية تعد آلية داعمة للسياحة في جدة، فالمسألة ليست مجرد مهرجان صيفي، بل يجب ان يكون لدينا بنية تحتية جيدة وفكر جيد لإيجاد سياحة على مدار العام،وهذا يتحقق عن طريق المنتديات الاقتصادية والمعارض، لاستقطاب الزوار من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
@ لكن المشروعات السياحية لدينا مكررة، فمتى نرى مشروعات تحدث فارقا لمدينة جدة؟
- هذا صحيح، ويعني أن تلك المشروعات مطلوبة، فإذا كان المشروع مبنياً على أسس تجارية فتكراره ونجاحه يعني أنه مطلوب لدى الناس، ونلاحظ الآن التوجه إلى السياحة والمسابقات البحرية وتطوير محافظتي الليث والقنفذة سياحيا وهذا التوجه لم يكن موجودا في السابق، لكننا لا نستطيع إقامة مشروعات عملاقة مثل مدينة (ديزني لاند) لان البنية التحتية لمثل هذه المشروعات ما زالت غير مكتملة، فنحن نعاني من قلة عدد الفنادق والشقق المفروشة، لكن حاولنا تعويض مثل هذه المشروعات بإيجاد فعاليات وأنشطة تجذب الزوار من مختلف مناطق المملكة كمهرجان الصيف ومهرجان أبحر والمعارض التي أصبحت تتم على مدار العام بالإضافة إلى أن أمانة جدة تعمل حاليا على تطوير منطقة أبحر الجنوبية لإيجاد منشآت دائمة لتنظيم الفعاليات بشكل متواصل وعدم حكرها على عيد الفطر.
@ بدأت الدولة تشجع الاستثمار في القطاع الزراعي الخارجي بعد ارتفاع أسعار المنتوجات الزراعية، ما المطلوب لإنجاح هذه الاستثمارات والاستفادة منها مستقبلا؟
- غرفة جدة كانت صاحبة المبادرة إلى مثل هذه المشروعات، وقد نبعت الفكرة من عضو مجلس الغرفة خالد زيني الذي قام بعمل مسح ميداني لدول افريقية وآسيوية بهدف البحث عن الفرص والمناخ المناسب لهذه الاستثمارات، بعد أن أصبح توفير المواد الغذائية ضرورة ملحة، حيث صرحت دول زراعية بمنع التصدير ولو نفذت ذلك لمررنا بكارثة كبيرة، خاصة أن الدول الأوروبية وجهت الكثير من منتوجها الزراعي لإنتاج الوقود بعد ارتفاع أسعار النفط، دون التفكير في الدول الأخرى التي هي بحاجة إلى هذا الإنتاج، لذلك كان لزاما إيجاد بدائل لعدم صلاحية معظم أراضينا للإنتاج الزراعي خاصة تلك المنتجات التي تستهلك كميات مياه كبيرة جدا.
ورعاية الدولة وتبنيها لهذه الفكرة سيجعلها سباقة ومبتكرة لنوع جديد من الاستثمارات لم تفكر الدول الأخرى فيه، فنحن نعرف أن هناك استثمارات صناعية وسياحية في دول فقيرة، لكننا لم نسمع عن دولة تعرض على دول فقيرة استصلاح أراضيها وزراعتها.
ونجاح هذه المشروعات تحتاج إلى دول تمتلك أراضي خصبة وعمالة مدربة وتقبل بتوقيع اتفاقيات تصدير وتلتزم بها.
@ هل هناك قطاعات أخرى خارجية ترى ضرورة الاستثمار فيها من قبل السعوديين؟ ولماذا؟
- السعوديون مستثمرون في جميع دول العالم، فهم من انجح رجال الأعمال ويملكون استثمارات هائلة في أنحاء العالم وفي جميع القطاعات، لكنهم يبحثون عن الفرص التي تنمي أعمالهم، بعكس الاستثمار الزراعي الذي يهدف إلى توفير الأمن الغذائي للمملكة على المدى، ولا أجد هناك حاجة للدخول في استثمارات خارجية بهدف توفير منتجاتها في السوق المحلي خوفا من انقطاعها أو إيقاف تصديرها.
(تغيير مفهوم المجتمع)
@ كيف تقيم تجربة الهيئة العامة للاستثمار؟ وهل نجحت في تحقيق أهدافها؟
- هذه الهيئة أثبتت أنها تمتلك فكرا غير محدود، فقد ابتكرت أفكارا مميزة ووضعت آليات مميزة في تسويق فرص الاستثمار المحلية وجذب الاستثمارات إليها، فقد وضعت برنامج ( x 10 10) لتصبح السعودية في المرتبة العاشرة من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية إليها عام 2010وقد وقعت أكثر من 15اتفاقية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار للتغلب على التحديات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين عند إقامة مشروعاتهم الاستثمارية بالمملكة وتحسين بيئة الاستثمار وتهيئة المناخ الملائم لاستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما وضعت برنامج التنافسية الذي سيكون له دور كبير في تطوير الاستثمارات، وأوجدت فكراً جديداً يتمثل في إقناع المجتمع بجدوى الاستثمارات الأجنبية، ورغم ذلك ما زالت هناك عوائق ليس للهيئة دور فيها، مثل البيروقراطية الموجودة في كل دول العالم لكنها تختلف في نسبها من دولة إلى أخرى، وللأسف نسبتها عالية لدينا.
@ قلت: إن المنتديات من أكثر الفعاليات التي تدر دخلا على مدينة جدة، هل هناك أفكار لطرح منتديات جديدة وغير مسبوقة؟
- هذا صحيح وهو رأي الهيئة العليا للسياحة أيضا، فتنظيم المنتديات وفق آلية جيدة سيدر دخلا ماليا كبيرا على جدة على المدى الطويل، لأنها تجتذب أشخاصاً معينين يصرفون أموالهم في قطاعات اقتصادية مختلفة ثم يسوقون جدة في بلدانهم بعد عودتهم إليها، ونسعى حاليا لتنظيم فعاليات ومنتديات اقتصادية على مدار العام حيث سيكون هناك نحو 11فعالية ومنتدى عام 2009في جدة ذات قيمة مضافة، ومنها ملتقى سوق التأمين السعودي ومنتدى الإعلام العربي وملتقى فرص العمل السعودي ومنتدى الاتصالات، كما نظمنا منتدى الموانئ الأول والمنتدى الاستشاري الأول ومنتدى المقاولين الأول وملتقى السيدة خديجة بنت خويلد.
(المجتمع يدعم نشاطات المرأة)
@ في أول ملتقى نظمه مركز السيدة خديجة بنت خويلد غاب الكثيرين من المسؤولين الذين وجهت الدعوة إليهم، ما أسباب هذا الغياب من وجهة نظرك؟
- لا اعرف الذين وجهت لهم الدعوة ولم يحضروا ولا اعرف أيضا أسباب غيابهم، وإذا كنت تقصد أن أسباب التغيب تعود إلى التخوف من المواجهة أو الانتقاد، فإنني أرى شخصيا أن جميع فئات المجتمع تدعم المرأة بطريقة أو بأخرى، حسب فكرها وتوجهها، وما لمسناه أن توصيات الملتقى نوقشت على أعلى المستويات وتم اعتماد الكثير منها.
@ تعرضت سيدة أعمال لمضايقات ورسائل تهديد من مجهولين لإغلاق مطعمها الذي تديره بنفسها، ألا ترون أن تشجيع سيدات الأعمال على فتح مشروعات وإدارتها صعب في ظل عدم تقبل المجتمع لإدارة المرأة مثل هذه المشروعات؟
- هناك الكثير من المشروعات تدار من قبل السيدات، وبالنسبة لهذه السيدة لم يكن المجتمع ضدها، حتى عندما تدخلت الشرطة لحمايتها، قامت بالتحقيق في الموضوع وتبين لها عدم وجود أي شخص تهجم على المطعم أو على مالكته.
هناك اختلاف في تفسير الاختلاط من شخص إلى آخر، لكن لم نسجل اعتراضا على نشاطات المرأة باستثناء عمل المرأة في محلات مستلزمات النساء، وأنا من المعارضين أيضا لهذا التوجه، فعمل المرأة في المحلات التجارية ليس من الأولويات إذا توافرت لها فرص عمل أخرى، لان عملها في هذا المجال تحديدا قد يخلق لها الكثير من المشكلات ما لم توضع ضوابط كثيرة وقوية، كما أن هناك وظائف أفضل وأسرع للمرأة من العمل في المحلات التجارية.
(خلافات غرفة جدة)
@ مر مجلس غرفة جدة بخلافات كبيرة بعد منتدى جدة الاقتصادي بسبب رغبة البعض في الإفصاح عن ميزانية المنتدى، هل كان هذا الخلاف مبررا ؟ أم مفتعلا ؟ ولماذا وجد الأعضاء غموضا في ميزانية المنتدى؟
لا يوجد غموض في أي ميزانية تخص غرفة جدة، وجميع محاضر مجلس الإدارة تنشر على الانترنت، ونعمل الآن على آلية جديدة لنشر محاضر اللجنة المالية على الانترنت.
واكرر بعدم وجود خلاف طالما هناك آلية في المجلس لاتخاذ القرار، وإذا وجد خلاف فهو شخصي، بمعنى أن هناك شخصاً لا يقبل بقرار الأغلبية ويعتقد أن رأيه هو الصواب، فلا احد يستطيع اتخاذ قرار ما لم يكن له قبول لدى الأغلبية.
وبالنسبة للخلاف فلم يكن مبررا ولم يكن مفتعلا أيضا، وكل ما في الأمر أن غرفة جدة محل أنظار الجميع خاصة الصحافة التي تتلقف كل ما يحدث في الغرفة وتصنع منها مادة مثيرة للفت الأنظار، لكن لا يوجد مجلس إدارة في العالم بدون خلافات ولا يوجد مجلس بدون صراخ، لكن في آخر المطاف هناك آلية لاتخاذ القرار تحكم الجميع.
ولكن حدث تضارب في ميزانية الغرفة بين بيان الميزانية وحديث لرئيس اللجنة المالية إبراهيم السبيعي عن وجود مصروفات مبالغ فيها وغير مبررة.
ليس بيني وبين السبيعي أي خلافات ولا يوجد إختلاف على ميزانية الغرفة، فلدينا محاسب قانوني حصل على شهادة شكر من رئيس اللجنة المالية في الغرفة، وما كتبه السبيعي يسأل هو عنه وليس أنا.
(لا أريد الخوض في أسلوبي)
@ من المعروف عنك صراحتك وحدة أسلوبك في المناقشة خلال الاجتماعات، ألا ترى أن هذا الأسلوب أكسبك عداوة البعض؟
- قد يكون هذا صحيحا، ففي الكثير من الأحيان يتصرف الشخص بطبيعته، وأنا حريص عندما احتد في أسلوبي أن يذكر ذلك في محضر الاجتماع حتى لا يتهمني احد بأني حاد في أسلوبي، فعندما احتد في اجتماع أو اجتماعين من مجموع عشرة اجتماعات فهذا طبيعي جدا، والحقيقة هناك الكثير من الأمور تستفزني وتجعلني احتد، مثل النقاش غير المنطقي، وأرجو المعذرة لأنني لا أريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع.
@ مرت علاقاتك مع بعض أعضاء مجلس غرفة جدة ومع صحفيين ببعض التوترات،كيف تقيم هذه العلاقة الآن ؟
- طوال عمري علاقتي بالصحفيين جيدة ولم تمر بتوترات، وإذا كانت العلاقة توترت مع صحفي واحد فلا يعني هذا تعميمها على الجميع، فصداقتي مع الصحفيين مميزة قبل دخولي غرفة جدة، وإذا شابها خلل مع احدهم وانتصر له زميل آخر فلا يعني ان العلاقة ليست جيدة مع البقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.