أوضح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه تقرر عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام على المستوى الوزاري، في 29 من يوليو الجاري، بناء على طلب السلطة الفلسطينية، شارحا الموقف العربي بأن الانتقال للمفاوضات المباشرة يجب أن يبنى على تقدم واضح في المفاوضات غير المباشرة. وقال موسى، في مؤتمر صحافي مشترك مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير عقب لقائهما أمس، إن هناك تراجعا في أركان عملية السلام والقدس والمفاوضات غير المباشرة، معربا عن دهشته إزاء الدعوات المطالبة بالتحول للمفاوضات المباشرة. وأضاف أن المفاوضات التقاربية إذا كانت تفتقد المصداقية فكيف نضمن مصداقية المفاوضات المباشرة، مذكرا بأن الاستيطان والحصار مستمران وأن الولاياتالمتحدة تعطي مظلة لإسرائيل وتترك الطرف الآخر في الظلام. وتابع «إن الموقف غاية في الدقة ولم يعد يتحمل مزيدا من الوعود، خاصة أن لغة إسرائيل لم تتغير»، مشددا على أن الأمر يحتاج إلى نظرة متعمقة وعاجلة خاصة في ضوء التقارير الواردة عن لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولفت موسى إلى أن عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في أوائل سبتمبر المقبل لتقرير الخطوة التي سبقت التعبير عنها قرارات مجلس الجامعة العربية، وهي نقل القضية لمجلس الأمن بصرف النظر عن النتائج. من جهته، وصف مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير مباحثاته مع موسى بأنها غاية في الأهمية بالنسبة للرباعية الدولية ومهماتها، مبينا أن هناك ثلاثة أشياء مهمة يجب تطبيقها في الأسابيع المقبلة تتمثل في تنفيذ الاتفاقات الخاصة بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة، تحقيق تقدم في الضفة الغربية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، وتعزيز السلطة الفلسطينية إلى أن تتحول المفاوضات غير المباشرة إلى مباشرة. وألمح بلير إلى حدوث تقدم على الصعيدين الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية، مؤكدا أهمية تنفيذ الاتفاقات الخاصة بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة والانتقال للمفاوضات المباشرة. ودعا إلى ضرورة أن يشعر الفلسطينيون بالمصداقية في هذه المفاوضات وضرورة التحقق سريعا من تحسن الأوضاع الفلسطينية خلال الأسابيع المقبلة.