20 ألف وظيفة في شركات خاصة وأهلية تنتظر الطلاب خلال العطلة الصيفية المقبلة، وفقا لما أعلنه مدير التوظيف في مكتب العمل في جدة محمد جلال. في الوقت ذاته تعمل وزارة العمل على حصر (فرص التشغيل) المقدمة من قطاع المنشآت الخاصة قبل بداية الإجازة، ليتم توجيه خطابات للشركات بتوظيف وتدريب الشباب خلال الإجازة الصيفية، مقابل مكافآت تتراوح بين 1000 2000 ريال. وأوضح جلال في هذا السياق أنه يتم استقبال الطلبات في المعهد الصناعي في جدة حتى يتم إيجاد وظيفة مناسبة وفق المؤهلات العلمية لكل طالب، بمن في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، إضافة لفرص تدريبية محدودة تتكفل بها الوزارة، معتبرا الوظائف الصيفية فرصة مواتية لتأهيل الشباب لمواجهة ضغوط العمل والتعود على الانضباط والتعامل مع الآخرين. وأضاف أنه سيتم توظيف 4 في المائة من الطلبة في الشركات التي تحتوي على 25 500 عامل، و3 في المائة في الشركات التي تحتوي على 501 3000 عامل فأكثر، وهي نسب إلزامية لا بد لكل منشأة من تطبيقها. أبحث عن وظيفة يقول أسامة أحمد زكي (28 عاما، خريج دبلوم تجارة): أبحث عن وظيفة صيفية تناسب مؤهلي العلمي من باب اكتساب الخبرة لأستفيد مستقبلا عند التقديم لأي عمل آخر، ذلك أن اكتساب الخبرة بحد ذاته شهادة تؤهلني للتقديم على أية وظيفة وأنا مطمئن. شهادتي ضعيفة أما محمد عدنان أحمد (18 عاما، يحمل الكفاءة المتوسطة) فيرى أن مؤهله ضعيف وفرص العمل أمامه قليلة. وفي ظل الأوضاع الراهنة وندرة الوظائف لا يهمه توفير وظيفة صيفية أو دائمة، فالمهم عنده أي عمل مهما كلفه الأمر. وأضاف: الحق يقال أن مكتب العمل متجاوب معنا، وليس هناك أي تعقيدات أو عقبات تحبط عزائمنا، باستثناء الرواتب الضعيفة التي تقدمها الشركات، والتي فيما لو رفعتها قليلا لازداد الإقبال عليها بشكل مضاعف. عمل ودراسة وقال سلطان الكلدي (20 عاما، خريج ثانوية): أعمل معقبا خلال الصيف، بالإضافة لبحثي الدائم عن طريق مكتب العمل عن الوظائف التي تناسب قدراتي، ومنها اكتسب الخبرة وطريقة التعامل مع الآخرين، بالإضافة لتكوين علاقات اجتماعية أعتبرها من وجهة نظري مهمة، والحقيقة أن مكتب العمل لا يتوانى أو يتأخر في إيجاد كل ما هو صالح للشباب، فأنا أحد الحاصلين على وظيفة صيفية سابقا في إحدى الشركات الخاصة، ما أكسبني الخبرة وما زلت على مقاعد الدراسة في الجامعة، وأعمل في فراغي استثمارا لوقتي وعدم تضييعه فيما لا يفيد. صنعة في اليد وهو ما يؤكده أيضا صالح الخضيري (23 عاما، خريج ثانوية) بقوله: الإجراءات ميسرة، ولكن المشكلة الأساسية التي نعاني منها تكمن في ضآلة الرواتب والمكافآت، فهي غير مشجعة على العمل ولكن العزاء في اكتساب الخبرة. وأضاف: أكثر الوظائف المتوافرة حاليا هي إما عمال أو مندوبون وسكرتارية في بعض الأحيان، لماذا لا توجد وظائف صناعية بمعنى (حرف يدوية) يكتسب الطالب من خلالها صنعة في اليد تكون خيرا وأفضل من الجلوس خلف (المكاتب المرفهة)، فالعمل باليد بلا شك أفضل بكثير من الوظيفة حاليا ومستقبلا.