حرارة النفوس لدى متوسطي الدخل لا تقل عن حرارة صيفنا.. يلهبهم ارتفاع الأسعار في مناطق بلادنا السياحية.. في وقت هم بحاجة كغيرهم إلى قضاء إجازة في ظل راحة نفسية بعد مشوار العناء. أردد في كل صيف: ماذا لو تم تحديد الأسعار للشقق المفروشة وكافة احتياجات السائحين من المقيمين والقادمين تحديدا يرضي الجميع، فلا هي الخسارة المرفوضة، ولا هو الوجوم والضجر.. من أجل احتواء أبناء الوطن وتدوير الأموال (من الوطن وإليه)، والرابح هو المواطن، وسر هذه الحالة هو المسؤول الذي يتابع تنفيذ أوامره ويشد على المتهاون ويعاقب المخالف. إنه مطلب كم أتمنى أن لا يتبخر فيزيد من وهج الصيف. * حرارة تمتاح حياة كثير من الأزواج في ظل تصاعد أساليب الطلب من الزوجات من أجل إجازة عامرة بالتنقل والسفر، دونما حساب لحالة الزوج النفسية والمادية، وكأنما الإجازة للتنقل والسفر فقط، إنها أيها الأحبة راحة النفس بصفاء بعد العناء في اتكاءة هادئة أو إغفاءة حالمة، لهي ما يحتاجه الإنسان المكدود، وإن صاحب ذلك سفر فهو الأجمل بالنفس والأبهى للقلب.. فقط أعطوا للتعب والقلق والخصام والوجوم.. والجفوة والقسوة والتنافر والبعاد.. أعطوا لتلك الحالات إجازة ودعوا النفوس تستمتع بالراحة في ظلال التواصل الوارفة.. ارتقوا على أريكة الهدوء وتفكروا في الحياة الاجتماعية حولكم، كم من علاقات حميمية تناديكم طالما أغفلتها مشاوير العناء.. حلقوا في سماء ثقافتكم لتقدروا البعد الذي يحتاج إلى اهتمام منكم ورواء. قلبوا الصفحات الماضية.. ما الذي فيها لكم وما الذي فيها عليكم. وهج: شمس الصباح على الأحبة سلمي ولتنثري الدفء الشجي ورنمي ولتعلميهم أن أشواقي كما حرات وهجك أو أشد.. وسلمي. [email protected]