الإجازة السنوية في جميع دول العالم عادة ما تكون في فصل الصيف وخاصة دولتنا الحبيبة ودول الخليج فهي إجازة سنوية وإجازة صيفية للتخلص من عناء عمل شاق مستمر وعطاء وبذل طوال العام. وسنذكر هنا بعض الوصفات تكشف عن ان بعض الدول التي يقوم اقتصادها على صناعة السياحة وتعتبرها أساسا لدخلها القومي تحجم تماماً عن الكشف عن مشكلات خاصة الطبية التي تعاني منها. ومن هذه المشكلات الطبية من ضمنها الأمراض الجنسية مثل الايدز والالتهاب الكبدي ونحو ذلك من الأمراض المعدية الفتاكة. وكذلك تناول الأحوال الجوية وطبيعة المناخ الذي ستعيش فيه أيام اجازتك السنوية الصيفية وتأثيره على الصحة سواء من حيث درجات الحرارة والضغط الجوي ودرجات الرطوبة, ومشاكل السفر عموماً. المشاكل الصحية للسفر بالطائرة , فالبعض يشعر بالميل للقيء والشعور بدوخة وربما يستمر ذلك حتى بعد أيام من الوصول إلى البلد المقصود. ويستمر الشعور بالارهاق والاجهاد بسبب فروق التوقيت عند السفر بالطيران لمسافات طويلة وهو ما يسمى باعياء الفارق الزمني «jet lag» الذي سرعان ما يختفي عندما يتأقلم جسم الإنسان على الجو والمناخ الجديدين. كذلك يجب تحريك الأقدام أثناء الجلوس في مقاعد الدرجة السياحية والمشي في ممرات الطائرة كل فترة خصوصا أثناء السفر الطويل خوفاً من جلطات الساق. ولعلاج حالات الغثيان والقيء والشعور بالدوار والدوخة يمكن استخدام أقراص منها الدرمامين أو الفنرجان أو الأفومين أو الاستمتيل. من أجل سفر مريح بالبر يفضل أن يكون لون السيارة أبيض لأنه يعكس أشعة الشمس لأن اللون الأسود يمتص أشعة الشمس ويرفع درجة حرارة الأجسام والأشياء ويجب أن تكون المقاعد مريحة والسيارة مكيفة.ويفضل ارتداء الملابس البيضاء الفضفاضة التي تعكس أشعة الشمس ولا تمتصها مع أخذ قسط من الراحة أثناء الرحلة والنزول من السيارة والسير على الأقدام لتحريك المفاصل والعضلات لمنع الاصابة بتورم الساقين والقدمين وآلامهما .كذلك يجب ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي العينين من الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء ووهج أشعة الشمس.ويجب ألا يحبس البول لفترات طويلة لأن ذلك يؤدي إلى احتقان الجهاز البولي والمثانة واحتقان الأعضاء والأجهزة التي بالحوض مثل البروستاتا والمستقيم. ويجب ألا يتعرض المسافر بالسيارة إلى التيارات الهوائية أثناء الرحلة حتى لا يصاب بالالتهابات الشعبية والرئوية أو التهاب عصب الوجه. اما البلدان منخفضة الحرارة إذا كان السفر إلى بلد تنخفض فيه درجة الحرارة خصوصا أثناء الليل ولم يأخذ معه المسافر الملابس المناسبة التي يرتديها للوقاية من برودة الليل فإنه يتعرض لمشاكل صحية خصوصا كبار السن ومرضى القلب. كما ان الإنسان قد يصاب بما يسمى عضة الصقيع إذا كانت درجة الحرارة متدنية لدرجة كبيرة وكان قادماً من بلد ذي طبيعة حارة بالفعل.إذا كان البلد السياحي المقصود لقضاء الإجازة السنوية واقعاً على ربوة عالية فمن الممكن أن يصاب السائح بالأرق في البداية. وقد يؤدي نقص الأوكسجين في الأماكن المرتفعة إلى إحداث تأثيرات جانبية مرضية لمن يعانون أمراض القلب والشرايين وضيق التنفس والأزمات الربوية. دقق في اختيار طعامك وشرابك يعتبر انتقال العدوى عن طريق الفم أهم مصادر انتشار الأمراض التي تنتشر عن طريق تلوث الأطعمة والمشروبات بسبب تلوثها بالميكروبات والجراثيم والفطريات وتنقل أمراضاً مثل الكوليرا أو الدوسنتاريا أو الاسهال أو التيفود أو الالتهاب الكبدي الوبائي.وإذا كان مستوى النظافة مشكوكا فيه فإنه يجب عدم تناول السلطات وطهي الأطعمة جيدا لاحتمال تلوثها الكبير .ويجب غلي الحليب قبل تناوله ويفضل الحليب البودرة .كذلك يجب غسل الفواكه جيدا بالماء الجاري والصابون ويراعى عدم ترك الطعام مكشوفا وحفظه داخل الثلاجات. وقفة: أيتها البيئة الخالدة في قلبي : ان إعداد برامج التوعية لمطلب أساسي كحملات توعوية في السياحة خاصة قبل بداء الإجازات الصيفية سواء في السياحة الداخلية او الخارجية . استاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة فرع مكة المكرمة