أوضحت وزارة الصحة، أن التوجيهات السامية الكريمة شددت على توفير الرعاية الصحية للمواطنين، وإتاحة الفرصة للعلاج لهم في الخارج، وتحمل كل نفقاتهم ومصاريف علاجهم التي تبلغ أكثر من مليار ريال سنويا للعلاج خارج المملكة. وأشارت في بيان صحافي لها اليوم، إلى أن المملكة أرسلت 800 مريض سعودي خلال العام 1432ه ممن يتطلب وضعهم الصحي إرسالهم للعلاج في الخارج. وردت الوزارة في بيانها على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية نقلا عن المواطن علي بن عمر مجرشي حول معاناته بخصوص علاج طفليه محمد وأسماء في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بأن الطفل محمد علي بن عمر مجرشي (15 عاما) يعاني من الأنيميا المنجلية مع مضاعفات أدت إلى فشل كلوي مزمن، وبدأ علاجه في المملكة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وسافر على نفقة الدولة إلى الولايات المحتدة الأمريكية عام 2000م للعلاج من فشل كلوي مزمن كأحد مضاعفات المرض الرئيس، وذلك بمركز الأطفال وأمراض الدم والأورام، إضافة إلى مركز الكلى بمستشفى الأطفال في مدينة لوس آنجلوس بولاية كاليفورنيا. وأضاف البيان، أنه تم إجراء زراعة كلية له عام 2002م واستمر علاجه إلى أن استقرت حالته، وفي عام 2006م صدر قرار الهيئة الطبية العليا رقم 525 وتاريخ 10/4/1427ه والموصي بعودة المريض لاستكمال علاجه في المملكة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وتم إبلاغ ولي أمر المريض بذلك في تاريخ 30/6/2006م، وذلك حسب الأنظمة المتبعة لجميع المرضى، إلا أن والده لم يستجب للعودة وبقي للعلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم تمت إعادة فتح ملفه بناء على تقرير طبي من طبيبه المعالج والموصي بضرورة التقييم الطبي لمدة أربعة أشهر لإجراء عملية لزراعة النخاع. وبناء عليه صدر قرار الهيئة الطبية العليا رقم 1192 وتاريخ 11/7/1429ه لاستكمال علاج المريض في الولاياتالمتحدةالأمريكية، واتضح حينها أنه غير مؤهل لزراعة النخاع وعليه واستنادا إلى الأمر السامي الكريم 4700/ب في 8/5/1430ه القاضي بتحديد مدة صلاحية فترة العلاج بالخارج لجميع الحالات ثلاثة أشهر فقط، وإعادة الحالات التي تتوفر إمكانية علاجها ومتابعتها في المراكز المتخصصة في المملكة فقد صدر قرار الهيئة الطبية العليا رقم 912 وتاريخ 22/6/1430ه بمتابعة علاج المريض داخل المملكة نظرا لتعذر زراعة النخاع بسبب الفشل الكلوي بعد فشل زراعة الكلى. ونوهت الوزارة إلى أن أسماء بنت علي بن عمر مجرشي (10 سنوات) تعاني من الأنيميا المنجلية، وبدأت العلاج في نفس المركز لعلاج أمراض الدم والأورام في مدينة لوس آنجلوس بولاية كاليفورنيا، وذلك في عام 2005م، وبعد المراجعة الدورية لملفات المرضى الموجودين للعلاج في أمريكا على نفقة الدولة تم عرض التقارير الطبية الخاصة بالمريضة على الهيئة الطبية العليا، والتي أوصت بقرارها رقم 524 وتاريخ 10/4/1427ه باستكمال علاجها بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وتم إغلاق ملفها الطبي ولم تعد المريضة إلى المملكة، تلا ذلك صدور قرار الهيئة الطبية العليا رقم 1193 وتاريخ 11/7/1429ه باستكمال علاجها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك نظرا لحاجتها لإجراء جراحي للوزتين واللحمية، تلا ذلك صدور قرار الهيئة الطبية العليا رقم 912 بتاريخ 22/6/1430ه والقرار رقم 1580في 23/10/1430ه بمتابعة علاج المريضة داخل المملكة نظرا لتوفر متابعة وعلاج مثل هذه الحالات المرضية. وكشفت وزارة الصحة في بيانها، أن ما تم صرفه على المريضين ومرافقيهم من تاريخ وصولهم عام 1421ه وحتى تاريخ إغلاق الملف عام 1430ه يبلغ (3.687.693) ريالا تمثل المرحلة الثانية من العلاج ويضاف لها تكاليف علاجه في المرحلة الأولى، والتي تمت على نفقة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله . وأشارت إلى أن القنصلية السعودية في لوس آنجلس أفادت بتاريخ 16/9/1432ه، بأنها نبهت وبصرت والدهما مرارا وتكرارا بمغادرة الولاياتالمتحدة حتى لا يتعرض للمساءلة من قبل إدارة الهجرة الأمريكية، ولكنه رفض وأصر على أنه لن يعود للمملكة. وخلصت إلى أنه مما سبق، يتضح أن المريضين محمد وأسماء أخذا فرصتهما الكافية للعلاج على نفقة المملكة بالخارج ولمدة 9 سنوات، كما أن علاج حالتهما يتوفر في المملكة على مستوى طبي عالمي، وبناء على قرار لجان علمية مختصة وذات استقلالية بحتة. وأكدت الوزارة أن (الأنيميا المنجلية) تعد من الأمراض الوراثية الشائعة في المملكة، حيث يتم علاج آلاف الحالات بنفس المستوى الطبي وإمكانيات العلاج الموجودة خارج المملكة. وتتوفر برامج الغسل الدموي لمرضى الفشل الكلوي بجميع مناطق المملكة وبأعلى الإمكانات التي تتطابق مع المواصفات العالمية والمراكز المتميزة، حيث يبلغ عدد المرضى 12000مريض. وتابعت الوزارة، أنه بالنسبة لعملية زراعة الكلى فإن المملكة لديها الإمكانات لزراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي من متوفى أو من متبرع متوافق حي ويبلغ المتوسط السنوي للمرضى الذين يتم إجراء علمية زراعة كلى لهم داخل المملكة ما يقارب 500 مريض.