شددت أنقرة أمس لهجتها حيال إسرائيل مهددة إياها بقطع العلاقات إذا لم تعتذر عن الهجوم الذي شنته قواتها على سفن كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة ما أسفر عن مقتل تسعة أتراك، كما أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات العسكرية الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في مقابلة مع صحيفة «حريت» : «أمام إسرائيل 3 خيارات، إما الاعتذار، أو القبول بتحقيق دولي حيادي ونتائجه، وإلا سنقطع علاقاتنا الدبلوماسية». وقد رفضت إسرائيل لجنة تحقيق تشكلها الأممالمتحدة وأنشأت لجنة خاصة بها. وقال أوغلو «أظهرنا لهم طريقة للخروج، إن اعتذروا نتيجة لاستنتاجات تحقيقاتهم الخاصة، سنقبل بذلك، ولكن يجب أن نراه أولاً بالطبع». غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الأسبوع الماضي أن بلاده لن تعتذر إلى تركيا ولن تعوض على عائلات الضحايا، وعلق أوغلو على تصريحات نتنياهو قائلا «عندها لن تصلح العلاقات أبداً». وتابع «إنهم مدركون لطلباتنا، إن لم يشاؤوا الاعتذار عليهم إذاً القبول بتحقيق دولي»، مشيراً إلى أن تركيا لن تنتظر القرار الإسرائيلي إلى ما لا نهاية. وأوضح أن أنقرة بانتظار إنشاء لجنة تقصي حقائق مدعومة من الأممالمتحدة و«سنضع خريطة طريقنا استناداً إلى هذا التطور»، وتابع «نريد أيضاً أن نمنح فرصة للدول التي تريد إصلاح العلاقات بين تركيا وإسرائيل»، في إشارة منه إلى الولاياتالمتحدة حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس باراك اوباما هذا الأسبوع. غير أنه شدد أن لقاءه مع بن أليعازر لم يكن بوساطة أمريكية وقد تم إبلاغ الرئيس أوباما به خلال قمة العشرين في تورنتو، وقال إنه التقى الوزير الإسرائيلي «كمبعوث خاص لنتنياهو». وأعلن أوغلو أن تركيا وضعت خريطة طريق تشمل إجراءات ستتخذها ضد إسرائيل في حال لم تلب المطالب التركية، وقال «إن المجال الجوي التركي مغلق بالكامل أمام الطائرات العسكرية الإسرائيلية». وكما تناول الوضع في الشرق الأوسط وأشار إلى أن الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين وإسرائيل وسوريا تبدو ميتة.