أحالت شرطة الطائف -ممثلة بمركز النزهة- قضية الشجار الذي وقع بين مدير المدرسة المتوسطة والمعلم أمس الأول، بسبب ورقة الدوام اليومية إلى التحقيق والادعاء العام، التي بدورها أعادتها إلى قسم المتابعة في إدارة التربية والتعليم للبنين في الطائف للبت فيها. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن سبب هذا الإجراء يعود إلى أن القضية تربوية تعليمية، ووقعت بسبب توقيعات سجل الحضور والانصراف الخاصة بالتعليم، وليس فيها حادث جنائي. وأفادت المصادر أن التقارير الطبية التي حصل عليها مدير المدرسة والمعلم من مستشفى الملك فيصل لا تتجاوز مدتها يومين، في حين تأتي هذه القضية بعد رفع مدير المدرسة قضية أخرى في المحكمة الجزئية في الطائف أخيرا، ضد ذات المعلم يتهمه فيها بالتلفظ عليه، ولم يتم البت فيها حتى الآن. وكان سيناريو الشجار («عكاظ» 23/7/1431ه) بدأ في مكتب مدير المدرسة؛ عندما اعترض المعلم على إشارة حمراء وعلامة استفهام وضعهما المدير أمام اسمه في دفتر الحضور، الأمر الذي اعتبره المعلم مساسا به، فحاول تصوير المستند بكاميرا هاتفه النقال، فاعترض المدير على ذلك بحجة مخالفة التصرف للأنظمة التعليمية. وانتزع المدير الهاتف من يد المعلم، فاشتبك الاثنان في شجار عنيف داخل المكتب، واضطر عدد من منسوبي المدرسة إلى التدخل لفض العراك الدامي الذي انتهى بجرح الاثنين. إلى ذلك، علمت «عكاظ» أن حادثة مشابهة حصلت مع ذات المعلم بداية العام الدراسي الجاري مع إدارة مدرسة ثانوية كان يعمل فيها المعلم داخل الطائف، وحاول تصوير ورقة الدوام ومنعته إدارة المدرسة، ليتطور الوضع إلى خلاف كبير داخل المدرسة. ونقل المعلم إثر هذه الحادثة إلى مدرسة أخرى غير مدرسته الحالية، التي نقل إليها أخيرا بعد خلافات متكررة مع إدارات المدارس التي كان يعمل بها.