تحولت مدرسة متوسطة للبنين في الطائف أمس إلى ساحة عراك دام بين المدير والمعلم بسبب توقيعات سجل الحضور والانصراف. ونقل الاثنان للعلاج في المستشفى بعد إصابتهما بجروح متفاوتة. بدأ سيناريو الشجار في مكتب مدير المدرسة عندما اعترض المعلم على إشارة حمراء وعلامة استفهام وضعهما المدير أمام اسمه في دفتر الحضور، الأمر الذي اعتبره المعلم مساسا به فحاول تصوير المستند بكاميرا هاتفه النقال فاعترض المدير على ذلك بحجة مخالفة التصرف للأنظمة التعليمية وانتزع الهاتف من يد المعلم فاشتبك الاثنان في شجار عنيف داخل المكتب، واضطر عدد من منسوبي المدرسة إلى التدخل لفض العراك الدامي الذي انتهى بجرح الاثنين. وصلت إلى مسرح الحادث فرقة من شرطة الطائف وأعدت محضرا بالواقعة، فيما نقل الاثنان للعلاج في مستشفى الملك فيصل حيث خضعا للعلاج. وبحسب مصادر طبية فإن المعلم غادر المستشفى بعد إسعافه من إثر ضربة في موضع عملية جراحية سابقة، فيما تم حجز المدير لمزيد من العلاج والاطمئنان على أوضاعه الصحية. وفي وقت لاحق تحفظت شرطة النزهة على المعلم لحين تعافي خصمه ومغادرته المستشفى. يشار إلى أن عددا من منسوبي المدرسة وزملاء المدير والمعلم توافدوا إلى المستشفى في محاولة منهم لعقد صلح بينهما، فيما استمرت تحقيقات الأمن في تفاصيل العراك الدامي. في موازاة ذلك أبلغ «عكاظ» مدير تعليم الطائف محمد أبو راس، أن إدارته تلقت تقريرا مفصلا عن الواقعة وقررت فتح تحقيق موسع لاتخاذ الإجراءات المناسبة.