لو كنت من سكان جدة فإن أول ما يلفت نظرك مع دخول إجازة الصيف أو قربها هو انتشار عصابات التسول، نعم هم عصابات، فالمحتاج الحقيقي هو في الأساس يحمل صفة أخرى هي التعفف، أما ما نراه في شوارع جدة فقد أصبح مهنة استمرأ البعض مزاولتها، مستغلا عواطف المجتمع وضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية. ولم يعد من الممكن التجاوز عن ظاهرة التسول بعد أن قامت هذه العصابات بأعمال أخرى غير التسول كبيع المخدرات وغيرها من الأعمال المنافية للدين والأخلاق، وانخرط فيها فئات كثيرة، والنساء والأطفال أبرزهم. لم تعد تلك العصابات المفلوتة في الشوارع تهيم كيفما اتفق، بل أصبحت منظمة لها دوام محدد، عبارة عن ورديات تتسول في أماكن معينة تحاط بمراقبة دائمة ودعم لوجستي، بل إن الأزياء والملابس المستخدمة تختلف حسب طبيعة المكان ونوعية سكان الحي أو مرتادي تلك الأماكن. لذا، علينا أن نتحرى كيف ننفق صدقاتنا، ونعلم من هم في أمس الحاجة لها، وأن نبحث عن الجمعيات الخيرية والجهات المصرح لها بقبول الزكوات والصدقات، وأن نتكاتف للقضاء على عصابات التسول التي تتسول بالثوب والعباءة الوطنية، وهي الأخطر على أمن الوطن وسلامته. الغريب أن الأموال المجموعة من التسول لا تصادر عند القبض على المتسولين، بل يمكنون من مغادرة البلاد بما جمعوه من أموال! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة