• البرازيل تغادر كأس العالم ذليلة خانعة، وتركت لي ولعشاقها البكاء على اللبن المسكوب.. • اغتظت من دونجا ومن لاعبيه، وصرخت بأعلى صوتي: اديوس سنيور كاكا! • يا للهول، هولندا تكسب، وكرويف يسخر، فمن يا ترى سيرد كرامة منتخب أهدرت في شوط واحد؟! • إنها هولندا التي قال عنها دونجا قبل المباراة كلاما، وبعد المباراة كلاما آخر.. • إنها هولندا الكرة الشاملة، وهولندا شنايدر وروبن، وهولندا من كل حديقة زهرة.. • خسرت البرازيل، فقرأت من خلال المشهد الحزائني قصة جريمة في حي صاخب.. • إلى أي مدن سيذهب السليساو البرازيلي، فثمة منتظرون أخشى أن يقتصوا من دونجا ولاعبيه.. ليس بالبيض والطماطم، فلربما يصل الأمر إلى أكبر. • البرازيليون فقراء، أوليست بلادهم من الدول الفقيرة، لكنهم اغنياء بكرة القدم، وعندما يحل بالكرة البرازيلية مصيبة تبدأ ثورة الجياع في الشوارع، ولكن على الكرة، وليس احتجاجا على ارتفاع سعر الخبز! • هل انتهى شهر العسل ما بين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ودونجا؟! • لن أجيب على هذا السؤال، ولن أعلق إجابته على مسمار جحا بقدر ما أتركه للمطر والعواصف والريح! • بالنسبة للكثيرين من المتعصبين للبرازيل انتهى كأس العالم. • وبالنسبة لي بقي فريق أشجعه، ولكن أقل من تشجيعي للبرازيل أعلق آمالا عليه أن يعود إلى بيونس آيرس محملا بالذهب، أما إن غادر البارحة مع من غادر، فمن حقي على كأس العالم ان يرتدي وشاحا أسود حزنا على موت كرة القدم. • حاكم كرة القدم جوزيف بلاتر بدا حزينا لخروج البرازيل، ولكنه أخفى مشاعره أمام الكاميرات وبدا مبتسما.. • إلا كاميرا هاوٍ اصطادته وهو حزين بعد المباراة. • ماردونا، وما أدراك ما مارادونا رقص فرحا في أعقاب هزيمة البرازيل، ولم أغضب لشماتته بقدر ما غضبت لحماقة دونجا الذي احتج على مشهد لم يره. • في مصر الحبيبة، احتفل الإعلام بغانا على طريقة غانا الهوى غانا ونسوا غياب منتخبهم عن هذا المحفل. • وفي الجزائر، لم تزل الأفراح والليالي الملاح مستمرة، أقصد أفراح النقطة التي عاد بها أولاد سعدان من جنوب أفريقيا. • يقول الأمير الشاعر والمثقف بدر بن عبد المحسن في ديوانه (ومض) الحياة طرق ممهدة، وأقدامنا هي الوعرة. • إليه.. إلى من أحب.. إلى من نساني ولم أنسه، أهدي هذا النزف: الشهم لا من فقد موطنه ضاع وانته شهم لا من فقدناك ضعنا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة