قال المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم كارلوس دونجا، أمس أنه يعتزم مناقشة مستقبله مع الاتحاد البرازيلي للعبة، في إشارة إلى أن أيامه في هذا المنصب ربما لم تنته بعد. وأوضح دونجا، في مدينة بورتو أليجري جنوب البرازيل، "يجب أن أنتظر عودة رئيس الاتحاد ريكاردو تيكسييرا من جنوب أفريقيا, ثم أتحدث معه ونتخذ القرار". وأشار دونجا إلى أنه ربما يرحل عن المنصب بعد الخروج المفاجئ للمنتخب البرازيلي من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إثر الهزيمة أمام نظيره الهولندي 1/2 أول من أمس في دور الثمانية. وقال دونجا، عقب مباراة هولندا، إن "الجميع يعرفون من البداية أن عقدي يستمر لأربعة أعوام مقبلة". وكان دونجا قد تولى تدريب المنتخب البرازيلي خلفا لألبرتو باريرا، بعد هزيمة الفريق في دور الثمانية أيضا في كأس العالم 2006 بألمانيا. وترددت شائعات حول إمكانية رحيل دونجا عن المنصب، وأن على رأس المرشحين لقيادة منتخب السامبا يأتي فيليبي سكولاري، الذي قاد البرازيل للفوز بكأس العالم 2002، وليوناردو المدرب السابق لميلان الإيطالي. ولم يقدم المنتخب البرازيلي في مونديال جنوب أفريقيا أيا من الملامح الاستراتيجية التي كان دونجا يعمل عليها طوال السنوات الماضية, في مقدمتها ترسيخ مبدأ الكفاح والجهد الوفير مع تقوية الجانب الدفاعي للمنتخب حتى يتمكن من مواجهة الأسلوب الهجومي للمنتخبات المنافسة, وبذلك يكون قد تخلى عن الأداء المهاري البحت الذي كان يميز الكرة البرازيلية من قبل .. إلا أن المباريات الخمسة التي خاضها منتخب السامبا في نهائيات جنوب أفريقيا شهدت تراجعاً حاداً على الجانبين الدفاعي والهجومي , إضافة إلى افتقاد المنتخب للقائد الميداني القادر على مواجهة المواقف المتقلبة خلال المبارايات.