أستحضر مطلع الأغنية التي لطالما تثنت قدود الصبايا عليها ونستعيدها بمناسبة موسم الأفراح وليالي الصيف الملاح «لا تزيد المواجع خلني قد نسيت لا تحرك بقلبي صفحة الذكريات»، والذكريات هنا صفحاتها كالحة السواد، نستعيدها كلما وردت مصيبة جديدة من مصائبنا المتعلقة بمكافحة «الضنك» وطالعتنا الأخبار حسب خبر «عكاظ» الخميس الماضي: التحقيق في اختلاس 30 مليوناً من مخصصات الضنك!. تستدعي الذاكرة خبر «عكاظ» بتاريخ (1 مايو) للعام الجاري وهو يتوفر على المعلومات التالية: «خلال 16 أسبوعا من بداية العام (710) إصابة مؤكدة، وتقاذفت أمانة جدة ومدير الشؤون الصحية في المحافظة مسؤولية ارتفاع عدد حالات الإصابة بالضنك، عضو مجلس بلدي جدة بسام أخضر حمل وزارة الصحة والأمانة مسؤولية ارتفاع إصابات الضنك وتراخي شركات النظافة في التعامل مع نظافة المحافظة خاصة أحياء الجنوب واعتبر خطة الطوارئ المعتمدة حبيسة الأدراج وشكك في صحة ودقة معلومات ورصد وزارة الصحة عن المرض، واتهم أخضر الأمانة بعدم الرش حسب الخطة وطالب بالحد سريعا من ارتفاع عدد الحالات المتفاقمة حسب إحصائيات مستشفيات جدة .. والأمانة من جهتها اتهمت الصحة بالغياب الميداني وعدم دقة المعلومات..إلخ»!. فلاشات المؤشرات أمامنا تقول التجاوز يطل بوجهه القبيح على مستوى برامج مكافحة الضنك .. لماذا احتجنا لكل هذا الوقت، ولتفشيه، وارتفاع أعداد المصابين به؟. عام 2006 رفعت تقريرا «أطالب رئيس التحرير بفتح هذا الملف على خلفية أنه يشكل ظاهرة واضحة المعالم في جدة وتفشيه مريب لا يحتاج عين خبير للفهم!! الآن انتصف 2010 احتجنا للكثير لنصل إلى مرحلة إعلان أن التحقيق أسفر عن اكتشاف الاختلاسات التي طالت مخصصات الضنك وبالملايين!» لدينا على مستوى مكافحة الإرهاب الاستراتيجية الاستباقية أتت ثمارها لماذا لا تستلهم التجربة على صعيد مكافحة التجاوز من خلال خطة استباقية لا تسمح بتكرار مسلسل الاختلاسات، وكلما رصدت موازنة لمكافحة مرض تفشى واختفت الأموال رغم كل ما ينشر من تحقيقات وتقارير إخبارية تزكمنا رائحة التجاوز التي تعلن عنها .. نعم ننتظر ما تسفر عنه التحقيقات لكن ما يحدث خاصة في ملف الضنك واضح ومللنا رؤية مؤشراته تنشر في صحافتنا. تغيب وسائل الإعلام المرئي عن مناقشة حالات التجاوز لدينا وتبقى الصحافة المقروءة تتناوله بدون ملل!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة