كشف رئيس بلدية محافظة بلجرشي المهندس سعيد الحسيل عن أن المراقبين العاملين في البلدية كثيرا ما يتلقون تهديدات من الباعة المخالفين. وأكد المهندس الحسيل ل«عكاظ» على أن في المحافظة ما يزيد على 20 ألف شخص في قوائم انتظار منح الأراضي، معتبرا ذلك «مشكلة يجب أن يتدخل المسؤولون لحلها».. إلى التفاصيل: • إشكالية تأخر المنح في بلجرشي لم تعالج وتزداد قوائم الانتظار عاما بعد آخر، أين الحل برأيك؟ لدينا حاليا أربعة مخططات سيتم توزيعها قريبا في قرى شرى، حواله، الحميد والعسلة، وستخصص تلك المنح لأهالي تلك القرى فقط، لكننا سنعمل بعد ذلك على توزيع الأراضي بحسب الأقدمية، علما أن لدينا مخططات جاهزة للتوزيع تضم 2000 منحة، ورفعنا عن ذلك للأمانة لكنها أعادت المعاملة على اعتبار وقوعها خارج نطاق المدينة ما يعيق وصول الخدمات إليها بالشكل المطلوب، لكنني آمل أن يتدخل المسؤولون لحل تلك الإشكالية، إذ يوجد لدينا في قوائم الانتظار أكثر من 20 ألف طلب منحة سكنية. • لماذا لا تنسق البلدية مع الزراعة للاستفادة من الغابات الواقعة داخل نطاق المدينة وتنفذ كمنح سكنية طالما تواجهون ندرة وقلة في المخططات؟ إذا ما تمت الموافقة من قبل الزراعة على منح البلدية مجموعة من الغابات داخل النطاق العمراني فسنعمل على تحويلها لحدائق تكون متنفسا للأهالي، فرقعة المساحة للمحافظة اتسعت ولا توجد حدائق كافية وقريبة من جميع القرى والأحياء، وينصب تركزينا حاليا على متنزهي القمع والشكران لإجراء عملية الصيانة الدورية وتزويدهما بمختلف الخدمات، غير أني أتوقع أن تنشأ بلدية في جنوبي المحافظة خلال العامين المقبلين تتولى خدمة تلك القرى، وهذا سيساعدنا على خدمة نطاق قرى بلجرشي بشكل أفضل. • هناك جدل ما بين مؤيد ومعارض حول نقل سوق الخضار والفواكه الحالية إلى الموقع الجديد إلى جانب الاتصالات، هل لديكم نية لنقله، أم توصلتم لحلول أخرى؟ بل ستبقى السوق في موقعها الحالي، ولن يتم نقلها باعتبارها أحد أهم خطط البلدية لوسط المدينة، وقد عملت البلدية على زرع خيمة كبيرة كلفتها نصف مليون ريال بخلاف التحسينات التي جرت على الموقع، كما سنعمل على إيجاد سوق أخرى يخدم قرى بالشهم ويكون قريبا منهم، أما الموقع الجديد المجاور للاتصالات فلدينا الرغبة إلى تحويله لسوق كاملة للتمور، خاصة أن البلدية تلقت عرضا حول ذلك من أحد المستثمرين. • سوق الخضار تعاني من العشوائية، أين مراقبو البلدية من هذا الأمر؟ مراقبو البلدية موجودون على الدوام ونعمل بشكل مكثف لتنظيم السوق بالشكل اللائق، والبلدية أجرت المحال لعدد من الباعة والتزم كثير منهم بالتعليمات عدا قلة نواجه معها بعض الإشكاليات، حتى إن البعض يقاوم المراقبين بل ويهددهم، لكننا وفي كل الأحوال لن نسمح بالعشوائية تسيطر على الموقع، ومن يخالف ستطبق بحقه الأنظمة البلدية. • أصبحت الورش مصدر قلق داخل الأحياء، أليست لديكم نية لنقلها خارج المدينة بحيث تكون منطقة صناعية متكاملة؟. تم تحديد موقع على مساحة تزيد على نصف مليون متر مربع ويجرى العمل حاليا لاعتماده شمال شرقي محافظة بلجرشي، ويقع بين حييّ عالقة والعسلة مشتمل على كافة المرافق والخدمات البلدية، ويضم مصانع ومستودعات وورش حدادة وألمونيوم وأخشاب وورش إصلاح سيارات والعديد من الخدمات والمرافق التي يتطلبها الموقع كما يضم أيضا مركزا للدفاع المدني. • الطريق السياحي الذي تنفذونه حاليا سبب إشكالية كبرى ما بين الأهالي والبلدية، ويرى البعض أنكم تعديتم على أملاكهم، كيف تعاملتم مع ذلك؟. نحن كجهة حكومية لا نتعامل بما يسمى العرف في ملكية الأراضي، من يقدم لنا مستندا رسميا على أرض معينة نتعامل معه وفقا لذلك وبالطرق الرسمية، غير أننا أخذنا في الاعتبار أنه متى ما لاحظت البلدية أن تربة تلك الأرض زراعية وعليها حجائر قديمة فيجرى لها مسح كروكي، وفي حال إثبات تملكها شرعا يتم تعويض صاحبها كما حدث في قرى عدة.