«التدريس والقراءة والبحث العلمي شغلتني عن متابعة مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا «بهذه الكلمات ابتدأ أستاذ الفقه في جامعة الملك خالد في أبها الدكتور عبد الرحمن الجرعي حديثه، مبينا أنه كان على علاقة وطيدة بكرة القدم حيث كان يمني نفسه بالدخول في عالم المستديرة واحتراف كرة القدم من خلال ممارسته المنتظمة للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أثناء شبابه، فدفعه ذلك إلى تأسيس ناد رياضي مع بعض زملائه أسموه بنادي الريف وضم محمد زاهر وأحمد عواض وعواض بن زاهر وعبدالرحمن عواض، وذلك أثناء الدراسة الجامعية يقول الجرعي في حديث ل«عكاظ»: «يالها من أيام جميلة، كنا نمارس فيها رياضة كرة القدم بالإضافة لذلك فإن النادي ضم مكتبة جمعناها من بيوتنا وكنا نعقد جلسات سمر ثقافية في وقت مبكر إضافة لممارسة النشاط الرياضي ثم هجرت النادي لانشغالي في الدراسات العليا والبحث الذي لايقبل المزاحمة فالعلم سرقني من الرياضة» . ومع ذلك فإنه مازال يمارس هواية المشي بصحبة الأصدقاء وكأنه في سباق ماراثون ألعاب القوى إضافة لهوايته الأصلية وهي القراءة والكتابة التي يمارسها في مكتبته؛ لكنه يجد ضيقا في الوقت ليعطي القراءة الحرة نصيبها لأنه مطالب بأن يقرأ أو يكتب شيئا محددا كمناقشة رسالة أو الإشراف عليها، أو إعداد بحث أو كتابة مقال، أو تحرير فتوى أو مسألة. علاقة الجرعي بالتلفاز ضعيفه كونه لايجد وقتا لمشاهدته سوى الاطلاع والمرور على بعض التحليلات والأخبار المهمة لكنه يفضل سماع الأخبار من أصدقائه، لكن علاقة الجرعي بالصحافة جيدة فهو يتابع الوطن وعكاظ والمدينة والجزيرة والرياضة ويركز فيها على الملاحق الدينية والثقافية وأصحاب الراي فيها. الجرعي الذي يتحدث الإنجليزية ويستخدم الحاسب الآلي ويتواصل مع الناس عبر الفيس بوك يهوى السفر كثيرا يقول عنها: «زرت بلدانا كثيرة منها أمريكا والسويد والنرويج وفنلندا والحبشة ونيجيريا وأوزبكستان ونيوزلندا وماليزيا بالإضافة للكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها، واستهواني الجلوس على النيل في القاهرة، والتجول في مكتبات سور الأزبكية ومدبولي. بالإضافة إلى ماليزيا التي يعجبني فيها الاهتمام بالسائح واحترامه والاحترافية في صناعة السياحة». وعن أعز أصدقائه قال الجرعي: صحبني حب الأدب مذ كنت صغيرا، أعني في الخامسة الابتدائية ، ولازال ، وقرأت أكثر الأدب القديم ، وقرأت ولازلت لأغلب البارزين من المعاصرين شعرا، ورواية، ومقالة. ولدي إضبارات كثيرة تحوي مختارات تلك السنين من القراءة، ويرى الجرعي أنه يجد في شعر الغزل روعة الأدب العربي، مما جعل كتب التفاسير وشروحات الحديث والفقه والسيرة مملوءة به من باب الاستشهاد اللغوي، مؤكدا على أن الغزل يكشف عن مكنونات المشاعر، ويحلق في أجواء ومدارات لايحلق فيها غيره، وليس للجرعي شاعر مفضل فهو يقرا للجميع؛ لكن لشوقي عنده منزلة خاصة يعجز عن تفسيرها.